اقتصاد، مجتمع

للمرة الأولى بالمغرب.. تسويق وبيع منتجات القنب الهندي بالمعرض الدولي للفلاحة

يجري بالمعرض الدولي للفلاحة بمكناس تسويق وبيع المنتجات المستخلصة من القنب الهندي، وذلك للمرة الأولى بالمغرب، وتحت إشراف الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي.

وتم تخصيص رواقين في المعرض الدولي للفلاحة من قبل شركتين خاصتين بتسوق وبيع المنتجات المستخلصة من القنب الهندي، إضافة لتعاونيات قليلة تبيع بعض المنتوجات المستخلصة من هذه النبتة.

واعتمدت الوكالة السنة الماضية على 2,1 مليون من بذور القنب الهندي، بناء على 21 ترخيصا بالاستيراد ممنوحة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ومسجلة على مستوى الجمارك.

وسبق أن عُرضت منتجات القنب المغربية خلال المعرض التجاري الدولي للقنب والأعشاب الطبية “Cannafest” الذي نظم في براغ نونبر الماضي من السنة الماضية ، لكن دون بيعها؛ إذ تم حينها منح تراخيص استثنائية لثلاث تعاونيات وثلاثة مستثمرين لعرض منتجات مصنوعة من القنب الهندي المغربي شريطة عدم البيع.

ومنحت الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، حسب معطيات حصلت عليها جريدة “العمق”، 2342 رخصة هذه السنة مقابل 609 في العام الماضي، من بينها 2174 رخصة للفلاحين و168 رخصة لفائدة 61 شركة.

ووفق المعطيات ذاتها فإن هذه الرخص تهم غرس 2078 هكتار مقابل 286 هكتار السنة الماضية، حيث تم لحدود الساعة غرس 732 هكتار من طرف 875 فلاحا، مقابل صفر رخصة وهكتار في السنة الماضية.

وبخصوص عدد المعامل المرخص لها بإنتاج وبيع المنتوجات المستخلصة من القنب الهندي، فأوضحت المصادر ذاتها أن الأمر يهم 3 معامل حاليا على أن تصل سنة 2024 لأزيد من 30 معملا، مشيرة إلى أن جميع المعامل تعود لمستثمرين مغاربة باستثناء مستثمر أجنبي وحيد يشيد مصنعه في الحسيمة.

ولم ترخص الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لحدود الساعة، وفقا للقانون 21.13، سوى لشركتين لتسويق هذه المنتجات بعد حصولهما على مختلف التراخيص اللازمة.

ووفق معطيات حصلت عليها جريدة “العمق”، فمن المنتظر أن يتم إمداد الأسواق بهذه المنتوجات بداية من الأسبوع المقبل، حيث دخلت الشركتين، وفق المصادر ذاتها، إلى مرحلة تصنيع بعض المواد التجميلية والدوائية.

وحسب شروط الوكالة ووزارة الصحة، فلا يتم منح التراخيص سوى للشركات التي لا تتجاوز نسبة مادة “CBD” غير المخدرة بالمنتجات والمستحضرات التجميلية والمكملات الغذائية ما بين 10 و30 في المائة، مع  ضرورة خلوها من مادة THC المخدرة، التي سيتم استعمالها فيما بعد في تحضير الأدوية.

وبلغ حجم إنتاج القنب الهندي خلال العام الأول من تطبيق التقنين سنة 2023، في مناطق شفشاون، تاونات، والحسيمة، بلغ 294 طن.

يُشار إلى أن برنامج تطوير القنب الهندي المشروع، الذي أطلقه المغرب من خلال إصدار قانون خاص به، يروم تحقيق أهدافا رئيسية تشمل وضع إطار قانوني يمكن من تطوير مسارات الاستعمال الطبي والصناعي للقنب الهندي وفقا للالتزامات الدولية للمملكة، واغتنام الفرص التي يتيحها هذا السوق من خلال جذب فاعلين دوليين.

كما يهدف إلى دعم الاستثمار في تحويل وتصنيع المنتجات المستخرجة من القنب الهندي، وإعادة التوجيه التدريجي للزراعات غير المشروعة المدمرة للبيئة نحو أنشطة قانونية مستدامة ومنتجة للقيمة ولفرص الشغل، وحماية التراث الوطني وتعزيزه وإنشاء نظام صارم للتتبع والمراقبة لمنع وصول القنب الهندي ومشتقاته إلى السوق غير المشروع.

وحدد قرار مشترك لوزير الداخلية ووزير الصناعة والتجارة، اللونين الأخضر والأحمر كلونين مرجعيين للرمز الذي سيوضع على منتجات القنب الهندي، في حالة اللجوء إلى مرجعية رباعية الأولوان.

ووفقا للقرار ذاته، فعندما لا يمكن استعمال رمز منتج القنب الهندي بالألوان يمكن تطبيقه بالونين الأبيض والأسود، مع ضرورة أن تمكن عناصر تباين الألوان المستعمل من قراءة الرمز بشكل واضح.

وبحسب المصدر ذاته، فإنه يمكن اعتماد الرمز باللون الأبيض، إذا كان لون خلفية التلفيف أو بطاقة العنونة داكنا، أما إذا تم وضع الرمز بالألوان على خلفية ملونة، تجعل من الصعب رؤيته، يمكن رسم خط حوله باللون الأبيض لتحسين التباين مع الألوان الخلفية.

ونص القرار على ضرورة أن يندرج رمز منتج القنب الهندي في مربع، وأن يكون الحد الأدنى لحجم الرمز 9 ميليمترات، غير أنه، يمكن تقليص هذا الحجم دون أن يقل عن 6 ميليمترات بالنسبة للتلفيف ذي الحجم الصغير.

كما يمكن بحسب القرار، جمع رمز منتج القنب الهندي مع عناصر رسومية أو نصية تشير إلى زراعة أو صناعة القنب الهندي، شريطة ألا تغير هذه العناصر من طبيعة رمز منتج القنب الهندي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *