أدب وفنون

مالك: قيمة السيناريست في الحضيض وبعضهم لا يتعرف على أعماله بسبب التغييرات

بشرى مالك

عبرت السيناريست المغربية بشرى مالك، عن استيائها من الحديث المتكرر عن أزمة السيناريو في الأعمال التلفزية الدرامية والكوميدي وتحميل كتابها مسؤولية ضعفها أو فشلها، مشيرة إلى أن هناك أزمات أخرى يجب الحديث عنها أيضا كأزمة النقد وأزمة الإخراج الذي يجب أن يتم فيه إعطاء فرصة للشبباب خريجي المعاهد.

وقالت بشرى مالك، في لقاء مع “العمق”، إن قيمة السيناريست في المغرب في الحضيض، وبعضهم لا يتعرف على أعماله بعد عرضها على التلفاز بسبب التغييرات التي طالته، لافتة إلى أنها تشعر بالفخر بسبب المستوى الذي وصل إليه زملاؤها الذين بدأوا يتطرقون في السنوات الأخيرة لمواضيع مهمة وجديدة، وهم غير مسؤولين عن ما قد يطال مشاريعهم بعد تسليمها، وفق تعبيرها.

وأضافت مالك، أن أي عمل فني يجب أن تشتغل عليه ثلاث أطراف هي الإنتاج والإخراج والسيناريست من أجل صنع منتوج جيد يليق بالجمهور، موضحة أنها ليست ضد التدخل الطبيعي والصحي، وإنما الطريقة التي يتم بها ذلك لأنه أحيانا يتم دون عمل الكاتب.

وأشارت ذات المتحدثة، إلى أن اختيار الممثلين المشاركين في أي عمل فني هو من اختصاص المخرج، لكن الذكي هو الذي يشرك السيناريست في العملية لأنه هو من ولد الشخصيات وأكيد أنه تخيل بعض الأسماء التي تلائمها أثناء الكتابة، حسب تعبيرها.

وكانت السيناريست بشرى مالك، قد كشفت أن شخصية “الغندور” التي يجسدها الفنان محمد خيي شخصية حقيقية وتعرفها عن قرب وكانت ترى كيف كان يتعامل مع الناس ويفتعل المشاكل في الأسواق.

وأضافت بشرى مالك، في حوار مع “العمق”، أن فكرة “بين القصور” كانت تراودها مند مدة طويلة بسبب رؤيتها للحالة التي وصلت إليها بعد الأحياء العتيقة بمدينة مكناس حيث بات شبابها مرتعا للمخدرات، بعدما  كان قد أنجبت في الماضي شخصيات ذات مستوى تعليمي ومهني عالي، وهو الأمر الذي كان يؤلمها ويشعرها بالحسرة، على حد تعبيرها.

وتابعت مالك، أن تشخيص الفنان محمد خيي لدور “الغندور” أمتعها وأن أي شهادة ستقدمه في حقه لن تكون كافية، مبدية إعجابها بالتغير الكبير الدي عاشه الجمهور معه  خلال عام فقط، إذ كان يجسد في الموسم الماضي شخصية سلمات الأب  الحنون الذي أحبه المغاربة ليتحول هذا الموسم 180 درجة ويشخص دور شخص مجرم، ويحصد الإشادات أيضا.

وأشارت ذات المتحدثة، إلى أنها سعيدة بالأصداء التي خلفها المسلسل خلال الـ15 السابقة، موضحة أنها حريصة على متابعة ردود فعل الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي وآراء النقاد والإعلام، وعاينت نسبة رضا عالية عن العمل، وهذا هو الشيء الذي تهدف له.

وكشفت بشرى مالك، أن المنتج اللبناني صادق الصباح تواصل معها وأبدى خلال لقاء جمعهما في المغرب عن رغبته في التعامل معها، لافتة إلى أنها فخورة بعملهما معا لأنه اسم كبير في الساحة الفنية العربية وصنع العديد من النجوم، ولأنها تطمح في أن تتم مشاهدة أعمالها في العديد من الدول وأن تكون سفيرة لبلدها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *