اقتصاد

“كسكس داري” يعرض بالأسواق الإسرائيلية وينال “شارة الحلال” عند اليهود

تعرض الشركة المغربية “داري كوسباط” المنتجة للكسكس والعجائن الغذائية منتجاتها في السوق الإسرائيلية، وفق ما توضحه عملية تصفح مواقع تجارية عبرية على الإنترنيت، ووفق ما تؤكده أيضا شركة التوزيع “تومر” الإسرائيلية.

وتعد “داري” من أكبر الشركات المغربية المصدرة للكسكس، وتتواجد في أكثر من 45 دولة، بنسبة “50% من الصادرات الوطنية للكسكس”، كما أعلنت عن ذلك الشركة في موقعها الخاص.

وبشعار “كسكسو داري ما يدخل لداري”، وجدت الشركة نفسها أمام موجة غضب وحملة واسعة شنها مواطنون على منصات التواصل الاجتماعي، يدعون فيها إلى مقاطعة منتجات الشركة بسبب تموينها السوق الإسرائيلية.

وبعد بحث في الموضوع، تبين أن هناك علاقة تجارية بين “داري” المغربية و”تومر” الإسرائيلية، مما أثار انتقادات واسعة ضد الشركة المغربية، تطورت حد الدعوة إلى وضع الشركة في خانة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.

منصة “تومر” الإسرائيلي

للتأكد من صحة العلاقة التجارية بين الشركتين، تم الولوج إلى موقع الشركة الإسرائيلية “تومر”، المتخصصة في مجال استيراد وتسويق المنتجات الغذائية، والتي تُحصِّل عليها من جميع أنحاء العالم وتقوم بتوزيعها في إسرائيل.

من بين هذه المنتجات، كما رصدتها “العمق”، يوجد مُنتج يحمل شعار شركة “داري” المغربية، بمختلف أنواعه، من كسكس وعجائن. كما أن الموقع الرسمي لشركة “تومر” يؤكد على أن هذه المنتجات مصنوعة بالمغرب، بعبارة “صنع في المغرب”.

“داري” حلال عند اليهود

تعرض “تومر” كل السلع التي تقدمها للزبائن، بالتقسيط وبالجملة، بما فيها منتوجات “داري”، على أنها حلال، أو كما يطلق عليه في الديانة اليهودية “الأكل الكاشير”، والذي يسمح لليهود بتناوله وفقا لتعاليمهم الدينية.

وتعمل الشركة أيضا على في مجال تسويق وتوزيع المنتجات الغذائية للمنتجين المحليين الكبار والصغار بإسرائيل، ويتم تصنيع منتجات الشركة تحت إشراف أفضل الكاشين الرائدين وبموافقة الحاخامية الكبرى في إسرائيل.

دول أخرى تصدر لها “داري”

حاولت “العمق” الوصول إلى ما يبين كذلك العلاقة بين “داري” وتومر” من طرف الشركة المغربية، إلا أنه لم يتم الوصول إلى أي معلومة، سوى أن موقعها الخاص يكشف أن عمليات التصدير تصل إلى 45 دولة.

وحسب معطيات توصلت إليها “العمق”، فإن الشركة المغربية تستعد إلى الخروج بتوضيحات في الموضوع، خاصة بعدما الحملة الأخيرة التي تتعرض لها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحسب الموقع الخاص بشركة “داري” المملوكة لعائلة خليل المغربية والمؤسسة سنة 1995، فإن عمليات التصدير تصل إلى 45 دولة، في حين لم يتم عرض كل هذه الدول، بمن فيهم إسرائيل، وهي على الشكل التالي:

أمريكا: الأرجنتين، البرازيل، كندا، الولايات المتحدة …

أوروبا: فرنسا ،إسبانيا ، إيطاليا ، بلجيكا ،هولندا ،ألمانيا ، المملكة المتحدة وروسيا …

أفريقيا: بوركينا فاصو، موريتانيا، غابون، السنغال، بنن، توغو، جنوب أفريقيا

أستراليا وآسيا: الصين واليابان، سنغافورة وكوريا الجنوبية …

الشرق الأوسط: الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، البحرين، الكويت …

حملة للمقاطعة

“كسكسو داري ما يدخل لداري”، بهذا الشعار، وجدت شركة داري المغربية، المتخصصة في أنواع الكسكس والمعجنات، نفسها أمام موجة غضب وحملة واسعة شنها مواطنون على منصات التواصل الاجتماعي، يدعون فيها إلى “مقاطعة” منتجات الشركة بسبب تموينها سوق التغذية بإسرائيلية.

هذه الوضع، خلف جملة من الانتقادات إلى الشركة المغربية، عبر تدوينات وتغريدات على “فيسبوك” و”إكس”، تطورت حد الدعوة إلى “مقاطعة” منتجات الشركة ووضعها في خانة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Ghayour 3la al watan
    منذ شهرين

    ربما تعاملت معهم و لا زال لديهم مخزون لكن ماذا عن شركة ثريا و ميمونة ؟

  • عليا
    منذ شهرين

    و الله مايعاود يدخل لداري، المشكل عندي هي واحد الباكية عندي دبا فالدار كنفكر واش نستعملها و لا نلوحها فالزبل

  • الصخري
    منذ شهرين

    زيد هم تصدير الطاجين المغربي و بعض العاملات