اقتصاد، خارج الحدود

أزمة البحر الأحمر ترفع أسعار الشحن بـ300% .. والمغرب ضمن الدول المتأثرة

كشف تقرير للبنك الدولي أن استمرار هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر في مارس وأبريل ، قد تؤدي بسبب ما اعتبرها قيودا على سعة الشحن إلى حدوث ما أسماها أزمة في سلاسل الإمداد مثل تلك التي حدثت في 2021-2022، جراء الجائحة.

وسجل التقرير تعليق شركات الشحن الكبرى، ومنها “ميرسك” و “هاباغ لويد”، عملياتها عبر قناة السويس لتجنب طريق البحر الأحمر، لتقوم بإعادة توجيه السفن حول طريق رأس الرجاء الصالح ، وهو ما “يضيف 5500 إلى 6500 كم وسبعة إلى 10 أيام إبحار لرحلة معتادة بين أوروبا وآسيا.

ونقل التقرير ارتفاع أسعار الشحن الفوري بصورة أكبر، حيث “قفز سعر الرحلة من آسيا إلى أوروبا إلى أكثر من 3000 دولار لكل حاوية سعة 40 قدمًا، بزيادة ثلاثة أضعاف عن أدنى معدل تم تسجيله في عام 2023”.

ويرتبط ارتفاع أسعار الشحن بـ نحو 1000 دولار لكل حاوية. بالتكاليف الإضافية للرحلة حول رأس الرجاء الصالح – والتي تشمل ما يصل إلى مليون دولار من الوقود لكل رحلة ذهابًا وإيابًا.

ويرى خبراء البنك الدولي الذين أعدوا التقرير، أنه من المنتظر أن يتنافس المصدرون في آسيا على مساحات الشحن المتاحة تحسبًا لاضطرابات كبيرة في سلاسل الإمداد . لاسيما في شهري مارس وأبريل باعتباره الوقت الذي تشهد فيه التجارة العالمية انتعاشًا موسميًا.

تعليقا على هذا الموضوع، اعتبر المحلل الاقتصادي، بدر زاهر الأزرق، أن أزمة البحر الأحمر بسبب حركة الحوثيين بمضيق باب المندب، ستكون لها انعكاسات على المغرب والتجارة العالمية ككل، معتبرا أن الوضع أدى إلى الرفع من قيمة التأمينات البحرية كما رفع كلفة النقل البحري.

وأوضح المتحدث في تصريح سابق لـ “العمق”، أن المغرب يعتمد في استيراد منتجاته بشكل كبير على جنوب شرق آسيا، ما يجعل مرور الخطوط القادمة من الصين عبر باب المندب وقناة السويس واقعا لا مفر منه، ما سيؤدي إلى ارتفاع كلفة الواردات، والأمر عينه ينطبق على واردات المملكة من المحروقات القادمة من الشرق الأوسط.

وأضاف المحلل الاقتصادي، أن ارتفاع كلفة الاستيراد من الممكن أن تكون له انعكاسات سلبية على مجموعة من المنتجات المستوردة، ما يحيي مخاوف ارتفاع نسب التضخم، موضحا أن الأمر نفسه ينطبق على صادرات المغرب الذي يعد من أكبر البلدان المصدرة داخل القارة، خاصة وأنه يستعمل نفس هذه الخطوط البحرية لتصدير مختلف منتجاته، ما سيؤثر على أثمنة المواد المصدرة وينعكس سلبا على قوته التنافسية.

وشنت جماعة أنصار الله الحوثي، هجمات على عدد  من السفن الإسرائيلية  أو المتوجهة إلى موانئ الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما استولت على بعضها،  وذلك في سياق ما اعتبرته “انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني”، حتى وقف العدوان الإسرائيلي، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

كما وسعت الجماعة أهدافها لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية ردا على عملية عسكرية قادها البلدان في محاولة منهما لردع الجماعة ودفعها لإيقاف الهجمات، ابتداء من 12 يناير الجاري حيث قصفت الطائرات الأمريكية والبريطانيات ما قالا إنها مواقع للجماعة باليمن.

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في 17 من شهر يناير الجاري، في بيان لها، تصنيف جماعة أنصار الله الحوثي مجموعة إرهابية عالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 3 أشهر

    من غير موافقة البنك الدولي لكيفية طرق تصدير واستيراد الحاويات.مع العلم ان الحرب متواصلة وإسرائيل هي سببها وليس اليمن .سنعمل ما في وسعنا لحلول مشاكل للتعامل مع اليمن .نقوم باتفاق الدول التي ليست لها اتفاقية التبادل مع إسرائيل لتأمين الملاحة التجارية في البحر الأحمر. سيكون طريق سهل الوصول إليه. ومن الجدير بالذكر أن اليمن ستسمح للسفر المتجةةلقناة السويس من حيث السفن ليست لها علاقة مع إسرائيل تمر من باب المندب يكون الربط التجاري البحري إلا بعد الأذن من القوات اليمنية لتسهيل الثلوج إلى المكان الذي قصد الاستيراد والتصدير للتعاون الاقتصادي المشترك الرسمي لأن اليمن تساعد لإدخال المساعدات الغذائية والأدوية لغزة ولا تسمح لتسليم الأسلحة إلى إسرائيل. وربما تمتلك اليمن صواريخ بعيدة المدى لضرب السفن حاملة الطائرات لصد الهجوم الامريكي على غزة والاردن وغيرها من الدول العربية التي تقع عليها قواعد أمريكية.مع العلم طلبا من الدول العربية التضامن مع اليمن لإنهاء الحرب ما جرى للحوثيين في مأرب وحلول دولة يمنية مستقلة في التعاون من تغيير مسار البضائع الإسرائيلية تكون من الناحية الأوروبية لا للعرب من أجل إنهاء الحرب في اليمن

  • أبو رانيا
    منذ 3 أشهر

    العز للحوتيين المهم نصرة إخواننا في فلسطين

  • Aziz
    منذ 3 أشهر

    والله لو تقع ازمة في القطب الشمالي بين الايسكيمو والفيكينغ سنجد من بيننا من يرى التاثير السلبي على المغرب ويبرر ارتفاع ما شاء كيفما شاء هو والسلام