أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، وهي إذاعة إسرائيل الرسمية، أن المغرب يبدأ اليوم الإثنين عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية على شمال غزة، وذلك بتعليمات من الملك محمد السادس.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن 6 طائرات نقل من طراز “هيركوليس” تابعة للقوات الجوية الملكية المغربية، في طريقها إلى إسرائيل، حيث ستهبط في مطار بن غوريون للتزود بالوقود، قبل إقلاعها لإنزال المساعدات الإنسانية بشمال القطاع.
ووفق الإذاعة الرسمية لإسرائيل، فإن المغرب قام بالتنسيق مع إسرائيل فيما يخص عملية الإنزال الجوي، حيث تم الاتفاق على أنها ستكون انطلاقا من أول أيام شهر رمضان المبارك.
وبحسب ما أعلنه موقع قناة “I24” الإسرائيلي، فإن هذه العملية تمت بتعليمات من الملك محمد السادس، لتنضم بذاك المملكة إلى مجموعة من الدول التي تقوم بإنزال المساعدات على غزة من الجو، وهي الأردن ومصر والولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا وهولندا.
يأتي ذلك في وقت يواجه فيه سكان قطاع غزة، خاصة بالمناطق الشمالية المحاصرة والمعزولة تماما عن بقية القطاع، ظروفا إنسانية مزرية في ظل حرب تجويع تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين.
وإلى حد الآن، لم تُفلح عمليات الوساطة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية بقيادة حركة “حماس”، في تحقيق هدنة إنسانية خلال شهر رمضان، في ظل ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أزيد من 110 آلاف بين شهيد وجريح ومفقود.
وكان الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته، شهر أكتوبر الماضي، من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة لسكان غزة، تشمل كميات مهمة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمياه، وذلك بتنسيق مع السلطات المصرية والفلسطينية.
يُشار إلى أنه منذ بداية العدوان على غزة، تشهد مدن المملكة مظاهرات ومسيرات حاشد بشكل شبه يومي، وهو ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إجلاء موظفي مكتبها بالرباط منذ بداية الحرب، كما حذر مجلس الأمن القومي بإسرائيل، من السفر إلى المغرب.
وكانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة قد أصدرت كتابا بعنوان “معركة طوفان الأقصى.. 100 يوم من التضامن”، تسلط فيه الضوء على الفعاليات التضامنية التي نظمتها منذ السابع من أكتوبر 2023 وإلى غاية 14 من يناير 2024.
وبلغت عدد المظاهرات خلال التاريخ المذكور، حسب الكتاب، 1850 مظاهرة داعمة لغزة ورافضة للتطبيع في مختلف مدن المغرب خلال جُمَع طوفان الأقصى كل أسبوع، إلى جانب فعاليات أخرى تشرف عليها هيئات مختلفة.
تعليقات الزوار
مجرد تساؤل. لماذا سمح الكيان وفي هذا الوقت بهذه المساعدات!!!؟؟؟ بعد الضغوط الدولية على الكيان، سمح الكيان لحلفائه الغربيين والمطبعين بهذه المساعدات ليواصل حرب الإبادة على الغزاويين. وشكرا للمعلقين الذين سبقوني.
ماذا عن استمرار التطبيع مع قتلة الأطفال و النساء و الشيوخ بصراحة النظام المغربي وقع في كارثة لم يشهد لها التاريخ مثيل عوض أن يصحح جريمته بقطع العلاقات مع الكيان المجرم تمادى في التطبيع بتنسقه مع الكيان بهبوط طائرات الشعب على الأرض المغتصبة على كل الدولة المغربية تلعب بالنار و قد يجر عليها هذا التطبيع متاعب ستأتي على الأخضر و اليابس
نسقط المساعدات لإخواننا في الدين, و أما الصهاينة فنصدر لهم المنتجات و نفتح لهم كل أبواب الإستثمار في بلادنا، و نوثق العلاقات معهم. يتعدى الجبين الهوان الذي وصلنا إليه. دماء الغزيين في رقاب كل متخاذل مع استطاعته القيام بشيء لإخواننا.