مجتمع

“سنطرال دانون” تستعرض تجربتها في تقليل انبعاثات الكربون في مجال تربية البقر الحلوب (فيديو)

أكدت شركة “سنطرال دانون” التزامها بمواجهة التغيرات المناخية وإنتاج أنظمة مستدامة عبر التقليل من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الناتجة من الأبقار الحلوب.

جاء ذلك في مائدة مستديرة بعنوان: “تربية البقر الحلوب والتغيرات المناخية : أي ممارسات مستدامة؟”، نظمتها شركة “سنطرال دانون”، الأربعاء، في إطار فعاليات الملتقى الدولي للفلاحة المنظم بمدينة مكناس إلى غاية 28 أبريل الجاري.

وفي هذا الصدد، أوضح رشيد خطاط، الكاتب العام للشركة، أن “سنطرال” تقوم بمجموعة من الإجراءات بداية بالتوعية والتحسيس بأهمية الموضوع وضرورة الأخذ بجدية وصرامة التغيرات المناخية والانبعاثات الملوثة للبيئة، مع توضيح هذه الإشكالية واستعراض نتائجه.

وأشار الخطاط، في تصريح لجريدة “العمق” أن سنطرال قامت بمشاريع استثمارية لتحويل الطاقة الكهربائية أو باستعمال الغازوال والبنزين إلى طاقة حرارية متجددة ونظيفة 100 بالمائة، حيث دشنت الشركة بشراكة مع وزارة التجارة والصناعة بمصنع بمكناس يوظف 90 في المائة من الطاقة الحرارية من مخلفات الزيتون.

وفيما يخص الضيعات، أكد المتحدث ذاته أن الشركة تقوم بتكثيف الجهود من أجل اختيار الأعلاف وكلئ الأبقار بدون انبعاثات سلبية لثاني أكسيد الكربون، فضلا عن تحسين نسل الأبقار حتى يتم إنتاج سلالة بأقل انبعاثات.

وناقش الخبراء في المائدة المستديرة، خطورة الانبعثات ومخلفات الماشية عموما والأبقار خاصة، حيث تشير تقارير عدة لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) إلى أن “إجمالي الانبعاثات الناتجة من الثروة الحيوانية العالمية تبلغ ما يقارب 7.1 جيغا طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ما يمثل 14.5 في المائة من جميع انبعاثات الغازات التي يتسبب بها البشر”.

وتناولت النقاشات أهمية اعتماد الطاقات المتجددة وممارسات إعادة التدوير الفعالة لتحسين تدوير الموارد، كما شدد المشاركون على ضرورة دمج المحاصيل العلفية المتينة والموفرة للمياه للحفاظ على الإنتاجية مع الحفاظ على الموارد المائية الحيوية، كما تم أيضا تسليط الضوء على دورالرقمنة والتقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي.

وحسب تقرير أصدرته مجلة “ذي نايتشير” البيئية، فإن الزراعة وتربية الماشية تنتج ما يقارب ربع الغازات المسببة للاحتباس الناتجة عن الأنشطة البشرية

وتعتبر الماشية التي يجري تربيتها لإنتاج لحوم الأبقار والحليب، حسب الدراسات والأبحاث، من أكثر أنواع الحيوانات المسؤولة عن معظم الانبعاثات، وتمثل نحو 65 في المائة من انبعاثات قطاع الثروة الحيوانية.

ووفق منظمة “الفاو” فتساهم لحوم الأبقار وحليب الماشية بنحو 30 في المائة من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تتوزع بين 41 في المائة ناتجة من لحوم الأبقار، و20 في المائة من الحليب.

وتعد انبعاثات الكربون الصادرة عن الماشية أكثر ضرراً من استخدام السيارات. وهذا ما توصلت إليه تقارير عدة أحدها لمنظمة “غرينبيس” التي كشفت أن “دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بين أكثر الدول التي تتسبب ثرواتها الحيوانية في زيادة الانبعاثات الكربونية”. وأشارت إلى “مساهمة هذه الدول في نشر نحو 502 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون عام 2018.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *