سياسة

ميارة يحذر من خطر “تخوين” و”شيطنة” النقابات ويوجه رسائل للحكومة

أكد الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، النعم ميارة أن “محاولات إستهداف النقابات التي تمت في المغرب ، هي خطر على التجربة الديمقراطية بالمملكة”، مشددا على أنه لا بديل عن الأحزاب والنقابات التي بوأها الدستور مكانة سامقة في المنظومة المؤسساتية الوطنية.

وأضاف، “علينا التجند والحذر الدائمين من محاولات الشيطنة والتخوين والتخويف، فنحن لسنا عدميون ولدينا مرجعيات واضحة تحكم عملنا، ولا يمكن أن ننساق وراء الدعاوى الهدامة التي تنظر بنظارات سوداء لكل ما تحقق ويتحقق في بلادنا”.

واعتبر ميارة على أن “الحركة النقابية هي رأس الحربة في الدفاع عن الديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة، وذلك لأن النقابات الوطنية لم تفصل وعلى إمتداد عقود ما بين معارك الدفاع عن حقوق العمال والعاملات والموظفين والموظفات وما بين أم المعارك الديمقراطية”.

جاء ذلك في كلمة للنعم ميارة، اليوم الجمعة، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ال12 لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، المنعقد ببوزنيقة، أيام 2، 3، 4 فبراير.

وشدد على أن “الحاجة أضحت ماسة إلى تقوية الطبقة الوسطى، لأنها تعاني، بل وفي تراجع وانحصار بفعل القرارات الاقتصادية التي تم إتخاذها في المرحلة السابقة، ولا سيما تحرير سوق المحروقات دون أي إجراءات مواكبة، هذا علاوة على تأثر بلادنا بالأزمات والتحولات الدولية الراهنة”.

وبشأن القانون التنظيمي للإضراب، شدد المتحدث على أن الاتحاد لن يقبل أن يكون دون سقف الدستور الذي كفل بكل وضوح في الفصل 29 حق الإضراب، مضيفا “قدمنا مقترحاتنا حول هذا المشروع للسيد وزير الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، في انتظار الحسم النهائي، ونتمنى أن يتم إقرار هذا القانون التنظيمي بنفس روح التوافق الوطني التي ميزت إقرار القوانين التنظيمية التي نص عليها دستور 2011″ .

في السياق ذاته أكد على ضرورة الإسراع في مسطرة إعداد قانون النقابات والتحاور بشأنه خلال جولات الحوار الاجتماعي بما يضمن حق التنظيم وبما يكفل التنزيل الدستوري للمكانة الهامة التي بوأها الدستور للمنظمات النقابية”.

وجدد ميارة ما اعتبرها دعوة متكررة من الاتحاد لمراجعة مدونة الشغل “بما يكفل تنقيتها من كل المقتضيات التي أصبحت تستغل للتنكيل بالعمال والعاملات، والتضييق على الحق في الإنتماء النقابي”.

وعن علاقة النقابة قال “نحن جسد واحد فقوة الحزب من قوة النقابة، وقوة النقابة من قوة الحزب والعكس صحيح، لذلك فإننا نعتبر بأن مؤتمر الإنقاذ، إنقاذ الحزب سنة 2017 إنطلقت شرارته الأولى من النقابة، فلما إستشعرنا خطورة الوضع أنذاك قمنا بما يتعين علينا القيام به”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *