مجتمع

توظيف عشرات الأطباء بعقود ينهي مشاكل الخصاص بمستشفيات درعة تافيلالت

بات بإمكان سكان جهة درعة تافيلالت الاستفادة من الخدمات الطبية الضرورية غير بعيد عن مقرات سكناهم، دون تكبد عناء السفر إلى مراكش وفاس والدار البيضاء من أجل تلقي علاجات بسيطة أو إجراء عمليات جراحية، بسبب الخصاص الكبير في الموارد البشرية بالجهة.

ويعود التحسن الملحوظ التي تشهده عدد من مستشفيات ومستوصفات جهة درعة تافيلالت إلى اتفاقيات لتوظيف أطباء متعاقدين أبرمها المجلس الجهوي مع المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة الداخلية والمجالس الإقليمية لكل من الراشيدية وتنغير وورزازات وزاكورة وميدلت.

في هذا الإطار، أكد محمد خصال، المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة درعة تافيلالت، أن هذه الاتفاقيات التي بدأت أجرأتها في يونيو 2023، خصصت لها ميزانية تقدر بـ30 مليون درهم سنويا (3 ملايير سنتيم)، أي بمعدل 6 ملايين درهم لكل إقليم.

وأوضح خصال ضمن تصريح لجريدة “العمق”، أن استقدام أطباء إلى الجهة عن طريق هذه الاتفاقيات كان له أثر كبير على الخدمات الصحية التي تقدمها مستشفيات ومستوصفات الجهة، حيث مكّنت لحد الآن من توفير 93 طبيبا عاما و3 أطباء اختصاصيين في الإنعاش والتخدير.

وأشار إلى أن هذه الاتفاقيات مكنت من حل مشاكل الخصاص في الموارد البشرية بالجهة، حيث تم تعزيز مصالح المستعجلات والمداومة بأطباء إضافيين، كما تم توفير طبيب إنعاش وتخدير بكل من المستشفى الجهوي بالراشيدية، والمستشفى الاقليمي بورزازات، والمستشفى الاقليمي بميدلت.

في سياق متصل، كشف المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة درعة تافيلالت أن المراكز الصحية بعدد من الجماعات القروية والحضرية بالجهة أصبحت تتوفر على طبيب، وأصبح بإمكان مواطنيها الاستفادة من الخدمات الطبية الضرورية بعين المكان.

ولفت محمد خصال إلى أن المديرية كانت قد فتحت في عهده عدة مباريات جهوية من أجل توظيف أطباء عامين واختصاصين إلا أنه لا يتقدم لها إلا عدد قليل من المترشحين، لا يصل حتى إلى العدد المطلوب توظيفه.

من جهته، قال يوسف أوزكيض نائب رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، إنه في ظل عزوف الأطباء والممرضين عن العمل بالجهة، تم اللجوء إلى اتفاقيات من أجل التوظيف بعقود، حيث تم تخصص 6 ملايين درهم لكل إقليم من أجل تلبية حاجياته من الموارد البشرية.

وأضاف أوزكيض في تصريح لجريدة “العمق”، أن مشكل الخصاص في الأطباء بالجهة لم يعد مطروحا بتلك الحدة التي كان عليها في السابق، بعد أجرأت الاتفاقيات المبرمة مع المجالس الإقليمية الخمس، مؤكدا أن مجلس الجهة مستعد لتخصيص ميزانية إضافية لكل إقليم بحاجة إلى الأطر أو المعدات الطبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Yassine
    منذ شهرين

    السلام عليكم ، ما يكتب هنا مخالف تماما لما هو في الواقع . المرجو من سيادة الوزير القيام بزيارات ميدانية غير معلن عنها مسبقا للوقوف على معاناة المرتفقين . مستشفى بومية كنمودج . والمرجو من الذين يفهمون الامور ان يساعدونا على الفهم جازاكم الله خيرا .... مريض ينقل الى مستشفى بومية ، ممرض المداومة يملأ له ورقة تنقل الى ميدلت ، محطة البنزين للتزود بمقدار 150 درهما .... يصل ميدلت ، تملأ له ورقة للتوجه إلى الراشيدية ..... امر عادي ، المشكل حينما يعاد توجيه المريض إلى فاس . فهمونا .

  • OULDCHRIF
    منذ شهرين

    هذا إجراء جيد، التعاقد وإعطاء الطبيب الشجاع الذي يقدم إلى هذه المناطق أجرا محترما مع توفير السكن المفروش..واخيرا فهم المسؤولين ان هذه هي الطريقة المناسبة لمعالجة نقص الموارد الطبية. في فرنسا مثلا، طبيب التخذير قد يصل أجره إلى 9000 اورو شهريا مع احتساب اجر المداومة الليلية،ونهاية الاسبوع او ايام الأعياد.