أخبار الساعة، مجتمع

مسؤولون بأزيلال يكشفون مساهمة “المبادرة الوطنية” في الرقي بدور المرأة

ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في انخراط المرأة في التعاونيات والجمعيات والمشاريع الفردية من خلال برنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب والذي تم خلاله تقديم المواكبة التقنية والدعم المالي لفائدة 39 امرأة مقاولة بالإقليم و17 تعاونية نسائية مشتغلة في تثمين المنتوجات المجالية وفق مقاربة تنمية سلاسل الإنتاج ذات القيمة المضافة العالية.

جاء ذلك في تصريحات لمسؤولين خلال الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بكل من دمنات وأزيلال، والذين اكدوا على تكوين ما يزيد عن 500 شابة من حاملات الشواهد من أجل تيسير إدماجهن في سوق الشغل.

وبحسب بلاغ في الموضوع، فإن هذه المشاريع، ومن خلال مساهمتها في الإدماج الاجتماعي والاقتصادي، واستقلالية المرأة، تشكل رافعة لتطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وذلك بفضل الثقافة العميقة للمبادرة الجماعية، والعمل التطوعي، والتعاون والتضامن المتأصل في العمق الاجتماعي، وتشجيع مشاركة مختلف الجهات الفاعلة.

وقال المصدر ذاته إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تولي اهتماما خاصا للنساء في وضعية صعبة من خلال برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة عبر  تقديم خدمات المواكبة والدعم النفسي والاجتماعي وتم في هذا الصدد بناء وتجهيز مركز النساء في وضعية صعبة بأزيلال.

وفي السياق ذاته، تم إبرام اتفاقية شراكة متعددة الأطراف بغرض التمكين الاقتصادي للنساء في وضعية هشاشة بكلفة مالية بلغت 16 مليون درهم تهدف الى مواكبة 600 امرأة حاملة لفكرة مشروع بالإقليم من أجل تنزيل مشاريعهن.

وتعمل المبادرة على تحسين الظروف الاجتماعية للمرأة من خلال برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة من حيث دعم التعليم ومكافحة الهدر المدرسي، من عبر بناء وتجهيز دور الطالبة (أكثر من 30 دار طالبة تستفيد منها  حوالي ألفي فتاة) وتوفير وسائل النقل المدرسي مما مكن من تحسين ظروف تعليم الفتيات، وفق تعبير البلاغ.

وفيما يتعلق بالرعاية الصحية للمرأة، يضيف المصدر، فقد ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في خفض نسبة وفيات الأمهات والرضع، وتعزيز الخدمات الصحية، وذلك عبر بناء وتجهيز 8 دور أمومة، فضلا عن اقتناء سيارات إسعاف ووحدات طبية متنقلة استفادت منها المرأة القروية على الخصوص.

كما تم في هذا الصدد تعميم منظومة الوسيطات الجماعتيات بهدف تقريب الخدمات الصحية من المرأة القروية مما مكن من خلق 154 منصب شغل لفائدة النساء القرويات.

.وأشار البلاغ أيضا إلى ورش تعميم التعليم الأولي حيث تم إنشاء أزيد من 500 قسم للتعليم الأولي بالمجال القروي تستفيد منه أكثر من 2500 فتاة قروية، و قد مكن هذا الورش من خلق 508 منصب شغل تشكل منها النساء 330 مؤطرة للتعليم الأولي أي بنسبة 65%.

وقال البلاغ إن هذه الإنجازات تعكس مدى إشراك وانخراط المرأة في التنمية البشرية، سواء كحاملة للمشاريع أو مستفيدة منها، مما مكنها من اكتساب مؤهلات متعددة تتمثل في درجة عالية من المشاركة في العمل، وتقوية القدرات وإدماج المرأة في النسيج الاقتصادي، وترسيخ ثقافة الشفافية، وتطوير خبرات المرأة ودرايتها الفنية. بالإضافة إلى تملك المشاريع، انفتاح النساء المستفيدات، لاسيما القرويات على العالم الخارجي، تحسين الاعتزاز بالذات، وترسيخ الثقة بالنفس والكرامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *