سياسة

بركة يواصل مشاورات تشكيل اللجنة التنفيذية ويلتقي فريقه بمجلس المستشارين

يواصل الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، مفاوضات تشكيل اللجنة التنفيذية للحزب، حيث التقى الفريق البرلماني للحزب بمجلس المستشارين، اليوم الأربعاء.

يأتي ذلك بعدما فشلت قيادة حزب الاستقلال في التوافق على لائحة المرشحين لأعضاء اللجنة التنفيذية، مما أدى إلى تأجيل دورة المجلس الوطني لحين حسم هذا الأمر.

وبدأ بركة المشاورات بلقاء الفريق النيابي للحزب بمجلس النواب، أول أمس الإثنين، بعد تشكيل فريقه للجنة مكونة من 12 برلمانيا للتفاوض معه حول تعزيز تمثيلية الفريق داخل القيادة السياسية للحزب خلال المرحلة المقبلة.

وكشفت مصادر قيادية بحزب “الميزان”، أن بركة يقود هذه المشاورات بشكل “انفرادي” دون إشراك أيّ من قيادة الحزب البارزة، بمن فيهم رئيس المجلس الوطني المرشح لمغادرته منصبه بعد استكمال انتخاب هياكل الحزب.

ويأمل بركة أن يتوصل إلى تسوية للخلافات القائمة حول تركيبة اللجنة التنفيذية المقبلة، خاصة في ظل وجود طموحات كبيرة لدى عدد من الاستقلاليين لركوب سفينة القيادة السياسية المقبلة.

وحسب مصادر الجريدة، فإن بركة اشتكى لنوابه حزبه “تعقّد” مهمته لاختيار أعضاء اللجنة التنفيذية المقبلة، لاسيما في ظل توصله بأكثر من 100 ترشيح، وهو دفعه إلى التريث عدم التسرع في حسم خطوة تقديم اللائحة التي كان يفترض أن يعرضها على أنظار المجلس الوطني للمصادقة على القائمة التي ستضم 30 عضوا، قبل أن يتم تأجيل القرار، في أعقاب “فشله” في تقريب وجهات النظر بين التيارات المتنازعة داخل الحزب.

وشددت مصادر الجريدة، على أن “بركة لن يغامر بمصلحة ووحدة الحزب لإرضاء بعض الطموحات التي ترغب في الحفاظ على مواقعها داخل اللجنة التنفيذية ضدا على إرادة التغيير وضخّ دماء جديدة في صفوف القيادة السياسية المقبلة”.

وكشفت المصادر أن بركة “قرر توسيع المشاورات المتعلقة باختيار لائحة اللجنة التنفيذية المنتظر عرضها على دورة المجلس الوطني المفتوحة، لتشمل كافة روابط الحزب وتنظيماته الموازية، لتجنب أي توتر قد يشتعل من جديد داخل البيت الاستقلالي مقابل حماية وحدة الحزب ورصّ صفوفه”.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فقد قرر بركة توسيع مشاورات تشكيل اللجنة التنفيذية لتشمل كافة الروابط والتنظيمات والهيئات الموازية للحزب، إلى جانب فريقي الحزب بالبرلمان، وذلك بعد بهدف تدقيق النظر في الترشيحات التي توصلت بها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر.

خطوة بركة التي ينتظر أن تستغرق نحو شهر قبل استئناف أشغال دورة المجلس الوطني المفتوحة، تهدف إلى أخذ الوقت الكافي من فتح التشاور المطلوب حول الأسماء المستحقة وتكوين تصور واضح حول قيادة الحزب خلال الأربع سنوات القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • بدير
    منذ أسبوعين

    هذه المشاورات من طرف السيد الأمين العام للحزب ظاهرة صحية و إيجابية جدا بالنسبة لصورة الحزب ، لأن العديد من الأشخاص الذين لا علاقة تاريخية لهم بالحزب بل فقط تسربوا إليه في وقت من الاوقات يردون الآن أن يضعوا لأنفسهم موقعا داخل اللجنة التنفيذية بل إن منهم من كان قد تورط في صفقات مشبوهة كبرى ، أسسوا عبر مداخيلها شركات لهم لكنهم مع كامل الأسف لم تطلهم يد القضاء . لذلك فمن مصلحة الحزب أت لا يكونوا ضمن تركبة اللجنة التنفيذية