حرمان “طبيب” من سيارة الدولة يؤخر دفن جثة بالبيضاء.. ومسؤول: “كذب ومزايدات”

استنكرت الرابطة الحسنية لحقوق الإنسان “حرمان طبيب تابع لمقاطعة الحي الحسني من السيارة المخصصة لمصلحة الشؤون الاجتماعية وحفظ الصحة، قصد التنقل لمعاينة الوفيات داخل تراب المقاطعة”. 

وراسلت الرابطة عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني للبحث في حقيقة “استغلال سيارة تابعة لمصلحة الشؤون الاجتماعية وحفظ الصحة من طرف مستشار بالمصلحة لأغراض شخصية”.

وأشار سعيد شمس الدين المندوب الجهوي للرابطة الحسنية لحقوق الإنسان إلى أن الرابطة تلقت “اتصالا يوم الخميس 11 أبريل الجاري حوالي الساعة الخامسة مساء للمساعدة في الاتصال بمصلحة حفظ الصحة لضرورة حضور الطبيب لمعاينة وفاة بدوار البوليسي، لأن أسرة المتوفية ساعات وهم يحاولون الاتصال بمصالح المقاطعة دون جدوى”. 

وذكر المتحدث في تصريح للجريدة أن أحد أقارب السيدة المتوفية أكد على أن الطبيب أجابهم هاتفيا وقال إنه لا يتوفر على وسيلة نقل للحضور، وهذا ما جعل الرابطة تتساءل عن مكان سيارة المصلحة.

وأضاف المندوب الجهوي للرابطة الحسنية لحقوق الإنسان أنه وبعد الاتصال بمجموعة من الأعضاء والمنتخبين والموظفين، تبين أن السيارة يستغلها مستشار بمجلس مقاطعة الحي الحسني.

وناشدت الرابطة الحقوقية، عامل الحي الحسني، فتح تحقيق في  “استغلال سيارات ووسائل النقل الإدارية بالحي الحسني، التي المفروض أن يكون استغلالها في إطار المصلحة الإدارية لقضاء أغراض الساكنة وليس العكس”.

وفي ردها على الموضوع، أكدت مصدر لجريدة العمق أن ما تضمنته مراسلة الرابطة “لا أساس له من الصحة وأن الطبيب يوجد مقر سكناه في مكان قريب بخمسة دقائق من مكان وفاة السيدة وحضر للمعاينة في وقت وجيز”.

وأكدت المصدر نفسه على أن “الطبيب لم يرد على أي جهة معنية بأنه لا يتوفر على وسيلة نقل وإذ توفر أي شخص على تسجيل المكالمة يقدمه للجهات المعنية، كما أن الطبيب يقوم بواجبه كما يمليه عليه القانون”، مشددا على “أنه لا يحق لأي جهة إقحام صفة هذا الطبيب في صراعات سياسية ضيقة”.

وذكرت المصادر ذاتها، أن “بعض الجمعيات تمارس الهيمنة في حال تعلق الأمر بحالة مثل حالة هذه السيدة المتوفية، وتتحول من جمعيات تساعد على حل المشاكل إلى ممارسة العرقلة والتحكم في موظفين تابعين للدولة”.

من جهته، قال الطاهر اليوسفي رئيس مجلس مقاطعة الحي الحسني، “أنه وقف شخصيا على هذه القضية، وتأكد بعد التواصل مع الطبيب أنه حضر لعين المكان وقام بمعاينة جثة المتوفية”.

وأشار اليوسفي في اتصال لجريدة “العمق”، إلى “أن ما يقوم به بعض المحسوبين على المجتمع المدني، يندرج في سياق مزايدات وضغوطات لتحقيق مصالح رفض الخوض في تفاصيلها، وأن ما تضمنته مراسلة الرابطة كذب”.