أخبار الساعة، أدب وفنون

“كذب أبيض”.. أسماء المدير تخرج من ترشيحات “الأوسكار”

خرج الفيلم الوثائقي المغربي “كذب أبيض” للمخرجة أسماء المدير من المنافسة على جوائز الأوسكار في دورتها الـ96 المقرر تنظيمها في مارس المقبل بلوس أنجلوس الأمريكية، وذلك بعد تأهله للمرحلة ما قبل النهائية.

جاء ذلك في تدوينة لأسماء المدير عبر حسابها على “انستغرام”، تفاعلا مع إقصاء فيلمها من المنافسة على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل.

وقالت المخرجة: “أنا وفريقي الرائع استمتعنا وإياكم بالرحلة، أحيانا تتوقف بعض الرحلات لكن يستمر الحلم، كل ما نتقنه في هذا المجال هو صناعة الأفلام وأي شيء يأتي بعد ذلك لا يمكن التحكم به”.

وأضافت المدير: “لم نبخل أنا وفريقي بأي جهد، كانت تجربة رائعة، شكرا لكل من ساعد وساهم وشجع هذه الرحلة، إنها البداية وما أجملها من بداية، نحتاج وقت صيانة الذات لأن العودة بقوة تحتاج الرجوع للخلف قليلا”.

وختمت تدوينتها قائلة: “تحياتي لكن ولكم أينما كنتم، أحبكم، القادم أجمل، سنرتاح ثم نعود بإذن الله، هنيئا لكل أصدقائي المخرجين من كل الدول، هنيئا صديقتي كوثر بن هنية من تونس، ألقاكم بالعروض عبر قاعات العالم قريبا”.

وكانت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، قد أعلنت عن ترشيح الفيلم الوثائقي المغربي “كذب أبيض” للمخرجة أسماء المدير ضمن القائمة ما قبل الأخيرة التي يرتقب أن تنافس على جائزة أفضل فيلم أجنبي ضمن فعاليات حفل الأوسكار في مارس2024.

وضمت القائمة ما قبل الأخيرة 15 فيلما عالميا من أصل 88 فيلما، يمثل المغرب وتونس فيها الدول العربية والقارة الإفريقية بفلمي “كذب أبيض”، و”بنات ألفة”.

ويرتقب أن تحدد الجولة الثانية من التصويت أسماء خمس أفلام في القائمة النهائية التي ستتنافس على نيل جائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي.

يشار إلى أن فيلم “كذب أبيض” للمخرجة المغربية أسماء المدير حصل على جائزة النجمة الذهبية بمهرجان مراكش وهي الجائزة الكبرى للمهرجان التي تقدر منحتها المالية بـ 50 ألف دولار أمريكي (حوالي 500 ألف درهم مغربي) يتقاسمها بالتساوي كل من المخرج والمنتج.

ويدور فيلم “كذب أبيض” حول قصة أسماء مخرجة شابة تذهب إلى منزل والديها في الدارالبيضاء لمساعدتهما على الانتقال، وبمجرد وصولها إلى منزل طفولتها، بدأت في فرز أشيائها القديمة، لتعثر على صورة لأطفال يبتسمون في فناء روضة أطفال، وتظهر في الصورة فتاة صغيرة تجلس على مقعد وتنظر بخجل إلى الكامير.

واستكشفت أسماء المدير التي أشرفت على كتابة الفيلم الماضي المليء بالأسرار في عائلتها كما سلطت الضوء على الأحداث التي عاشها سكان مدينة الدار البيضاء خلال فترة سنوات الرصاص، وذلك بتوظيف آلية معالجة جديدة لسرد الأحداث، قامت من خلالها بإنشاء ورشة مليئة بالتماثيل والدمى التي تحيل على الحي الذي كانت تسكن فيه والشخصيات المشاركة في العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *