آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

إسبانيا مهددة بالاستبعاد من المشاركة بالبطولات وسحب تنظيم مونديال 2030

يواجه الاتحاد الإسباني لكرة القدم خطر التجميد من طرف الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم بسبب احتمالية وجود تدخلات سياسية وحكومية فى الكرة الإسبانية، ما يعني احتمالية استبعاد منتخب “لاروخا” والأندية الإسبانية من البطولات القارية والدولية، وسحب تنظيم كأس العالم 2030 المشترك مع المغرب والبرتغال.

وحسب صحيفة “آس” الإسبانية، فإن حالة من الغضب تسيطر على “الفيفا” و”اليويفا” بسبب تدخلات خوسيه مانويل رودريجيز، رئيس المجلس الأعلى للرياضة الإسبانية، فى عمل الاتحاد الإسباني لكرة القدم.

وقالت الصحيفة إن “الخلافات بين الاتحاد الدولي (فيفا) والاتحاد الأوروبي (يويفا) من جانب والحكومة الإسبانية من جانب آخر تسببت في كارثة ذات أبعاد غير مسبوقة بعد أن دفعت حالة عدم الاستقرار داخل الاتحاد الإسباني المجلس الأعلى للرياضة إلى اختيار لجنة من شأنها حماية اللعبة”.

وأوضحت الصحيفة أن “العواقب المحتملة فى حال ثبوت التدخل الحكومي ستطول إسبانيا قد تصل إلى تجميد مشاركة المنتخبات الإسبانية من المسابقات الدولية، بما فيها اليورو والأولمبياد، كما أن العقوبات ستطول الأندية الإسبانية المشاركة فى البطولات الأوروبية الموسم المقبل، وقد يصل الأمر لإمكانية تجريد إسبانيا من شرف تنظيم كأس العالم 2030”.

وأشار المصدر ذاته أن “الفيفا” و”اليويفا” ينتظران الجمعة المقبل كموعد نهائي للحصول على إجابات من وزارة الرياضية على الأسئلة التي طرحتها، والمتعلقة بـ”الأسس القانونية التى تم تعيين اللجنة (لإدارة اتحاد الكرة) بناءً عليها، وهوية الأعضاء والصلاحيات، وتفاصيل العلاقة بين اللجنة وهيئات صنع القرار في الاتحاد الإسباني”.

ويرغب الاتحادان الأوروبي والدولي في معرفة على أي أساس قانوني تم تعيين هذه اللجنة، ومن أعضاؤها، إلى جانب مدة استمرارها، وما هي صلاحياتها.

كما أبرزت صحيفة “ماركا” أنّه “إذا لم يكن هناك رد فعل ملموس من السلطات بمدريد في الأيام المقبلة، فمن الممكن أن تأتي العقوبة على الفور”.

كما أكدت صحيفة “أنفو باي” الإسبانية أنّ “أعلى هيئة في كرة القدم العالمية “فيفا” لا تخجل من معاقبة الهيئات الإدارية الأخرى للعبة الجميلة عندما لا تتصرف بشكل صحيح، “ولا يُستبعد أن يحدث الشيء نفسه للاتحاد الإسباني إذا لم تتوقف أزمته الداخلية”.

وسلط “الفيفا”، تضيف الصحيفة الإسبانية، عقوبات على اتحادات محلية في دول مثل بيرو وتشاد وغواتيمالا وكينيا وترينيداد وتوباغو وزيمبابوي، ويمكن أن يكون التالي هو الاتحاد الإسباني.

ويعتقد الاتحادين الأوروبي والدولي، أن المسؤولين عن الشأن الكروي في إسبانيا “خانوا كل ما تمت مناقشته سابقاً، وبالتالي، إما أن يقدما تفسيرات مقنعة أو يمكن لإسبانيا أن تبدأ في دفع ثمن ما فعلته لجنة التنمية المستدامة”.

تفاصيل القضية

تعود بداية قضية التدخل الحكومي والسياسي في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، حين أعلنت الحكومة الإسبانية في 25 أبريل، وضع اتحاد كرة القدم الإسباني تحت الوصاية.

وأشار المجلس الأعلى للرياضة التابع لوزارة الرياضة الإسبانية، آنذاك، إلى أنّ الحكومة “اعتمدت هذا القرار لإعادة تصويب الوضع الخطير للاتحاد الإسباني لكرة القدم، حتى يتمكن الكيان من بدء مرحلة التجديد في مناخ من الاستقرار”.

كما قال المجلس في بيان: “ستقوم لجنة الإشراف والتطبيع والتمثيل التي أنشأها المجلس الأعلى للرياضة” والتي يديرها “أشخاص مستقلون” بـ”الوصاية على الاتحاد الإسباني لكرة القدم في الأشهر المقبلة”.

وأشار تحقيق في المحكمة الرياضية العُليا في إسبانيا إلى أنّ الاتحاد الإسباني لكرة القدم اتخذ قراراتٍ “خطيرة للغاية” و”تتجاوز صلاحياته”، وأدّى التقرير إلى قرار المجلس الأعلى للرياضة وضع اتحاد الكرة تحت الوصاية.

وبعد يوم واحد من إعلان الحكومة الإسبانية وصايتها على الاتحاد الإسباني، أعلن الأخير، الجمعة 27 أبريل، تعيين بيدرو روشا، الذي يخضع للتحقيق في قضايا فساد، رئيسا جديدا له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *