مجتمع

“إسكوبار الصحراء”.. تحريات تكشف تلقي “المالي” أموالا من الناصري داخل السجن

الناصري

كشفت تحريات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في ملف مهرب المخدرات “المالي” المعروف بـ”إسكوبار الصحراء”، عن الوعود والمساعدات المالية التي ظل يتلقاها وهو بالسجن، وذلك عن طريق البرلماني ورئيس الوداد الرياضي، سعيد الناصري المعتقل احتياطيا بسجن عكاشة.

وبحسب معطيات حصلت عليها جريدة “العمق”، فإنه طيلة 8 سنوات سجنا التي قضاها مهرب المخدرات، المالي الحاج “أحمد بن ابراهيم” بسجن نواديبو بموريتانيا من أجل الاتجار في المخدرات منذ سنة 2015 إلى غاية سنة 2019، ثم بسجن الجديدة بالمغرب منذ سنة 2019 إلى غاية اليوم، لم ينقطع أبدا تواصله هاتفيا مع عناصر شبكة الاتجار الدولي في المخدرات، وخاصة سعيد الناصري وعبد النبي بعوي.

وأوضحت المعطيات ذاتها أن التواصل الدائم للشخصيتين المرموقتين المذكورين مع السجين، رغم علمهما بأنه معتقل لسنوات من أجل الاتجار والتهريب الدولي في المخدرات، “يدعم مما لا يدع مجالا للشك تصريحات المعني بالأمر بأنهما شريكاه في هذا النشاط الإجرامي، وبأن لديهما الكثير مما يتخوفان على كشفه من طرف المعني بالأمر في شأنهما في حالة ما إذا انقطعا عن التواصل معه بانتظام”.

وأضافت المصادر أن الناصري “حاول في البداية إنكار هذا الوفاء غير المشروط لزميله في هذه الشبكة الإجرامية المواطن المالي الحاج أحمد بن ابراهيم، فادعي أنه تلقى من هذا الأخير طيلة 4 سنوات سجنا التي قضاها بسجن نواديبو بموريتانيا من أجل الاتجار في المخدرات، حوالي ثلاث أو أربع مكالمات فقط”.

وأشارت إلى أن الناصيري “ادعى أنه بعدما علم بأن المالي سجين من أجل الاتجار في المخدرات قطع الاتصال به. في حين أن عملية الاستغلال التقني للرقم الهاتفي للمعني بالأمر أثبتت أنه ظل يتواصل دون انقطاع مع السجين المذكور خلال فترتي اعتقاله بموريتانيا وبالمغرب”.

وبحسب التحريات، فإن الناصري “شكل المحاور الرئيسي للسجين المذكور نيابة عن بعيوي، زعيم هذه الشبكة، كما تدل على ذلك فحوى المكالمات الهاتفية بينهما التي تم التقاطها بناء على الأوامر القضائية في الموضوع، ودأب على استقبال مكالماته في كل مرة، والاستماع إلى شكاويه وعتابه لهما، وإرسال مبالغ مالية لفائدته وهو بالسجن، وكان يعرض دائما التوسط له لدى بعوي من أجل إرسال مزيد من المال إليه، بل ووعده أيضا بتسهيل عملية ترحيله إلى مالي”.

وفي السياق ذاته، أفاد المالي الحاج أحمد بن ابراهيم، بأنه ط”يلة فترة اعتقاله بالسجن بمدينة الجديدة، كلما احتاج مبالغ مالية كان يرسل من يجلب له المبلغ المطلوب من سعيد الناصري شخصيا، حيث أرسل له في هذا الإطار عددا من الأشخاص من أجل جلب هذه المبالغ المالية من المعني بالأمر وضخها بحسابه في السجن”.

وكشفت المصادر أن “الأبحاث وشهادات الشهود والتحريات التقنية الهاتفية وفحوى المكالمات الهاتفية الملتقطة، أثبتت تواصل المعني بالأمر مع مبعوثي مهرب المخدرات المالي المذكور وبعثه مبالغ مالية متفاوتة لفائدته وهو بداخل السجن”.

ومن بين تلك المبالغ، تسليم سعيد الناصري لسيدة تدعى (ف.أ) مبلغا ماليا قدره 80 ألف درهم نقدا من أجل إيداعه بحساب المالي بن إبراهيم بداخل السجن، وإرساله مبلغ 20 ألف درهم عن طريق “س.ل”، وتسليمه عن طريق المسمى “أ.ب” مبلغ 15 ألف درهم، وهي المبالغ التي قاموا بدورهم بإيداعها على دفعات بحساب المالي بسجن الجديدة، حيث كان المالي يستخدمها لشراء مستلزماته الشخصية داخل محل السجن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • حاميها حرامها
    منذ 3 أشهر

    انه مغربي وليس مالي الناصري كبش فداء لا غير المخدرات القاصي والداني يعرف من هو اسكوبار الحقيقي