أخبار الساعة، أدب وفنون، مجتمع

“كلاشات” سياسية للمسؤولين.. باسو يعري واقع “باك صاحبي” في قالب هزلي

يواصل الفنان الكوميدي محمد باسو تألقه في الكوميديا السياسية التي ميزت مسيرته الفنية التي انطلقت منذ حوالي 15 عاما، حيث أفرج، اليوم الثلاثاء، عن أولى حلقات مولوده الفني الجديد الذي حمل عنوان “سي الكالة”.

وفي حلقة مدتها 7 دقائق فقط عالج محمد باسو في قالب هزلي مجموعة من الإشكاليات الاجتماعية والسياسية التي تنخر المجتمع أبرزها “الاتجار بالشواهد في الجامعات”، “احتكار المناصب بين العائلات”، “استحواذ بعد الشركات على الصفقات العمومية” و”الفساد في الإدارات “ومواضيع أخرى عدة.

وتمكنت أولى حلقات “سي الكالة” من تحقيق نسب مشاهدة عالية على قناة محمد باسو على “يوتيوب” بعد ساعات قليلة على إصدارها، كما حصدت تفاعلا وإشادات إيجابية كثيرة.

واعتبر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن ابن مدينة زاكورة نفس عنهم ونقل غضبهم وسخطهم من ظاهرة “باك صاحبي” المنتشرة في المجتمع، مشيرين إلى أن “الكلاشات” التي وجهها للمسؤوليين قوية وبطريقة فنية مميزة لا يمكن أن تعبر عنها حتى النصوص التقليدية الصادرة عن السياسيين أنفسهم أو الأكاديميين.

وحول فكرة هذا المشروع الفني الجديد، قال الفنان محمد باسو، ùإننا كمغاربة تعودنا بعد حصولنا على الدبلومات أن نسمع بأنه علينا إيجاد “كالة صحيحة” لكي نحقق أهدافنا أو نقضي أغراضنا، فبتنا نسمع هذه الكلمة حتى إذا أردنا إجراء أمور إدارية بسيطة”.

وأضاف محمد باسو في تصريح لـ”العمق”، أن شخصية سي الكالة التي يجسدها في جديده الفني موجودة في المجتمع وتعايش معها في العديد من المحطات في حياته، لذلك قرر أن يشخصها ويعالج من خلالها هموم المواطنيين ولو بشكل رمزي.

وأوضح الفنان “المثقف”، كما يصفه جمهوره، أنه سيتناول مجموعة من المواضيع في كل حلقة، مشيرا إلى أن 70 بالمئة من الأحداث واقعية وهي إما تجارب شخصية عاشها، أو من خلال ما تناقلته الأخبار أو ما يروج في المقاهي.

وعن اختياره للكوميديا السوداء كمسار عريض في مساره الفني، أشار محمد باسو، إلى أنه لم يختر ذلك عن قصد، وإنما وجد نفسه بحكم أنه ابن الجنوب الشرقي وما عاشه في الجامعة والحياة بشكل عام يتقن هذا الصنف الكوميدي ومتمكن من أدواته ولغته ويرتاح فيه أكثر.

وحول تأثير هذا النوع من الكوميديا السوداء على مسيرته المهنية سلبا، أوضح محمد باسو، أنه لم يسبق له أن تعرض لأي ضغوطات أو مضايقات بسبب خطه الفني لأنه طريقته لا تضر أي شخص، مشيرا إلى أنه يتواجد في الأعمال التلفزية والسهرات.

يشار إلى أن ابن مدينة زاكورة اشتهر في عروضه الفنية بتناول مجموعة من القضايا الاجتماعية والسياسية التي تهم المواطن المغربي في قالب هزلي، كما يعمل على تسليط الضوء على معاناة فئة عريضة من أبناء “المغرب العميق” الذي يعد جزءا منهم.

يذكر أن محمد باسو حصل في ماي 2022 على شهادة الدكتوراه حول “الكوميديا بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية” تخصص أدب إنجليزي، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك في مدينة الدار البيضاء.

محمد باسو المزداد سنة 1985 بمدينة زاكورة، بدأ مشواره الفني منذ أن كان تلميذا بالسلك الإعدادي، وكان يشارك في الحفلات المدرسية رفقة بعض زملائه وكذا في المرحلة الجامعية، وبدأت شهرته بعد مشاركته في مسابقة كوميديا على القناة الأولى سنة 2009، حيث استطاع تصدر المنافسة والحصول على الرتبة الأولى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • سيبقى الوضع على ما هو عليه
    منذ شهرين

    سبقه إلى هذا النوع فنانون ولم يغيروا من الواقع شيئا ،فانطفأت شموعهم . بالإضافة إلى ان أي مغربي بسيط لا يفقه في السياسة ودواليب التسيير يعرف ما يجري في المغرب من رشوة وفساد ومحسوبية واجرام و و و و . باختصار نحن نعيش في مستنقع تسبح فيه التماسيح حول هذا المستنقع نار تأكل الأخضر واليابس .فالمغاربة هم المسؤولون بالدرجة الأولى عن تفشي هذه الظاهرة بانتخابهم لهم . ومادام غياب العزيمة على تغيير الوضع فماذا تنتظر . اللهم الطف بعبادك .