أخبار الساعة، سياسة

شارية يرفض وصف “الزعيم الأوحد” ويصرح: لا يمكن أن نجاور الأحزاب “المشبوهة”

إسحاق شارية المحامي والأمين العام للحزب المغربي الحر

قال الأمين العام للحزب المغربي الحر، إسحاق شارية إنه “يمقت نهائيا وصف الزعيم”، مشيرا إلى أن حزب الأسد يضم مجموعة من القيادات الشبابة من مختلف المناطق المغربية العازمين على صناعة مؤسسة حزبية شابة تسير بمنطق القيادة الجماعية”.

وعبر إسحاق شارية، الذي حلّ ضيفا على برنامج “حوار العمق”، عن “رفضه لفكرة الزعيم الأوحد”، معتبرا أنه إذا كان منصب الأمين العام يضعه أمام الأضواء، فإن “هذا لا يمنع من القول أن الحزب يضم مجموعة من الكوادر الحقيقية”.

وأضاف شارية أن حزب الأسد يسعى اليوم لأن يكون مؤسسة “مُتخلقّة ونموذجية” في العمل السياسي، مستدلا بأن هناك عدد من الهيئات الموازية التي يقودها شباب من أعضاء المكتب السياسي للحزب، من قبيل المعهد الحر، ومؤسسة الزاوية للفكر والتراث، ومؤسسة السيدة الحرة، علاوة على عضوية الحزب في نضالات أممية ومشاركته في الأممية الليبرالية التي ترأسها الوزيرة السابقة، حكيمة الحيطي.

وشدد المتحدث، ضيف برنامج “حوار في العمق”، على أن الحزب اليوم يسعى إلى قتل كل الأفكار المرتبطة بمفهوم الزعيم الواحد، وهمه هو بناء مؤسسة حزبية يشارك فيه الشباب بمنطق القيادة الجماعية.

وعن التحالفات الممكنة لإخوان شارية، قال إن الحزب المغربي الحر قام بمراجعات فكرية حقيقية، ولديه العديد من الثوابت، أولها القطيعة التامة مع أي ممارسة حزبية فيها شبهة، وبالتالي اليوم، يقول شارية إنه “لا يمكن أن يجاور حزبا يستغل المال الحرام أو تتواجد فيه شخصيات تحم حولها شبهة”.

والثابت الثاني الذي يحدد التحالفات، يشدد شارية على عدم الخروج على الإطار الفكري المتعلق بالليبرالية الاجتماعية، معتبرا إياها “فكرة ليست لقيطة وإنما هي ليبرالية تفتح السوق للمنافسة الحرة والشريفة، وهو الأمر الذي نفتقده في المغرب بفعل العديد من الممارسات”.

وقال إسحاق إن مواقع حزب الأسد تشترك مع مواقف حزب السنبلة، ويتقاسم مع أمينه العام، محمد أوزين، العديد من الآراء، كما يختلف معه في بعض الأحيان، مستبعدا فكرة الاندماج بين الحزبين على اعتبار أن لكل واحد منهما هويته وشخصيته الخاصة.

نفس الموقع عبر عنه مع حزب العدالة والتنمية، معلنا أن المهم في العمل السياسي هو “الممارسة بنبل ومن أجل مصلحة المواطن وأن تمارس بوضوح”، مشددا على أنه من “غير المقبول أن يعيش المواطن المغربي ضبابية في المشهد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *