آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، الكرة العالمية

خروج تونس من “الكان”.. هل اعتقال رئيس الجامعة وراء تراجع الكرة التونسية؟

عاشت كرة القدم التونسية الأربعاء الماضي حدثا غير متوقع في الأوساط الرياضية التونسية، بعد خروج المنتخب الوطني من منافسات كأس أمم إفريقيا المقامة بالكوت ديفوار إلى غاية 11 فبراير المقبل.

ولم يكن حدث الخروج من كأس أمم إفريقيا معزولا عما يدور في كرة القدم التونسية منذ فترة طويلة، وهو ما عبر عنه المحلل الرياضي التونسي مهدي العيادي في تصريح لجريدة “العمق” بقوله: “المشكل الأساسي يكمن في تسيير أمور الجامعة التونسية لكرة القدم”.

وأضاف العيادي: “رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم معتقل منذ نونبر بسبب قضيتين تتعلقان بالفساد المالي داخل الاتحاد، وبعدم شرعية العقد المبرم بين الجامعة والمدير الفني”.

وتابع المحلل الرياضي: “المشكل الأساسي يظل في طريقة تسييره للجامعة التونسية لكرة القدم، وعدم قبوله لمناقشة أحد له، ولا يقبل بتفاعلات الناس”، واصفا إياه بـ”الدكتاتور”.

وأوضح العيادي أن “وجود رئيس الإتحاد التونسي في السجن يؤثر بشكل كبير على المنتخب التونسي لكرة القدم وجعله شاردا، بل لم يحضر لكأس أمم إفريقيا بالشكل المطلوب”.

وأشار المتحدث إلى أن طريقة الاستعداد لمنافسات كأس أمم إفريقيا “كانت دون المأمول في ظل الفوضى المحيطة بالمنتخب الوطني وتضارب الأراء والمسؤوليات وغياب التواصل بالشكل المطلوب”.

وقاد وديع الجريء الجامعة التونسية لكرة القدم لما يقارب 11 من سنة، وسط انتقادات لطريقة تسييره التي كانت تُوصف داخل الأوساط التونسية بـ”الإنفرادية”.

وودع المنتخب التونسي أمس منافسات كأس إفريقيا للأمم، عقب فشله في تحقيق الفوز أمام نظيره الجنوب إفريقي، ليغادر “الكان” متذيلا ترتيب المجموعة الخامسة بنقطتين فقط.

وأسدل ستار مباريات الجولة الثالثة ضمن المجموعة الخامسة من منافسات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم في نسختها الـ34 المقامة بدولة الكويت ديفوار إلى غاية 11 فبراير المقبل.

وحسمت نتيجة التعادل بدون أهداف المباراة التي جرت على أرضية ملعب امادو جون كوليباليـ بين المنتخب التونسي ونظيره الجنوب إفريقي، وهي النتيجة التي انتهت بها مواجهة المنتخب المالي والنامبي على أرضية ملعب أوغست دينيس.

وتصدر المنتخب المالي ترتيب المجموعة الخامسة برصيد 5 نقاط بعد إجراء مباريات الجولة الثالثة، متبوعا بجنوب إفريقيا بـ4 نقاط، ونامبيا بـ4 نقاط، والمنتخب التونسي في المركز الأخير بنقطتين.

وكان مدرب المنتخب التونسي جلال القادري، أشار إلى تقديم استقالته مباشرة بعد مغادرة المنتخب التونسي لمنافسات النسخة 34 من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة بالكوت ديفوار إلى غاية 11 فبراير المقبل.

وقال جلال القادري في تمام تصريحات إعلامية، “إنه يتحمل المسؤولية تجاه ما حدث في البطولة وان عقده يتضمن أن يصل لنصف نهائي كأس أمم إفريقيا”.

وأضاف مدرب تونس: “هدفنا كان واضحا من بداية الدورة أن نصل لنصف النهائي، وكنا قادرين على تحقيق نتيجة أفضل من هذه، مشيرا إلى “انتهاء مشواره مع الفريق الوطني التونسي”.

يشار إلى أن منتخب تونس كان يحتاج إلى الفوز على حساب جنوب إفريقيا في الجولة الثالثة من دور المجموعات بكأس أمم أفريقيا 2023، من أجل التأهل إلى دور الـ16.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *