مجتمع

8 ملايير لإصلاح أولاد زيان.. الغموض يلف ترحيل أكبر محطة للمسافرين بالمغرب

قرر مجلس جماعة الدار البيضاء البدء في تأهيل محطة أولاد زيان، الواقعة في قلب العاصمة الاقتصادية، في الوقت الذي كان فيه المجلس، برئاسة نبيلة الرميلي من حزب التجمع الوطني للأحرار، يناقش إمكانية نقل المحطة، التي تعد الأكبر وطنيًا من حيث حركة المسافرين، إلى منطقة أخرى واستبدالها بمحطتين جديدتين ذات مواصفات عصرية.

وكان مجلس مدينة الدار البيضاء، خلال جلسته العادية لشهر ماي، قد صادق على مشروع لتحديث محطة أولاد زيان الطرقية، وهي أكبر محطات الحافلات في المدينة، بميزانية تبلغ 80.7 مليون درهم (أكثر من 8 مليارات سنتيم). ومن المقرر أن تستغرق عملية التحديث 18 شهرًا، ومن المتوقع أن يبرم المجلس اتفاقية أخرى لإدارة المحطة مؤقتًا في انتظار بناء محطتين جديدتين في شمال وجنوب المدينة.

ويشير مشروع اتفاقية الشراكة إلى أن تأهيل محطة أولاد زيان يأتي في انتظار إنشاء محطتين جديدتين للمسافرين في جنوب وشمال المدينة.

وأكد أحمد بريجة، رئيس لجنة المرافق العمومية والخدمات بالمجلس الجماعي للدار البيضاء، بأن “تأهيل المحطة الطرقية أولاد زيان سيفي بحاجيات المسافرين على المدى القصير”.

وأضاف بريجة في تصريح لجريدة “العمق” أن “مشروع تأهيل محطة أولاد زيان لا يعني التخلي عن مشروع المحطتين الطرقيتين الجديدتين في شمال وجنوب المدينة”، مؤكدًا أن المجلس يقوم بدراسة العقارات التي ستُبنى عليها محطات الحي الحسني بالجنوب والبرنوصي بالشمال.

وأشار المسؤول الجماعي إلى أنه في انتظار إنشاء المحطتين الجديدتين، “لا ينبغي ترك المسافرين بدون مرفق يلبي حاجيات الكرامة خلال الثلاث إلى الأربع سنوات القادمة، حتى يتم إنشاء المحطتين الجديدتين”.

وأوضح المسؤول عن قطاع المرافق والأشغال العمومية أن أشغال المحطة الطرقية لجنوب المدينة ستبدأ خلال السنة الجارية، بعد أن حدد المجلس الجماعي العقار الذي ستُقام عليه، والموجود بالقرب من مكتب الصرف بتراب الحي الحسني، والذي يتقاطع مع الطريق السيار ويقع بالقرب من مطار محمد الخامس.

وأكد بريجة أن وثائق التعمير وتصاميم التهيئة للدار البيضاء تنص على إنشاء المحطتين في شمال وجنوب المدينة، بمعايير تلبي حاجيات الجيل الجديد، وأن هذه المحطات المزمع إنشاؤها بحلول عام 2028 ستتوافق مع التوسع العمراني الذي تشهده مدينة الدار البيضاء.

وتعاني محطة أولاد زيان من وضعية صعبة جعلتها نقطة سوداء بارزة في الدار البيضاء، مما يسبب في تجنب المسافرين لها، وهو ما دفع المجلس برئاسة نبيلة الرميلي إلى اتخاذ خطوات لتأهيلها لضمان مستوى ملائم للمسافرين القادمين من الدار البيضاء أو المتجهين إلى مدن أخرى.

وتمتلك جماعة الدار البيضاء مشروع تأهيل المحطة الطرقية أولاد زيان، وتعهدت الجماعة لشركة التنمية المحلية الدار للنقل بتنفيذ المشروع، الذي يشارك في تمويله بمبلغ 20 مليون درهم. ويلتزم مجلس عمالة الدار البيضاء بصرف حصته البالغة 10 مليون درهم فور توقيع الاتفاقية، وسيشارك المجلس في أعمال لجنة المتابعة.

وتلتزم وزارة الداخلية كشريك في مشروع اتفاقية تأهيل محطة أولاد زيان، بمواكبة شركة الدار البيضاء للنقل في إنجاز المشروع من خلال تزويدها بالمعلومات اللازمة لإنجاز المشروع، وصرف حصتها التي تبلغ 50,7 مليون درهم، والمشاركة في أشغال لجنة التتبع.

في المقابل، يلتزم مجلس جهة الدار البيضاء سطات، على مواكبة شركة الدار البيضاء للنقل في مشروع إعادة تأهيل المحطة الطرقية “أولاد زيان” لاسيما من خلال التنسيق العام وكذا تيسير المساطر والترخيص المسلمة من طرف مختلف الإدارات والجماعات الترابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *