مجتمع

مغاربة يطلقون حملة لارتداء الكوفية في صلاة العيد وتزيين الأحياء والمنازل بأعلام فلسطين

أطلق نشطاء مغاربة حملة لتزيين الأحياء والشوارع والمنازل بأعلام فلسطين ورموز القضية، مع ارتداء الكوفية الفلسطينية، وذلك خلال يوم عيد الفطر، دعما للشعب الفلسطيني ولمقاومته.

وانتشرت مئات التدوينات والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو إلى نصرة فلسطين يوم عيد الفطر، والذي من المرجح أن يكون هو يوم غد الأربعاء بالمغرب.

ودعا نشطاء إلى ارتداء الكوفية الفلسطينية أثناء التوجه إلى مصليات العيد، وتزيين الأحياء الشعبية وواجهات المنازل بالأعلام والرموز الفلسطينية، تعبيرا عن استمرار المغاربة في دعم أهل غزة.

وإضافة إلى لبس الكوفية والوشاح الفلسطينيين ابتداء من صلاة العيد، تشمل الحملة أخذ صور جماعية في مصلى العيد بعلم ووشاح فلسطين، وأخرى لشباب الأحياء، وللعائلات داخل المنازل، مع الاستمرار في مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية.

وفي هذا الصدد، قال عبد الغفور الصالحي، أحد الداعين لهذه الحملة، إن فكرة مبادرة “انصر فلسطين في يوم العيد”، أبدعها مجموعة من شباب مدينة تطوان وطنجة ومدن أخرى.

وأوضح في تصريح لجريدة “العمق”، أن العيد هو يوم إظهار المؤمن لفرحته وسروره بأن أتم الله عليه الشهر الفضيل ووفقه لصيامه وقيامه، مضيفا: “لكننا أردنا أن تكون هذه الفرحة تراعي خصوصية الأحداث التي نعيشها في فلسطين وفي غزة بالتحديد منذ أكثر من ستة أشهر”.

وأشار الناشط ذاته إلى أن الحملة لا تدعو الناس للحزن والكآبة يوم العيد، لكنها تذكرهم بأن يفرحوا مستحضرين غزة وشهداءها وأيتامها وأرمالها، وبأن يكون عيدنا هذه السنة عيد دعم ونصرة لهؤلاء، حتى وإن كان ذلك بأشكال وتعبيرات رمزية.

وتابع قوله: “تقوم الحملة على مجموعة المقترحات العملية مثل ارتداء الكوفية والوشاح الفلسطينيين وتزيين الشوارع والأزقة بألوان فلسطين، وأخذ صور في مصليات العيد بالأعلام الفلسطينية، وكذلك صور عائلية وشخصية وتغيير صورة البروفايل الفايسبوكي إلى صور بالوشاح والكوفية الفلسطينيين، وغيرها من المقترحات التي تدخل في باب الدعم الرمزي”.

وبحسب المتحدث، فإنه “لحدود الساعة، يبدو أن التجاوب مهم جدا وكبير من خلال تقييمنا للانتشار الذي عرفه الملصق الخاص بالحملة” وفق تعبيره.

ومنذ بداية العدوان على غزة، تشهد مدن المملكة مظاهرات ومسيرات حاشدة بوتيرة يومية، وهو ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إجلاء موظفي مكتبها بالرباط منذ بداية الحرب، كما حذر مجلس الأمن القومي بإسرائيل، من السفر إلى المغرب.

وتنظم الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة عشرات الوقفات كل يوم جمعة، فيما تنظم مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفات منتظمة كل أربعاء وجمعة أمام البرلمان، إلى جانب فعاليات ومظاهرات أخرى بمختلف مدن المملكة بوتيرة يومية.

وكانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة قد أصدرت كتابا بعنوان “معركة طوفان الأقصى.. 100 يوم من التضامن”، تسلط فيه الضوء على الفعاليات التضامنية التي نظمتها منذ السابع من أكتوبر 2023 وإلى غاية 14 من يناير 2024.

وبلغت عدد المظاهرات خلال التاريخ المذكور، حسب الكتاب، 1850 مظاهرة داعمة لغزة ورافضة للتطبيع في مختلف مدن المغرب خلال جُمَع طوفان الأقصى كل أسبوع، إلى جانب فعاليات أخرى أشرفت الهيئة على تنظيمها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • مواطن
    منذ 3 أسابيع

    تازة قبل غزة . لماذا لم نجتهد أولا ونرتدي الدراعية الزي الصحراوي تضامنا مع أهلينا المحتجزين لأزيد من 45 سنة بتندوف ؟ .

  • مناصر العمل الغابوي / المغرب
    منذ 3 أسابيع

    وضع الأعلام الفلسطينية فوق أبواب المنازل بالمغرب هي فكرة جيدة لأن هناك نفس المعاناة يتقاسمها المغاربة مع الفلسطينيين حيث أنهم هناك يتعرضون للابادة الجماعية من طرف الاسراءيليين بينما المغاربة هنا يتعرضون لإبادة جماعية صامتة أبشع منها من طرف اليهود المغاربة الغدارين في مخيمات تندوف السفاحة والقاتلة .