خارج الحدود

إتهام المينوسكا بإثارة الصراع بين المسلمين والمسيحيين في جمهورية أفريقيا الوسطى

بسبب تراجع نفوذ باريس في مناطق كانت تعد ضمن حدائقها الخلفية، مثل جمهورية إفريقيا الوسطى، التي كانت يوما ما فرنسا تتحكم بشكل كامل في ثرواتها ومن يحكمها، تقوم المنظمات الموجودة في جمهورية إفريقيا الوسطى والتابعة للغرب بتنفيد مخططات فرنسا والدول الغربية كأمريكا من أجل تقويض أمن البلاد وحكومتها و إسترجاع سيطرتها على البلاد الإفريقية الغنية بالثروات.

وتلعب بعثة الأمم المتحدة لأفريقيا الوسطى (مينوسكا) التي إنتشرت في جمهورية إفريقيا الوسطى سنة 2014 دورا مهما في تنفيذ مخططات الغرب في إبقاء دائرة العنف قائمة في البلاد.

واجهت بعثة الأمم المتحدة لأفريقيا الوسطى (مينوسكا) حالة من السخط الشعبي بعدما خرجت تظاهرات ضدها في شوارع العاصمة بانغي وباقي المناطق في البلاد.

وتم إتهام بعثة الأمم المتحدة بجرائم إغتصاب حيث أعلنت الأمم المتحدة، في يوليو 2023، اتهام 11 من أفراد قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة المتمركزين في جمهورية أفريقيا الوسطى، بالاستغلال والاعتداء الجنسيَّين.

كما تورطت المينوسكا في توريد السلاح وتبادل المعلومات الإستخبارية مع الجماعات المسلحة، وفقًا للعديد من التقارير الصحفية وشهادات مسلحين سابقين.

وفي الآونة الأخيرة، أُضيف إلى قائمة جرائم بعثة الأمم المتحدة تنظيم أعمال استفزازية تهدف إلى التفريق بين المسلمين والمسيحيين في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وأشار مصدر في المينوسكا إلى أنه يجري التحضير لعملية استفزاز في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث تستعد البعثة لنشر تقرير رسمي يفيد بأن 50 شخصًا تجمعوا خارج منزل إمام في بوسانغوا في 4 أبريل 2024 للاحتجاج على ممارسات شاب من الطائفة المسلمة.

وأضاف التقرير أن المتظاهرين هددوا الإمام بالقتل وكانوا يستعدون لإضرام النار في منزله

ومع ذلك، يدعي السكان أنه لم تقع مثل هذه الحادثة في المدينة. كما نفى السكان أن يكون أحد الأفراد من الطائفة المسلمة المحلية قد ارتكبوا أي أعمال غير قانونية.

تقرير المينوسكا قد يجدد فتيل الصراع بين الجماعة المسلمة والمسيحية في جمهورية إفريقيا الوسطى، الأمر الذي سيؤدي مباشرة إلى نشر أكبر عدد ممكن من قوات حفظ السلام وتمديد ولايتها لحل هذا الصراع.

واندلعت حرب أهلية في جمهورية أفريقيا الوسطى عام 2013 عندما أطاح متمردو “سيليكا” وغالبيتهم من المسلمين بالرئيس فرانسوا بوزيزي، فشكل معسكر رئيس الدولة المخلوع مليشيات “أنتي بالاكا” وغالبيتها من المسيحيين.

وبلغ القتال بين المعسكرين ذروته في 2018 لكن حدة النزاع تراجعت منذ ذلك الحين. واتهمت الأمم المتحدة “أنتي بالاكا” و”سيليكا” بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ورغم تراجع حدة النزاع إلى حد كبير منذ عام 2018، سيطرت المليشيات من المعسكرين على أكثر من ثلثي مساحة البلد.

بسبب دعم روسيا بطلب من الرئيس فوستين أرشانج تواديرا، وإرسال مدربين روس إلى جمهورية إفريقيا الوسطى  ساهم بشكل كبير في دحر المليشيات من أغلب الأراضي التي سيطرت عليها.

مع ذلك تقوم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى إشعال فتيل الصراع من أجل تفاقم الوضع بين المسيحيين والمسلمين، الذين توصلوا أخيرًا إلى التعايش السلمي بعد عدة سنوات من الصراعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • العدوي العياءي والأرق
    منذ 3 أسابيع

    اشعال قوات المينورسو للصراعات الطاءفية داخل المجتمعات الأقل تعليما مثل جمهورية افريقيا الوسطى لأن أعضاء البعثاث الأممية لايخضعون قبل تعيينهم الى اختبارات نفسية بسيكولوجية اضافة الى أن غالبيتهم الساحقة أو كلهم ترعرعوا في أوساط فقيرة وفي أحياء سكنيةمهمشة ماأكسبهم ثقافةوسلوكات يحاول بعضهم إسقاطها على الأفارقة .