سياسة، مجتمع

شارية: الشعبوية جزء من السياسة وتراجعها سمح لكائنات من الخارج بـ”تسيد المشهد”

إسحاق شارية المحامي والأمين العام للحزب المغربي الحر

قال الأمين العام للحزب المغربي الحر، إسحاق شارية، ردا على نعت بعض تصريحاته وتصرفاته مع خصومه السياسيين بأنها تتسم بـ”الشعبوية”، إن الخطاب الشعبي “جزء من الممارسة السياسية”، مُنبها لتسبب غياب المؤسسات السياسية عن المشهد العمومي في “ظهور كائنات تستغل الفراغ وتهدم منجزات المؤسسات الوطنية والشخصيات العمومية” .

كلام إسحاق شارية جاء خلال استضافته في برنامج “حوار في العمق”، الذي ينشطه مدير جريدة العمق، محمد لغروس.

وأوضح إسحاق أن الشعبوية أو النقاش الشعبي “أصبح جزءا من الممارسة السياسية في العديد من الدول”، وبالتالي، فإن “النقاش الشعبوي، رغم ما يكال له من اتهامات، يعد نوعا من الخطاب السياسي الذي يجد نفسه قريب من المواطنات والمواطنين”، وفق تعبيره.

واسترسل المتحدث أن “المواطن المغربي في الحقيقة لم يعد يطيق الاستماع للغة المنمقة والخشبية لبعض السياسيين”، مشددا على أن الخطاب السياسي يحتاج لـ”التجديد”، وأن المواطن في حاجة “أن يجد مواطنا مثله يتكلم بنفس كلامه”.

واعتبر شارية أن الأزمة “الحقيقية والخطيرة” التي نعيشها اليوم في المغرب، بعد أن “استقال” السياسي من المشهد العمومي ومن لعب أدواره، أصبحنا نرى “كائنات من الخارج تأخذ الحصة الأكبر داخل وسائل التواصل الاجتماعي، وتكيل الاتهامات للمؤسسات الوطنية والشخصيات العمومية”.

ومن أمثلة ذلك، أشار أمين عام حزب بالأسد إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بـ”الاتهامات المجانية لمؤسسة الجيش التي تقوم بأدوار طلائعية في حماية حدود المغرب، واتهامات مجانية للمؤسسة الملكية من أجل تهديم حقبة من الإنجازات، واتهامات للمؤسسات الأمنية التي أنجت المغرب من عدد من الانفجارات التي كانت تتناسل يمنة ويسرة”.

وشدد على أن الحاجة اليوم لأن يتكلم السياسي “بلغة الشارع وبلغة المواطن، وأن يوصل الخطاب الحقيقي للمواطن، حتى لا يتم التلاعب به من طرف الكائنات التي تستغل الفراغ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *