أدب وفنون

عاجل: لا أشارك في “السيتكومات” لأنها في مسار خاطئ.. وتهمني الجودة لا الكم

تصوير ومونتاج: سليم الحسوني

قال الفنان عبد الإله عاجل، إنه لا يشارك في “السيتكومات” التي تعرض خلال شهر رمضان، لأنها “ترتكز على مسار خاطئ”، مشيرا إلى أنها “نوع فني مخصص لشريحة مجتمعية أمريكية يعتمد على استضافة أسماء معينة في كل حلقة مثل مايكل جاكسون ومحمد علي كلاي وغيرهم وليس تصويره في صالون ومطبخ ووضع لقطات بانورامية لبعض الفضاءات الخارجية كما يحدث في المغرب”.

وأضاف عاجل في لقاء مع “العمق”، أنه راض عن النتيجة التي حققها مسلسل “بنات الحديد” الذي أدى بطولته في رمضان الماضي، بالنظر إلى “الصعوبات التي رافقت عملية التصوير من أجواء مناخية وبرمجة اجتماع الفنانين وقلة مدة التصوير”، مؤكدا على أن الأصداء التي تصله من الشارع بشكل مباشر إيجابية جدا ومحفزة.

وتابع عاجل، أنه يرغب كغيره من الفنانين بأن تحقق أعماله نسبب مشاهدات عالية، لكنه في نفس الوقت لا يشتغل من أجل المال فقط، لذلك لا يشارك في كافة الأعمال التي تعرض عليه، لأنه يهتم بالجودة والكيف أكثر من الكم، على حد تعبيره.

وحول إحيائه لمسرح الحي بعد حوالي 27 عاما من الغياب، اعتبر عاجل أن التجربة تأخرت نوعا ما لكنها جاءت في وقت مناسب، لافتا إلى أنه تمكن رفقة زميل الشباب حسن فولان من أن يرسما مسارهما الفني بشكل منفرد ويبحثا عن هويتهما داخل الحقل الفني، مشيرا إلى أنه سعيد بهذه العودة التي ضمت فنانين شباب مميزين كمريم الزعيمي، مونية لمكيمل وأيوب أبو النصر، ومهدي فولان، حسب قوله.

وشهدت قبل أيام خشبة مسرح محمد الخامس بالرباط، عودة مؤسسا فرقة “مسرح الحي” الثنائي عبد الإله عاجل وحسن فولان بعد غياب لحوالي 27 عاما لتقديم العرض الأول لمسرحية “سدينا” رفقة وجوه فنية شابة، ويتعلق الأمر بمريم الزعيمي، مونية لمكيمل، مهدي فولان، وأيوب أبو نصر.

وفي هذا الصدد، قال المخرج أمين ناسور، إن الفنان حسن فولان “كان وراء فكرة إحياء فرقة مسرح الحي بعد غيابها الطويل، إذ بعد التشاور وضعا ثقتهما في تجربتي المتواضعة من أجل قيادة إخراج العمل، فانطلق البحث عن عرض مسرحي متنوع وعصري مليء بالفرجة والمتعة بإضافات جديدة مع المحافظة على مسار فرقة مسرح الحي التي تميزت بعروضها الكوميدية الهادفة ورسائلها الاجتماعية والسياسية القوية”.

وأضاف أمين ناسور في تصريح لـ”العمق”، أن قيادة مسرحية “سدينا” هو تكليف أكثر من أنه تشريف بالنسبة له، لأن فرقة مسرح الحي لها مسار فني حافل بالنجاحات الكبيرة، كما أنها تضم هرمين كبيرين في سماء الكوميديا المغربية ليس من الهين الاشتغال معهما، بحسب تعبيره.

وتابع ناسور، أنه حاول رفقة مجموعة من الأسماء التي رافقته في أعماله السابقة إيجاد جميع المكونات الفنية والمسرحية  التي من شأنها خلق عرض مسرحي يشرف قيمة وقامة عاجل  وفولان وكذا الفنانين الشباب الذين انظموا لهما.

وأشار ذات المتحدث، إلى أن العرض المسرحي “سدينا” سيتناول مجموعة من المواضيع الاجتماعية المتعلقة بالعائلة والتجاذبات التي تحصل داخلها، إضافة إلى مواقف إنسانية متعددة، ورسائل سياسية بلمسات فنية جديدة كالموسيقى والغناء.

يشار إلى أن حسن فولان وعبد الإله عاجل من مواليد الحي المحمدي في مدينة الدار البيضاء ويعدان من أبرز المسرحيين في المغرب، إذ أغنيا الخزانة الفنية الوطنية بعدة أعمال مسرحية وتلفزيونية وسينيمائية.

أسس الثنائي عام 1986 فرقة “مسرح الحي” التي أنتجت أحد أهم الأعمال المسرحية الوطنية من قبيل “شرح ملح”، “حب وتبن” “حسي مسي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *