سياسة

الاستقلال يرفض استغلال الحريات ويحذر من “نماذج دخيلة” تستهدف الأسرة

دعا الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، إلى تحصين المكتسبات التي حققتها المملكة في إطار المنظومة الوطنية للحقوق والحريات، وتمنيع الإنسية المغربية من الأفكار والشوائب والممارسات والسلوكات التي تتنافى مع حرية التعبير ومبادئ حقوق الإنسان، وتتعارض مع قيم المجتمع والثوابت الراسخة للأمة التي يكرسها دستور المملكة.

واعتبر بركة مساء اليوم الجمعة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام لحزب الاستقلال، أنه ليس من المواطنة الحقة والمسؤولة استغلالُ فضاء الحريات للمس بالحياة الخاصة للأشخاص التي يحميها الدستور والقانون، وبث خطابات الكراهية والتفرقة، محذرا في السياق ذاته، من الترويج لنماذج دخيلة وغريبة تستهدف مؤسسة الأسرة والسكينة والتساكن داخل المجتمع المغربي.

وأوضح أمين عام حزب “الميزان”، الذي كان يتحدث بحضور رئيس الحكومة ورئيسا مجلسا البرلمان، أنه “إذا كانت الوحدة الترابية هي ثابت من الثوابت الدستورية الجامعة للأمة المغربية، فإن الوحدة الوطنية وتجذير الحس الوطني هو المضمون الحيوي لوحدة التراب، وما يتطلب ذلك من صيانة مقومات حماية الوطن.

وشدد بركة على تحصين الإنسية المغربية بمختلف مكوناتها المتنوعة والمتجانسة والمتكاملة، الإسلامية-العربية، والأمازيغية، مشيدا في السياق نفسه، بدَسْتَرَةِ اللغة الأمازيغية كمكون رئيسي للهوية المغربية والجدية التي يتسم بها تفعيل الطابع الرسمي لها، ومثمنا قرار ترسيم رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا ويوم عطلة مؤدى عنها بالإضافة إلى الثقافة الصحراوية- الحسانية.

ودعا أمين عام حزب الاستقلال بحضور زعماء الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية، إلى تقوية روابط الانتماء للوطن وترسيخ روح المواطنة، في إطار غِنَى التنوع الثقافي والتعدد اللغوي وحماية المجتمع من النعرات القبلية والمناطقية ومن خطابات التفرقة التي تستهدف ثوابت وقيم الأمة المغربية.

وحث بركة تعزيز منسوب الإخلاص للمشروع الوطني الجماعي وللإجماع الوطني حول ثوابت البلاد ومقدساتها وخياراتها الكبرى، مشددا على ضرورة ترصيد ما تحقق من مكتسبات في مجال تحقيق الأمن الروحي في ضوء النموذج المغربي المتفرد لتدبير الشأن الديني القائم على الوسطية والاجتهاد والاعتدال والتسامح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *