اقتصاد

أسعار الخضر تعود للانخفاض بأسواق المملكة.. مسؤولون يكشفون الأسباب ومستقبل الأسعار

شهدت أسعار مختلف المنتجات الفلاحية داخل الأسواق الوطنية انخفاضا، بعد أن ألهبت أسعارها جيوب المغاربة قبل أسابيع مضت، بسبب ما يعيشه العالم من تغيرات مناخية، أدت إلى استمرار موجات الجفاف وقلة التساقطات للموسم السادس على التوالي. 

وتراوحت مختلف أثمنة الخضروات ذات الاستهلاك اليومي بالنسبة للمواطنين المغاربة، ما بين 3 و6 دراهم، كما هو الحال بالنسبة للطماطم، والبطاطس، والجزر، والبصل، وغيرها من المنتجات الفلاحية، ومع اقتراب حلول شهر رمضان، وكما هو معلوم فإن وفرة المنتجات والحفاظ على استقرار أسعارها يعد أمرا مهما بالنسبة للمستهلك والتاجر أيضا.

معطيات تضع علامات استفهام حول الأسباب الكامنة وراء هذا انخفاض الأسعار، خاصة وأن الأسباب التي قدمتها الحكومة لم تتغير، علاوة على مدى إمكانية استقرارها إلى غاية حلول شهر رمضان.

إدريس بلفاضلة، رئيس الجمعية الوطنية للبذور المختارة ورئيس الاتحاد الوطني للتعاونيات الفلاحية، أفاد في تصريح لـ”العمق” بأن الإنخفاض يعزى لسببين رئيسيين، أولهما يتمثل في الانخفاض الذي شهدته أثمان الغزوال ومجموعة من المواد المستعملة في المجال الزراعي وعلى رأسها الأسمدة الأزوتية التي انخفضت بشكل ملحوظ، فبعد أن وصل ثمنها السنة الفارطة لأزيد من 12 ألف درهم للطن الواحد، أضحى الآن ثمنها لا يتجاوز 3 آلاف درهم، علاوة على ذلك فقد تم إلغاء الضريبة على مجموعة من أجهزة المكننة بالإضافة إلى الأدوية.

وحديثا عن ثاني الأسباب وراء هذا الإنخفاض، أوضح المتحدث أن نقص الأثمان شمل فقط بعض الأصناف من الخضر، وخاصة تلك المصدرة نحو موريتانيا، بعد أن اتخذت الأخيرة بعض الإجراءات المتعلقة بزيادة الرسوم على الصادرات المغربية، ما أدى إلى توجيه المنتجات إلى السوق المحلية، وأحدثت وفرة في الإنتاج وساهمت في خفض الأثمنة. 

وفي حديثه عن استقرار أسعار المنتجات الفلاحية إلى غاية شهر رمضان، أكد إدريس بلفاضلة، أنه من المفترض أن تستمر هذه الانخفاضات إلى غاية شهر رمضان ورغم إمكانية ارتفاعها إلا أن الزيادة ستكون نسبية فقط”.

وتابع: “الإعانات المقدمة من قبل الدولة شجعت على زيادة الإنتاج، فعلى سبيل المثال، تمنح الدولة ما بين 4 آلاف و5 آلاف درهم للهكتار الواحدة بالنسبة للبصل، بينما بالنسبة للبطاطس ذات الإنتاج المحلي فتصل قيمة الإعانة حوالي 8 آلاف درهم كإعانة للهكتار الواحد، ما ساهم في زيادة ووفرة الإنتاج”.

بدوره، اعتبر الحسين أضرضور، رئيس الفيدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدّري الخضر والفواكه بالمغرب، أن الطقس وارتفاع درجة الحرارة أدى إلى نضج مختلف المنتجات الزراعية، ما ساهم في وفرتها داخل مختلف الأسواق المغربية. 

وأشار المتحدث في تصريحه لـ”العمق”، إلى عدم إمكانية تقديم توقعات محددة لما ستؤول له أسعار مختلف المنتجات الفلاحية خلال الشهر الكريم، موضحا أن ارتفاع نسبة البرودة تزيد احتمالية نقص المنتوج. 

وفي ختام حديثه، شدد الحسين أضرضور، أن الجهات الفاعلة تدرس الطرق الأمثل من أجل حل الإشكالات المتعلقة بالوسطاء والمضاربين بين الفلاح والمستهلك. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 3 أشهر

  • كريم
    منذ 3 أشهر

    الحقيقة انا مورطانية اغلق حدود علي الخضر والفاكهة المغربية وطلب جمراكة المواد المغربية 200%

  • مواطن
    منذ 3 أشهر

    شكرا موريطانيا.