وجهة نظر

مسرحية هزلية جديدة على مسرح الدمى التي تحركها الجزائر

منذ وقت طويل، أصيبت الجزائر بداء الحسد والغيرة من مسار المغرب على مضمار التنمية، وها هي اليوم تعيد إحياء فصول مسرحيتها الهزلية على مسرح الدمى، مستخدمة خيوط الخيانة والارتزاق لتحريك بيادق ضعيفة في لعبة خاسرة ضد المغرب.

وفي خطوة بائسة، افتتحت الجزائر مكتبا لما يسمى “جمهورية الريف”. كأنّ التاريخ لم يُعَلّمها أنّ الريف جزء لا يتجزّأ من المغرب، وأنّ محاولات فصلها عن الوطن الأمّ مُنيت بالفشل الذريع، فمنطقة الريف لعبت دورًا هامًا في مقاومة الاستعمار الفرنسي والإسباني، بذل فيها المغاربة الأرواح والدماء والأموال في سبيل استعادة الحرية والاستقلال.

دكان الريف بالجزائر خيط جديد ينضاف لخيوط الخيانة لتحريك الدمى على غرار دمية “راضي الليلي” ودمية “إدريس فرحان”. هذان الخائنان اللذان باعا شرفهما ووطنهم مقابل حفنة من الدنانير الجزائرية، يظنّان أنّ بإمكانهما زعزعة استقرار المغرب. لكن هيهات، فالشعب المغربي يقف سدًا منيعًا أمام كلّ محاولات النيل من وحدته الترابية.

دمية أخرى تستمر الجزائر في ترقيصها وهي دمية “البوليزاريو” المستهلكة، ظنًا منها أنّها ورقة رابحة في لعبة الصراع مع المغرب. لكن هذه الدمية أضحت ورقة محروقة أمام اعتراف المنتظم الدولي بسيادة المغرب على كامل أراضيه وطي هذا الملف إلى الأبد.

لا يمكن وصف ما يقوم به نظام الكابرانات من محاولات بئيسة لتسويق أوهام تفوق السريالية سوى بالعبث، بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى. ففي الوقت الذي تُعاني فيه الجارة من أزمات داخلية خانقة، تُصرّ على استفزاز المغرب، ظنًا منها أنّها تُخفي فشلها الداخلي.

لا محالة، ستُسدل الستارة على مسرحية الجزائر الهزلية، وسيُهزم الخونة، وتعود الجزائر إلى رشدها، وتُدرك أنّ الوحدة والتآخي بين دول شمال إفريقيا هما السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والازدهار.

وهذه رسالة إلى الجزائر: كفى استفزازًا وكفى عبثًا. حان الوقت لفتح صفحة جديدة من العلاقات، صفحة تُبنى على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

المغرب قويّ بوحدته وشعبه، ولن تُفلح أيّ محاولات للنيل من ثوابته الوطنية، وسيظلّ شامخًا، والجزائر ستُدرك عاجلًا أم آجلًا أنّ حربها ضدّ المغرب هي حرب خاسرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *