مجتمع

بعد مقال “العمق”.. جماعة طنجة تحمل مسؤولية تشققات بمتنزه حديث الإنجاز لشركة “somecotrad”

قالت جماعة طنجة أن مشروع متنزه بحيرة الرهراه لا يزال في طور الإنجاز ولم يتم تسليمه للجماعة، ردا على أخبار نبهت إلى ظهور تصدعات في المشروع.

وحسب بلاغ لجماعة طنجة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، فإن الجماعة أوفدت لجنة تقنية مكونة من خبراء إلى عين المكان، فور تداول المعطيات والصور المنشورة، وأنها كلفت مختبرا متخصصا بالقيام بالدراسات والمعاينات اللازمتين.

وأوضحت الجماعة في ذات البلاغ، أنه قبل انطلاق المشروع أجريت دراسة قبلية وتقنية وهندسية، قام بها مكتب متخصص، كما أن الأشغال مرتبطة بدفتر تحملات وبتعاقد واضحين يحددان المطلوب إنجازه ويرتبان المسؤوليات، فيحين لم تتوصل الجماعة لا بالتسليم المؤقت ولا التسليم النهائي، الذي يكون بعد سنة من التسليم المؤقت.

وكانت تشققات قد ظهرت بمتنزه حديث الإنشاء بطنجة، ما أثارت جدلا لدى الشأن المحلي، بسبب قيمته المالية الكبيرة أمام الحالة الكارثية للمشروع المنجز من طرف الجماعة، والتي وضعت الشركة التي فازت في صفقة إنجازه في قفص الإتهام.

وحسب معلومات تقنية حول المشروع توصلت بها جريدة “العمق”، فإن المشروع الذي أشرفت عليه جماعة طنجة كلف  أكثر من 9 ملايين درهم، وظفرت بصفقته إنجازه شركة « somecotrad » المتخصصة في صيانة وتطوير المساحات الخضراء، والتي فازت أيضا بصفقة صيانة المناطق الخضراء بذات الجماعة .

مشروع المتنزه والذي يمتد على مساحة 4,5 هكتار بما يشمل بحيرة الرهراه، رغم إجراء دراسات تقنية، وإنجاز مختلف التصاميم الخاصة بالمشروع حسب ما أعلنت عليه الجماعة في موقعها الرسمي، إلا أنه لم يدم سوى أشهر ليصبح في حالة مزرية، وهو ما يسائل مراقبة الجماعة لمشاريعها.

وفي ذات السياق، قال زكرياء أبوالنجاة، رئيس حركة الشباب الأخضر في تصريح لـ”العمق”، في تحليله للواقعة، إن الحقائق المعروفة أن عمر الخدمة وجودة الرصيف يعتمدان بشكل أساسي على سلوك وأداء تربة الأساس، فمثل هذه الانجرافات خاصة بعد هطول أمطار غزيرة كالتي شهدتها المدينة، له سوابق بمشاريع أخرى كالذي حدث سابقا على مستوى مرقالة بالأيام الأولى لمشروع تهيئتها ما تطلب التدخل أكثر ما مرة لإعادة إصلاحها.

وأضاف أبونجاة، أنه من المتوقع أن تحدث مثل هذه الانهيارات الأرضية وتظهر مثل هذه التشققات على مستوى البلاط عقب أمطار غزيرة مثل تلك التي شهدتها مدينة طنجة مؤخرا، خاصة التبليط وضع فوق التربة مباشرة، حيث حدث انهيار أرضي على المنحدر الأخضر ما تسبب بتشققات على طول الشريط المطل على بحيرة الرهراه.

وحسب ذات المتحدث، فإن الشركة الحاصلة على الصفقة ملزمة في هذه الحالة بإعادة الحالة إلى ما كانت عليه، وإصلاح وترميم الأرضية تفعيلا لبند ضمان المشروع في هكذا حالات دون أي أداء آخر وفق ما تنص عليه الصفقة، وهو ما يحدث بالفعل حيث معاينة أشغال الترميم الجارية لحدود الساعة بالمنطقة من أجل تطوير وتدعيم هذا القسم بالكامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *