مجتمع

مطالب الترخيص للنقل عبر التطبيقات الذكية تتجدد.. وفرابي: لا تنافس الطاكسي

تتجدد مطالب الترخيص للنقل عبد التطبيقات الذكية، وفي هذا الصدد طالب النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، حسن أومبريبط، بتقنين هذا النوع من نقل الركاب، وهو المطلب ذاته الذي تدافع عنه النقابة الديمقراطية للنقل.

ويأتي مطلب أومريبط، بعد عدة طلبات في الاتجاه ذاته لنواب برلمانيين عن أحزاب التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والاستقلال وفيدرالية اليسار الديمقراطي.

ودعا أومبريط وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، عبر سؤال كتابي، إلى اتخاذ إجراءات لضبط وتقنين ممارسة النقل عبر التطبيقات الذكية، و الحد من النزاعات بين سائقي سيارات الأجرة وسائقي سيارات نقل الركاب عبر التطبيقات الذكية.

وأشار النائب البرلماني إلى أن تزايد عدد السائقين الذين استعانوا بالتطبيقات الإلكترونية لنقل الركاب، وهو ما شكل منافسة شرسة لسيارات الأجرة من قبل هؤلاء الفاعلين الجدد في المجال.

وأوضح المصدر ذاته أن النقل عبر التطبيقات الذكية أصبح توجها جديدا على المستوى العالمي، يعرف إقبالا متزايدا بفعل تنظيمه وجودة الخدمات التي يقدمها.

وفي تصريح لجريدة “العمق”، قال سمير فرابي، إن زبون النقل عبر التطبيقات الذكية ليس هو زبون سيارات الأجرة، فهو زبون يفضل هذا النوع من النقل نظرا لامتيازاته، مشيرا إلى أنه لا يشكل منافسة لـ”الطاكسي”.

والدليل على أن النقل عبر سيارات الأجرة لم يتأثر بمنافسة النقل عبر التطبيقات الذكية، يقول فرابي، “هو أن (الروسيطا) التي يدفع السائق لصاحب المأذونية والسيارة لم تتغير بعد دخول هذا النقل للسوق المغربي، بل ارتفعت”.

وشدد المتحدث على أن المغرب في حاجة إلى هذا النوع من النقل (vtc)، باعتباره جلبا لاستثمارات أجنبية ويخلق مناصب الشغل، قائلا إن تقنينه يحتاج إلى جرأة من قبل المسؤول الحكومي الوصي على القطاع.

وكان وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، قد صرح بأن الترخيص للنقل عبر التطبيقات الذكية للسوق المغربية رهين استعدادجميع المتدخلين في القطاع ، بمن فيهم سائقو سيارا ، وحافلات النقل العمومي، لتقبل هذا النوع من النقل.
وتعليقا على تصريح الوزير، قال فرابي، إنه “لا يمكن أن نخضع لضغط عدد من النقابيين في قطاع سيارات الأجرة ونحرم ملايين المغاربة من خدمة هذا النوع من النقل”.

وتابع أن النقابات التي ترفض هذا النوع من النقل، “لا تمثل المهنيين، إذ لا ينخرط فيها إلا حوالي 3 في المائة من مجموع السائقين، وهذه النقابات تضم سائقين بعضهم يعترض سيارات النقل عبر التطبيقات الذكية”.

وأشار المسؤول النقابي إلى أن نقابته، قامت بتجربة تمثلت في الاستجابة لطلبات عدد من زبناء أحد تطبيقات النقل الذكية، بسيارة جديدة من نوع “clio 5″، بلون سيارة الأجرة الصغيرة وفوقها لافتة “الطاكسي”.

هذه السيارة، يضيف فرابي، “اخترنا أن يقودها شاب وسيم في كامل أناقته، لكن عدد من الزبناء رفضوا الصعود بمجرد ما انتبهوا إلى أن السيارة القادمة عبارة عن طاكسي”.

واعتبر المتحدث أن طريقة تعامل الزبناء مع هذه التجربة، مؤشر على أن فئة من الزبناء ضاقوا ذرعا بتصرفات عدد من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة وباتوا يرفضون استعمالها في تنقلاتهم، خصوصا أنهم وجدوا بديلا في النقل عبر التطبيقات الذكية.

وأشار المتحدث إلى أن نقابته سبق لها أن تقدمت بمقترح قانون يرمي إلى تقنين النقل عبر التطبيقات الذكية، “اقترحنا فيه أن يكون سعر هذا النوع من انقل مرتفعا بـ30 في المائة مقارنة مع سعر سيارة الأجرة الصغيرة”.

وتابع “وضعنا عدة طلبات لوزير النقل واللوجستيك، لكنه للأسف لم يبادر حتى إلى استقبالنا للحديث عن الموضوع، وهو ما دفعنا إلى مراسلة للديوان الملكي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Mehdi
    منذ 4 أسابيع

    نحن في أمس الحاجة لتقنين هذا النوع من المواصلات نحن مع التطبيقات