مجتمع، مغاربة العالم

شبح الترحيل من هولندا يهدد مئات الطلبة المغاربة الفارين من حرب أوكرانيا

بات عدد من الطلبة المغاربة الفارين من الحرب في أوكرانيا مهددين بالترحيل من هولندا، حيث أن مواطني الدول الثالثة لن يحصلوا على تصريح إقامة ابتداء من مارس الجاري وبالتالي سيكونون ملزمين بمغادرة البلاد.

وأفادت صحف هولندية بأن التصريح المؤقت الذي منح لمواطني الدول الثالثة الهاربين من الحرب في أوكرانيا سينتهي اليوم الاثنين 4 مارس الجاري، ويشمل ذلك الطلبة المغاربة الذين اختاروا اللجوء إلى هولندا بدلاً من العودة إلى المغرب.

واحد من هؤلاء المهددين بالترحيل، رضوان تحروشت البالغ من العمر 29 سنة، الذي كان يدرس “تكنولوجيا الكيمياء” بجامعة “خاركيف”، حيث ينتهي تصريح الإقامة الذي حصل عليه عند لجوئه إلى مدينة “ألمير” الهولندية، شأنه شأن باقي الطلبة المغاربة.

وبحسب الصحيفة المحلية Omroepflevoland.nl، فإن الأيام السعيدة التي قضاها رضوان في “ألمير” أصبحت مهددة اليوم، حيث أن 4 مارس الحالي يُعتبر نهاية فترة الإقامة للأشخاص من “الدول الثالثة” الذين كانوا يحملون تصريح إقامة مؤقتة في أوكرانيا قبل بداية الحرب.

في هذا الإطار، يوضح رضوان تحروشت: “اعتقدت أنها مزحة لفترة طويلة، ولكن أصبح من الواضح الآن أن الأمر خطير”، مضيفا أن العودة إلى المغرب ليس بالأمر السهل، خصوصا وأنه فقد شهادته أثناء هروبه من الحرب، كما أنه سيجد صعوبة في الاندماج بالمغرب وسينعت هناك بـ”الفاشل”.

وتابع: “أنا خائف، لا أعرف أين سأذهب، لقد فقدت عامين من حياتي هنا في هولندا. لا أريد أن أغادر بلا شيء”، مضيفا أنه يتمنى تأجيل قرار ترحيل وأن يتمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها اللاجئين الأوكرانيين، حيث قال: “أنا أيضاً أتيت من أوكرانيا.. لقد عشت هناك لفترة طويلة. هذا يبدو غير عادل”.

ويواجه الآلاف من الطلبة من جنسيات عربية وآسيوية وإفريقية نفس المصير، حيث سبق لهم أن نفذوا شهر شتنبر الماضي وقفات احتجاجية أمام مكتب الهجرة التابع لوزارة العدل الهولندية، للمطالبة بعدم ترحيلهم ومنحهم تصاريح إقامة دائمة وتمتيعهم بنفس المعاملة التي يتمتع بها الأوكرانيون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *