سياسة، مجتمع

شهيد: مشكل التعليم العالي بنيوي وتاريخي والاختيارات الحكومية ارتجالية ومزاجية

شهيد ضيف حوار في العمق

أكد رئيس الفريق الاشتراكي ـ المعارضة الاتحادية، عبد الرحيم شهيد، أنه “من الثابت بأن مشكله التعليم العالي مرتبط بشكل جدري بمشكله التعليم بالمغرب وبأنها مشكله التعليم هي مشكله. تاريخية وبنيوية”، واصفا الاختيارات الحكومية بالارتجالية والمزاجية.

وسجل شهيد ما اعتبره “قصور وفشل الحكومة الحالية، في إعطاء انطلاقة فعلية جديدة لمسار إصلاح التعليم العالي بالمغرب، وفشلها في تفعيل حتى التدابير التي التزمت بها في التصريح الحكومي، فيما يرى أنه “تجل للارتجالية والمزاجية التي تطبع اختيارات الحكومة فيما يتعلق بإصلاح منظومة التعليم العالي”.

واعتبر المتحدث، في كلمة افتتاحية ضمن يوم دراسي حول “منظومة التعليم العالي: أي إصلاح؟”، نظمه فريقه النيابي بمقر بمجلس النواب، اليوم الجمعة، أن منظومه التعليم العالي مطبوعة بمؤشرات ومعطيات سلبيه عديدة لا تخفى على أحد.

ويرى أن من بين أسباب استمرار الاختلالات هو فرمله مسار اصلاح التعليم العالي، بعد ما قال إنه عرفه سنة 2000 في ظل حكومة التناوب، من خلال إصدار القانون 01:00 المتعلق بتنظيم التعليم العالي، معتبرا إياه تتويجا للميثاق الوطني للتربية والتكوين وجسد مدخلا فعليا لإصلاح حقيق حقيقي.

وتتجسد فرملة الإصلاح، وفق شهيد، من خلال عدم الانخراط في ملائمه بعض القوانين مع مستجدات دستوري 2011 وهو الورش الذي لازال عالقا إلى اليوم حتى بعد المصادقة على الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015/2023، وحتى بعد اعتماد القانون الإطار لسنة 2019 وبالرغم من الدعوات الملكية العديدة، بحسب تعبيره.

السبيل الوحيد للنهوض بأوضاع التعليم العالي وإيجاد حلول ناجعه لمشاكله، بحسب رئيس الفريق الاشتراكي ـ المعارضة الاتحادية، ينطلق بشكل جازم من البحث عن الجذور التاريخية لهاته المشاكل ووضعها في إطارها الصحيح.

واعتبر  أن أي قراءة أو تشخيص لواقع التعليم العالي يجب أن تكون منطلقة من عمليه تقييم موضوعيه لمسار تطور هذا القطاع، مشيرا إلى ما عرفه المسار بالخصوص من برامج إصلاح ومن مراجعات واستراتيجيات عديدة.

وشدد على ضرورة الوقوف على مدى احترام الانسجام والاستمرارية في برامج إصلاح والمراجعات والاستراتيجيات العديدة، منبها إلى أن تاريخ إصلاح التعليم العالي بالمغرب يثبت أن الوضع كان دائما أمام عمليه متتالية من الإصلاح وإصلاح الإصلاح. بصورة تفتقر للرؤية الاستراتيجية بعيده المدى.

ويرى شهيد، أنه من أيضاً المطلوب أن تكون برامج واستراتيجيات التعليم محكومة بغايات محددة لكل إصلاح، على اعتبار أن الأمر يتعلق بركيزة أساسية من ركائز التنمية والتي يجسدها، حسب المتحدث، ما يضطلع به التعليم العالي من أدوار مهمة فيما يتعلق بتأهيل الأفراد وبناء مجتمعات أكثر رقيا وتقدما وعدالة.

وخلص إلى أن أهمية إصلاح التعليم العالي لا تتجسد فقط في كونه إصلاحا يخص مرحلة لمراحل التطور بالمغرب بل لكونه يشكل شرطا ضروريا في عمليه تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

الفريق الات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *