خارج الحدود، سياسة

هل تورط سيراليون والموزمبيق؟.. معهد يقدم سيناريوهات تعامل الجزائر مع ملف الصحراء بمجلس الأمن

اعتبر تقرير نشره معهد واشنطن لشؤون الشرق الأوسط، أنه من غير المرجح أن تصوّت الجزائر بالرفض على تجديد ولاية بعثة “المينورسو” بالصحراء المغربية، باعتبارها (الجزائر) عضوا غير دائم في مجلس الأمن لأن ذلك سيشير إلى رفض دور الوساطة الذي تلعبه الأمم المتحدة في النزاع، والذي تدعمه الجزائر خطابياً.

وأضاف التقرير  الذي أعدته  الباحثة في شؤون شمال إفريقيا، “سابينا هينبرج”، “الأهم من ذلك هو أنه نظراً لتقيّد أعضاء المجلس عادة بمعايير المسؤولية والشرعية، قد ترغب الجزائر في تجنب أن تصبح أول دولة تصوّت ضد النص”.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد انتخبت الجزائر، في يونيو الماضي،  عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي لولاية مدتها سنتان ابتدأت في يناير 2024.

وترى “سابينا هينبرج” أن  الجزائر قد تسعى  إلى إقناع العضوين الأفريقيَين الآخرَين  وهما الموزمبيق وسdراليون للامتناع عن التصويت، في محاولة للضغط على الولايات المتحدة لتعديل النص بحيث يعكس مخاوف أعضاء المجلس الآخرين.

واعتبرت أن “أي تنازل في اللغة المصاغة بعناية للقرار المتعلق ببعثة المينورسو يمكن أن يزيد من تقويض علاقات واشنطن مع الرباط، علماً أن موقف الإدارة الحالية الغامض من هذه المسألة أدى بالفعل إلى إضعافها”.

وشددت على أن  القضية الأكثر صلة بالجزائر في سياق عملها بالمجلس هي الصحراء المغربية، موضحة أن “الجزائر تدعم الحركة الانفصالية الصحراوية المحلية وتستضيف آلاف اللاجئين في مخيمات على الأراضي الجزائرية”.

وترجح الباحثة في شؤون شمال إفريقيا، أن “تختار الجزائر أيضاً خلال عملية اتخاذ القرار لفت الانتباه إلى غياب عنصر مراقبة حقوق الإنسان في ولاية البعثة، الذي قالت إنها لطالما كان موضع انتقاد من قبل جماعات حقوق الإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *