سياسة

“الهجرة الدولية” تدعو محمد السادس وبابا الفاتيكان لإجراء حوار بين الثقافات

وجهت المنظمة الدولية للهجرة “آفاق بلا حدود” نداء إلى الملك محمد السادس وإلى البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، تدعوهما لإجراء حوار صادق بين الثقافات لمواجهة الخلط الذي يشهده السياق الجيو سياسي الحالي.

وقال رئيس المنظمة “بوباكار ساي”، في بيان صدر بدكار اليوم، تلقت وكالة المغرب العربي للأنباء نسخة منه، إنه “في السياق الجيوسياسي الراهن المطبوع بتوتر كبير والمشوب بالخلط والإرهاب، وحيث الإسلام موضع اتهام من قبل شعبويين يعمدون إلى التركيز أكثر على وقائع تاريخية وأنتربولوجية بدل الدين نفسه، فإن منظمة آفاق بلا حدود تهيب بالملك محمد السادس والبابا فرانسيس الدعوة إلى حوار صادق بين الثقافات”.

وقال إن الاحتفال بعيد الأضحى هو بالنسبة للمنظمة مناسبة أخرى من أجل إحياء الحوار حول الضرورة العاجلة لديبلوماسية دينية حول قضايا الهجرة من أجل السلم والأمن، وبهدف تحقيق تنمية إنسانية مستدامة، حسب قوله.

واستطرد أن هذه الديبلوماسية غير الحكومية ومتعددة الفاعلين سيكون من مهامها طرح مبادرات واستكشاف استراتيجيات للوقاية وتدبير الأزمات المرتبطة بالقضايا التي تخص الهوية، داعيا في هذا الصدد إلى المزيد من التسامح وتعزيز الاندماج البنيوي والثقافي.

كما دعت المنظمة الدولية الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى المزيد من الحزم من أجل مكافحة العنصرية والكراهية وصعود الأحزاب اليمينية المتشددة التي تهدد السلام والتعايش الاجتماعي.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المنظمة التي تأسست في 2006 بأوروبا تشكلت بمبادرة من مجموعة من الأشخاص من جنسيات مختلفة سموا أنفسهم “مواطنو العالم”.

والتمس رئيس المنظمة، التي تهدف إلى الدفاع عن المهاجرين وتوجيههم واندماجهم، من الملك محمد السادس العمل من أجل تشجيع ديبلوماسية متميزة خاصة بقضايا الهجرة والتفاعل الديني من أجل السلام والتنمية البشرية المستدامة.

وكان المتحدث قد اعتبر مؤخرا في دكار أن الملك محمد السادس هو “الشخصية الجد مؤهلة ” لتوحيد صفوف الأمة الإسلامية.