سياسة

ميثاق الأخلاقيات .. المكتب السياسي للبام ينتظر تأشيرة برلمان الجرار لإبعاد المفسدين

علمت جريدة “العمق” من مصادر مطلعة أنّ ميثاق الأخلاقيات، المتوقع أن يصادق عليه المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة يوم السبت المقبل، قد حظي بالتوافق داخل المكتب السياسي لحزب الجرار، الذي انعقد مساء أمس الأربعاء.

وأكدت مصادر قيادية داخل حزب البام، أنّ أعضاء المكتب السياسي قد أبدوا موافقتهم على جميع بنود ميثاق الأخلاقيات، الذي سيشكل إطارا أخلاقيا يحدد المعايير والقيم التي يجب على أعضاء الحزب الالتزام بها في مختلف جوانب الحياة الحزبية والسياسية.

وسجّلت المصادر التي تحدثت إلى الجريدة، أنّ الصيغة المتفق عليها ستمكّن من إبعاد المتورطين في ملفات الفساد التي يحركها إمّا المجلس الأعلى للحسابات أو المفتشية العامة للمالية أو المفتشية العامة للداخلية، أو باقي مؤسسات الدولة، من مناصب المسؤولية الحزبية والانتدابية.

ويستثني ميثاق الأخلاقيات المتوافق بشأنه بين أعضاء المكتب السياسي، ما وصفته المصادر القيادية بحزب الجرار، المتابعين بـ”الشكايات الكيدية” التي تحركها بعض جمعيات حماية المال العام، معتبرة أن ذلك “لا يعدو أن يكون سمسرة وابتزاز لمناضلي الحزب”.

في سياق متصل، أوضحت المصادر ذاتها، أن حزب الأصالة والمعاصرة تأسس من أجل تخليق الحياة العامة، ورفع منذ نشأته شعار “السياسة بشكل مغاير”، نافية أن يكون لملف إسكوبار الصحراء الذي تورط فيه قياديين بالحزب، وهما سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، علاقة بخطوة صياغة ميثاق للأخلاقيات داخل الحزب.

وشددت مصادر “العمق” على أن إخراج ميثاق للأخلاقيات كان دائما موضوعا حاضرا في نقاشات أعضاء المكتب السياسي للحزب منذ تأسيسه، مضيفا أن البام وصل لمرحلة يرى فيها ضرورة إخراج هذه الوثيقة إلى حيز الوجود.

وكان قيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، قد أكد في تصريح سابق لجريدة “العمق”، أن ميثاق الأخلاقيات سينظم طريقة وشروط منح التزكيات في الاستحقاقات الانتخابية، كما سيكون الالتزام بقرارات الحزب في تشكيل المجالس المنتخبة جزءا من هذا الميثاق، مبرزا أن “كل ما يتطلب التوجه للقضاء من أجل التجريد من العضوية بسبب الإخلال بضوابط الحزب سيتم تضمينه في ميثاق الأخلاقيات”.

يشار إلى أن عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، صلاح الدين أبو الغالي، أكد خلال لقاء حزبي بالرحامنة، شهر مارس الماضي، أن الحزب مصمم على مواجهة تحدياته بكل قوة وعزيمة بتحسين السلوك السياسي والعام من خلال وضع ميثاق أخلاقي متفق عليه، موثوق به، ومتناسق، يشمل أكبر قدر ممكن من المشاورات.

وأضاف أبو الغالي أن “الأخلاق والنزاهة هما الأساس الذي يقوم عليه كل عمل سياسي، ونجاح المؤتمر الخامس لحزب الأصالة و المعاصرة لن يكتمل إلا إذا تجسدت في صفوفنا قيم النزاهة وتوقير المال العام وعدم التلاعب في الصفقات العمومية ومحاربة الإثراء غير المشروع وخدمة الصالح العام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *