سياسة

بنصالح تتورط في بتر خريطة المغرب في لقاء مغربي روسي بأكادير

تفاجأ عدد من الحاضرين بمنتدى الأعمال المغربي الروسي الذي تحتضنه مدينة أكادير اليوم الخميس، بتوزيع مجلات تعريفة بمختلف العلاقات المغربية الروسية، تتضمن خريطة المغرب مبتورة عن الصحراء، وفق ما ذكرته مصادر متاطبقة لجريدة “العمق المغربي”، كانت حاضرة في اللقاء.

وكشفت المصادر ذاتها، أن أحد الحاضرين هو من قام بإبلاغ السلطات المحلية بوجود خريطة المغرب مبتورة عن الصحراء، حيث تدخل على إثرها الكاتب العام لولاية أكادير بشكل شخصي وأشرف على عملية تمزيق جزء من المطبوع الذي يتضمن صورة خريطة المغرب المبتورة.

وذكرت مصادر الجريدة أن الحادث خلف موجة من الارتباك في صفوف المنظمين، خصوصا وأن الاتحاد العام لمقاولات المغرب هو الجهة المشرفة على تنظيم هذا اللقاء إلى جانب مجلس الأعمال الروسي المغربي، حيث ذكرت المصادر ذاتها أن الجهة الروسية هي من تكفلت بإعداد الملف وطباعته عبر شركة خاصة تدعى “إنتر تورغ”.

وفي السياق ذاته، كشف مصدر آخر للجريدة أن صحافيا طلب كلا من زعيمة “الباطرونا” مريم بنصالح ووالي جهة سوس زينب العدوي الحاضرتين في اللقاء تعليقا على صورة خريطة المغرب المتبورة، إلا أنهما قللا من شأن ذلك، حيث خاطبته بنصالح قائلا: “واش حنا خسرنا الملايير على هاد اللقاء ويجي هادشي يخسر لينا كولشي؟”، فيما اعتبرت الولي زنيب العدوي الأمر خطأ قد تم تصحيحه مبكرا، داعية الصحفي إلى عدم التهويل من الأمر.

واعتبر مصدر الجريدة أن اتحاد مقاولات المغرب الذي ترأسه مريم بنصالح، يبقى مسؤولا عن الخطأ الذي وقع مادام أنه هو الجهة المنظمة، وكان عليه أن يراقب ما يتضمنه الملف الذي تكلف الروسيين بإعداده وطبعه، مبرزا أن محاولة تهرب بنصالح من المسؤولية بدعوى أن الجهة الروسية هي من تكفلت بانجاز المجلة لا يعفيها من المسؤولية مدام أن اللقاء تم تنظيمه في المغرب.

وأورد المصدر ذاته أن المسؤولة الروسية عن توزيع المطبوع عن الصحافيين والحاضرين امتعضت من التصرف الذي قامت به السلطات المحلية، حينما أقدمت على تمزيق ورقة خريطة المغرب المبتورة بشكل أثار فزعها، خصوصا وأنها لم تكن تفهم ماذا يجري ولما تلك الجلبة التي حدثت بعد اكتشاف الأمر.

هذا، وعرف اللقاء الذي احتضنته أحد الفنادق الفخمة بمدينة أكادير، حضور كل من وزير الفلاحة عزيز أخنوش ووزير المالية محمج بوسعيد، بالإضافة إلى رئيسة اتحاد مقاولات المغرب ووالي جهة سوس ماسة، فيما لوحظ غياب رئيس المجلس البلدي لأكادير صالح المالوكي، غير أن الجريدة لم يتسن لها معرفة إن كان المالوكي قد تلقى دعوة للحضور أمام لا، كما حاولت الاتصال بنائبته المكلفة بالتواصل غير أن هاتفها ظل يرن دون أن تجيب.