يعرف تاريخ 25 يناير من كل سنة، حدثا تقليديا بدوار أولاد الزين التابع لجماعة سيدي العابد بإقليم تاونات، حيث بإعداد عشرات قصعات الكسكس ترحما على أجدادهم وموتاهم وتجديد صلة الرحم بينهم.
ويقول كريم، أحد ساكنة الدوار وشيخ القبيلة، إن دوار اولاد الزين يحافظ على هذا الموروث الثقافي الذي تركه الأجداد عادة سنوية ضرورية بالدوار ترسيخا لمبدأ التآزر والتلاحم بين ساكنة الدوار والدواوير المجاورة، حيث يقوم الأكبر سنا في الدوار بجمع التبرعات قبل يوم واحد من الحدث لشراء أضحية وذبحها وتوزيع لحومها على ساكنة الدوار.
كما يقوم أزيد من 30 حافظا للقرآن صباح الـ25 من يناير، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ترحما على أموات المسلمين وعن أجداد ساكنة قبيلة اولاد الزين، قبل أن يتم توزيع الحلويات على الأطفال وساكنة الدوار.
وبعد ذلك يقوم رب كل بيت بوضع “قصعة كسكس” وسط ساحة كبيرة في جو من المرح والفرح بين الأطفال والساكنة، حيث يصل عدد القصعات لأزيد من 150 “قصعة”، ثم تتوزع بعد ذلك بينهم في وجبة الغذاء قبل أن تتفرق الجموع كل في حاله.
ويضيف كريم، أن هذه العادة لا تربطها أي علاقة بالأولياء والصالحين، مشيرا أن الدوار لا يتواجد به أي ولي صالح ولا زاوية للزيارة والتبرك.
اترك تعليقاً