أدب وفنون

قراءة نقدية.. الكوميدي عمري يفكك مكامن ضعف سلسلة الفد ويطالبه بالخروج من جلباب “كبور”

أجرى الكوميدي عبد الإله عمري حوارا افتراضيا مع الفنان حسن الفد قدم من خلاله رؤيته النقدية لسلسلة الكوميدية “الفد تيفي3” التي ظهر فيها الأخير بجلباب “كبور” الذي يطل به على الجمهور المغربي مند حوالي عشر سنوات في كل موسم رمضاني .

وفكك عبد الإله عمري في مقطع فيديو نشره عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مكامن الخلل والضعف في  سلسلة الفد تيفي، داعيا في وقراءته  الفد إلى ضرورة التغيير والتخلي عن عباءة “كبور”.

واعتبر عمري، أن حسن الفد سقط في النمطية، حيث أصبح يقدم نفس الشخوص التي تمثل بنفس الطريقة ونفس المواضيع حتى بات المشاهد على علم مسبق بما سيقومون به، ما جعل العمل يفقد جاذبيته.

وقال عمري في قراءته النقدية، إن الفد جمع هذا الموسم ثلاث شخصيات هي “كبور وكالاطا والحبيب” في فريق واحد من أجل أن يعيدوا على الجمهور نفس الشيء الذي كانوا يقومون به سابقا، مشيرا إلى أن المشاهد بات يعرف كيف تتكلم هذه الشخصيات وكيف تفكر وتتحرك.

وأضاف عمري، أن استحضار حسن الفد لشارلي شابلن رداء على الأصوات التي تصف أعماله بالنمطية غير موفق، لأن شابلن لم يكن يمثل في البادية ومع ممثل أو إثنان فقط كحال كبور، وإنما كنا نراه في الشوارع والمطاعم والفنادق والمصانع وحلبات الملاكمة وأماكن عديدة، وفق تعبيره.

واعتبر ذات المتحدث، أن تغيير شابلن للديكورات كان يمنحه نفسا جديدا ويلهمه في اختيار المواضيع ما يجعله يقدم مواقف وتفاعلات كوميدية جديدة، ولو كان ظهوره قد اقتصر على مكان واحد كالبادية لكان أصيح “حامضا”، حسب تعبيره.

وعبر الممثل الكوميدي، عن استيائه من القصص التي اختار الفد أن يضحك الناس بها خلالها هذا الموسم الرمضاني، واصفا إياها بـ”السطحية والطفولية” التي تذكر الجمهور بسكيتشات المخيمات الصيفية.

وتابع ذات المصدر، أن سلسلة “الفد تيفي3” هذا الموسم ينقصها مكون رئيسي هو عنصر المفاجأة، وعلى الفد أن يعمل على تغيير الشيء الذي أصبح الجمهور على علم مسبق به وأن يبحث عن شيء آخر.

واشار عمري، إلى أن بعد حلقات الفد تيفي، تبين بشكل ملوس أن هناك “فقر في الأفكار” و”ترقاع”، إذ أن التصوير بجانب باب قصديري أو حائط من الحجر هو فقر بصري استيتيقي، ويدل على أن مؤشر الخيال في انحدار.

وتساءل ذات المتحدث، عن سبب عدم ضم السلسلة لشخوص أخرى غير الأربعة الرئيسية، لأنه من غير المعقور أن يكون “الدوار الذي يعيش فيه كبور خاليا من الناس، وذلك من أجل إضافة روح أخرى، مشيرة إلى أن غياب ذلك يعني أن الأفكار غير موجودة أو أن الشركة المكلفة بتنفيذ إنتاج السلسة لا تملك الامكانيات المالية لذلك وفي كلتا الحالتين كبور هو الخاسر، وفق تعبيره.

وأضاف عبد الإله عمري، أن معظم الكوميدين المغاربة يعتقدون أن مرادف الكوميديا هو القفشات اللفظية، في أنها نوع واحد من أنواعه، والإكثار واحد منها سيجعل السيناريو أحادي الأبعاد، والحل هو التنوع والاعتماد على الفكاهة البصرية، والفكاهة العبثيةن والفيزيائية، وفكاهة الموقف وغيرها حتى يتمتع المشاهد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 4 أسابيع

    كلام معقول 👍