مصر تصدر ثالث حكم بالإعدام بحق مرشد الإخوان و7 من قيادات الجماعة

أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ المصرية، حكما بالإعدام شنقا بحق محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين (80 عاما)، في القضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث المنصة”، وذلك للمرة الثالثة منذ اعتقاله قبل 10 سنوات.

كما قضت المحكمة بالإعدام شنقا بحق القائم بأعمال المرشد محمود عزت (79 عاما)، و6 قيادات أخرى هم محمد البلتاجي وعمرو محمد زكي وأسامة ياسين وصفوت حجازي وعاصم عبد الماجد ومحمد عبد المقصود، وذلك في نفس القضية.

وتعود أحداث هذه القضية إلى مرحلة اعتصام رابعة العدوية، حيث واجهت هذه القيادات تهمة “تدبير تجمهر مسلح انطلق من مكان الاعتصام باتجاه النصب التذكاري للمنصة على بعد بضعة مئات من الأمتار بهدف توسيع الاعتصام وشل الحركة المرورية في القاهرة، وأدى إلى قتل ضابط في الأمن المركزي و14 شخصا تصادف مرورهم في المكان، والشروع في قتل 10 من قوات الأمن و7 مواطنين آخرين”، وفق المحكمة.

كما أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة أحكاما في هذه القضية بالسجن المؤبد ضد 37 آخرين، و6 أحكام بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، و7 أحكام بالسجن المشدد لمدة 10 أعوام والبراءة لـ21 متهما في هذه القضية.

ويعد هذا الحكم ثالث حكم بالإعدام يصدره القضاء المصري ضد مرشد الجماعة محمد بديع.

يُشار إلى أن اعتصام رابعة العدوية وأحداث العنف التي صاحبته كان قد وقع إثر الانقلاب الذي قاده الرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي، على الرئيس المنتخب الراحل، محمد مرسي في غشت 2013، حيث قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إنها وثقت قتل قوات الأمن المصري حوالي 1180 شخصا في الاعتصام.

وتنتقد منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية أحكام الإعدام وحملة القمع التي تعرضت لها جماعة الإخوان المسلمين منذ أطاح الجيش المصري في يوليو 2013 بحكم الرئيس الراحل محمد مرسي، الذي توفي داخل السجن.

* وكالات