مصر تقيل البرتغالي فيتوريا بعد خيبة “الكان” ومفاوضات مع رونار لتدريب “الفراعنة”

أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم إقالة البرتغالي روي فيتوريا من تدريب المنتخب المصري وجهازه الفني بالكامل من منصبه، وتعيين محمد يوسف مدربا عاما بشكل مؤقت، عقب الإقصاء المبكر للفراعنة من نهائيات كأس أمم إفريقيا المنظمة بساحل العاج من الدور ثمن النهائي بعد الهزيمة بركلات الترجيح أمام الكونغو الديمقراطية.

وقرر الاتحاد المصري، فضلا عن إقالة البرتغالي روي فيتوريا من تدريب المنتخب المصري وجهازه المعاون، دراسة السير الذاتية للمدربين الأجانب وعرضها في الاجتماع القادم، مع تعيين محمد يوسف مدربا عاما لمنتخب مصر الأول لحين اختيار مدير فني أجنبي وتشكيل باقي الجهاز والموافقة علي تعيين علاء نبيل مديرا فنيا للاتحاد.

وجاءت هذه القرارات عقب توديع منتخب مصر كأس أمم إفريقيا 2023 من دور الـ 16 بالخسارة في ركلات الترجيح ضد الكونغو الديمقراطية.

وحسب تقارير إعلامية مصرية، فقد تم الاتفاق مع المدرب البرتغالي على تقسيط قيمة الشرط الجزائي على دفعات والذي يقدر براتب 3 أشهر بقيمة إجمالية 600 ألف دولار، وبذلك يرحل المدرب البرتغالي من تدريب منتخب مصر رفقة جهازه المعاون بالكامل والذي ضم كل من: أرنالدو تيكشيرا وأيمن عبد العزيز وسيرخيو بوتيليو ولويس ستيفس ووالتر دياز.

ولم يحقق منتخب مصر الفوز في أي مباراة بالبطولة مكتفيا بـ4 تعادلات متتالية، علما أن البرتغالي، البالغ 53 عاما، تولى المهمة بدءا من يوليوز 2022 خلفا لإيهاب جلال بعقد يمتد حتى 2026.

وخلال مشوار فيتوريا مع منتخب مصر لم يخسر سوى مباراة واحدة جاءت ضد تونس وديا، وفي 18 مباراة فاز في 12 وتعادل في 5 وخسر 1، حيث كان فيتوريا ثاني مدرب برتغالي يتولى تدريب منتخب مصر بعد مواطنه كارلوس كيروش.

وتتواصل لعنة مدرب المنتخب المصري فمنذ رحيل حسن شحاتة والذي استمر 6 سنوات متتالية كانت أقصى مدة لمدير فني على رأس منتخب مصر فنيا 3 سنوات وكانت من نصيب هيكتور كوبر، ومنذ رحيل الأرجنتيني لم تُدم مسيرة أي مدرب لأكثر من عامين، بدءا من المكسيكي خافيير أجحيري ثم حسام البدري وكارلوس كيروش وإيهاب جلال وأخيرا روي فيتوريا.

رونار الأقرب لتدريب “الفراعنة”

إلى ذلك، ووفق تقارير إعلامية مصرية، فقد بدأت مفاوضات الاتحاد المحلي مع المدرب الفرنسي هيرفي رونار لتدريب المنتخب المصر، حيث “استطلع اتحاد الكرة المصري رأي رونار في فكرة تدريب الفراعنة”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن “رونار مازال يقيم الوضع ما بين الاستمرار مع منتخب فرنسا للسيدات أو العودة لإفريقيا لكنه في الوقت ذاته منجذب لفكرة تدريب مصر”.

وسبق لهيرفي رونار التتويج مع منتخب زامبيا بكأس أمم إفريقيا 2012 على حساب كوت ديفوار، وبعد ذلك بثلاثة أعوام قاد ديفوار نفسها للفوز بكأس أمم إفريقيا 2015.

كما قاد المدرب الفرنسي المنتخب الوطني المغربي إلى ربع نهائي نسخة 2017 والتأهل لكأس العالم 2018 لكنه ودع البطولة من دور المجموعات.

وبعدها انتقل رينار لتدريب المنتخب السعودي حيث قاد الفريق للتأهل لكأس العالم 2022 ورغم توديع البطولة من دور المجموعات لكنه سطر تاريخا بالفوز على حامل اللقب منتخب الأرجنتين في المباراة الافتتاحية.

وتفاوض الاتحاد المصري في أكثر من وقت سابق مع المدرب الفرنسي لتدريب مصر لكن في النهاية لم تكلل المفاوضات بالنجاح.