خارج الحدود

وزيرة الدفاع الإسبانية: إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية حقيقية في غزة

وصفت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجاريتا روبليس اليوم السبت الحرب في غزة بأنها “إبادة جماعية حقيقية”، وذلك في ظل تدهور العلاقات بين إسرائيل وإسبانيا بعد قرار مدريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وتنفي إسرائيل بشدة الاتهامات التي وجهتها إليها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، قائلة إنها تشن حربا على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية.

وجاءت تصريحات روبليس خلال مقابلة أجراها معها تلفزيون (تي.في.إي) الرسمي. ويأتي هذا التعليق ترديدا لما قالته يولاندا دياث نائبة رئيس الوزراء الإسباني التي وصفت قبل أيام الحرب في غزة بأنها إبادة جماعية.

وقالت روبليس خلال المقابلة، “لا يمكننا تجاهل ما يحدث في غزة، وهو إبادة جماعية حقيقية، مشيرة إلى أن اعتراف مدريد بدولة فلسطين ليس تحركا ضد إسرائيل، بل هي مبادرة للمساعدة في “إنهاء العنف في غزة”.

وأردفت مؤكدة “هذا ليس ضد أحد، هذا ليس ضد دولة إسرائيل، هذا ليس ضد الإسرائيليين الذين نحترمهم”.

وأعلنت إسبانيا والنرويج وأيرلندا الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية، في خطوة ستدخل حيز التنفيذ يوم 28 ماي الجاري.

وقصف الجيش الإسرائيلي اليوم السبت قطاع غزة بما في ذلك رفح، غداة صدور أمر عن محكمة العدل الدولية لإسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في المحافظة الجنوبية “فورا”، في حين تُبذل جهود في باريس للتوصل إلى اتفاق هدنة بين الدولة العبرية وحماس.

وأمرت محكمة العدل الدولية وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة وتعد قراراتها ملزمة قانونا لكنها تفتقر إلى آليات لتنفيذها، إسرائيل الجمعة بفتح معبر رفح بين مصر وغزة، وهو مغلق منذ إطلاق عمليتها البرية في هذه المحافظة في أوائل ماي.

وقالت الدولة العبرية إنها “لم ولن تنفذ عمليات عسكرية في منطقة رفح من شأنها أن تؤدي إلى ظروف حياة يمكن أن تتسبب بتدمير السكان المدنيين الفلسطينيين كليا أو جزئيا”.

من جهتها رحبت حماس بقرار المحكمة الدعوة إلى وقف الهجوم على رفح، لكنها قالت إنها كانت تنتظر أن يشمل “كامل قطاع غزة وليس محافظة رفح فقط”.

وأفاد شهود فلسطينيون وفرق وكالة فرانس برس بحصول غارات إسرائيلية على مدينة رفح ودير البلح. كما قامت طائرات إسرائيلية بشنّ غارات على مخيم جباليا بشمال القطاع، بينما طال القصف المدفعي مناطق قريبة من محطة للكهرباء في شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، وفق ما أفاد شهود عيان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *