خارج الحدود، سياسة

المغرب: الحرب على الفلسطينيين أظهرت زيف ادعاءات جزء كبير من وسائل الإعلام الغربية

اعتبر المغرب أن الحرب على الشعب الفلسطيني “أظهرت زيف ادعاءات جزء كبير من وسائل الإعلام الغربية بشأن دفاعها عن قيم ومبادئ الحرية والموضوعية والنزاهة”، مشيرا إلى أنها اصطفت في أحيان كثيرة إلى جانب المعتدي.

وترى المملكة أن هذه الحرب “أظهرت نفاق بعض المنظمات الدولية التي تتبجح يوميا بدفاعها عن حرية التعبير، حيث لم نسمع لها صوتا ولا موقفا إزاء استهداف وقتل عشرات الصحافيين والإعلاميين”.

جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الإعلام التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم السبت بإسطنبول، بحضور وزراء إعلام دول منظمة التعاون الإسلامي.

ويمثل المغرب في هذا الاجتماع وفد من وزارة الشباب والثقافة والثقافة والتواصل، يتكون من مصطفى أمدجار مدير الاتصال والعلاقات العامة، ووديع تاويل مستشار مكلف بالاتصال بالوزارة.

وخلال الاجتماع، جدد المغرب تأكيد موقفه الثابت والواضح بقيادة الملك محمد السادس، في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية، وتشبثه بتسوية سلمية قائمة على حل الدولتين من أجل إرساء سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط.

وأوضح أمدجار الذي تحدث باسم المغرب أمام وزراء إعلام دول منظمة التعاون الإسلامي، أن المملكة المغربية بقيادة الملك، جعلت دائما من الدفاع عن القضية الفلسطينية المشروعة مبدئا قارا في سياستها الخارجية.

وأشار إلى المغرب سيواصل جهوده الحثيثة من أجل الدفاع عن المقدسات، وعلى رأسها القدس الشريف التي يوليها الملك محمد السادس عناية خاصة، بصفته رئيسا للجنة القدس.

وأبرز أن هذه العناية تتجلى في المزاوجة بين العمل السياسي والدبلوماسي والعمل الميداني الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس، كآلية تنفيذية وميدانية للجنة القدس في إنجاز خطط ومشاريع ملموسة، تروم في الأساس صيانة الهوية الحضارية للمدينة المقدسة وتحسين الأوضاع الاجتماعية والمعيشية للفلسطينيين ودعم صمودهم.

وأوضح أن وكالة بيت مال القدس، الآلية التنفيذية للجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس، تولي عناية خاصة للجوانب الإعلامية في برامجها من خلال دعم تكوين الاعلاميين الفلسطينيين وتوفير منح دراسية للطلبة في مجالات الاعلام.

وبحسب المؤول المغربي، فإن بيت مال القدس يتولى، كذلك، دعم المؤسسات الإعلامية الفلسطينية بما يسمح لها من تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وإسماع صوته ونقل رسالته للعالم، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *