سياسة

قيادية بـ “البام” توزع أضاحي العيد تحت أعين وزارة الداخلية

في الوقت الذي تتعامل فيه وزارة الداخلية بصرامة منقطعة النظير مع أي تحرك لأي جمعية في المغرب تهدف إلى توزيع أضاحي العيد، تجاهلت السلطات المحلية بمدينة الرباط، إقدام رئيسة فريق مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة على توزيع أضاحي العيد على عائلات فقيرة بمقاطعة اليوسفية بالرباط.

وقال مصدر لجريدة “العمق المغربي” إن توزيع الأضاحي من قبل الباتول الداودي هو “عملية انتخابية مكشوفة تحت سمع وبصر السلطة المحلية بالرباط”، مشيرا أنه “في الوقت ذاته تصدر الداخلية تعليماتها الصارمة من أجل منع جمعيات خيرية وطنية ومحلية في عدة مدن مغربية، من القيام بهذا الواجب الخيري الإنساني الذي بادرت إليه منذ سنوات وعقود بعيدا عن أية حسابات سياسوية مناسباتية”.

وأوضح أن تجاهل الداخلية لخطوة “الباتول” هو “دليل آخر يؤشر على حالة استعار الهاجس الانتخابي لدى جهات التحكم، مما جعلها تدعم وتغض الطرف عن من تحتضنهم من أدوات، ومحاربة أية مبادرة مجتمعية وعرقلة عمل بعض الجماعات الترابية بعينها دون غيرها ولو كانت ما زالت في مرحلة التحضير”.

وفي السياق ذاته، نفى عضو بأحد الجمعيات المشاركة في هذه المبادرة (مبادرة دير الخير تلقاه، جمعية تنمية المبادرات، جمعية نسيج الخير، جمعية ساعة لبلادي) وجود أي اهداف سياسية منها، مشيرا أن بعض الساهرين ومتطوعي هذه الجمعيات تبرعوا من أجل مساعدة مبادرات أخرى لنفس الهدف دون حزازات سياسية لوعيهم بعدم الخلط بين الأمرين لما فيه صالح الساكنة وإحياء روح التكافل الاجتماعي.

وفي الإطار ذاته أقدمت “الداودي الباتول” على حذف تدوينة لها مرفقة بعدة صور تؤرخ للحظة توزيعها لأضاحي العيد على أسرى معوزة، وذلك على بعد ساعات فقط من نشرها.