مجتمع

تفاصيل اجتماع مطول بين الحكومة وطلبة الطب لإنهاء أزمة دامت شهورا

علمت جريدة “العمق” أن الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، عقد اجتماعا مطولا يوم الخميس الماضي، مع ممثلين عن اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان.

يأتي ذلك في أعقاب لقاء عقده رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الأسبوع الماضي، مع عمداء كليات الطب والصيدلة بالمملكة بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، خصص للوقوف عند الجهود المبذولة في مسلسل اصلاح قطاع التكوين الصحي.

وحسب مصادر الجريدة، فقد أسفر الاجتماع عن تعاطي بناء وإيجابي مع ملف طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة لأجل استئناف جلسات الحوار والتأسيس لأرضية توافقية لبحث سبل حلحلة باقي النقاط العالقة بما فيها وضع الطلبة الموقوفين.

والتمس ممثلو اللجنة تأجيل امتحانات الأسدس الثاني، التي كان من المنتظر مقاطعتها، إلى حين التوصل إلى اتفاق شامل حول الملف، فيما من المرتقب أن تشمل اجتماعات أخرى ممثلي الطلبة بمختلف الكليات مع ممثلين حكوميين تمهيدا لصياغة  اتفاق شامل.

القيادة والقواعد

في سياق متصل، أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة، عن تفاؤلها بتصريح رئيس الحكومة، الذي أكد أن التكوين الطبي والصيدلي في المغرب يعتبر من أولويات الدولة الاجتماعية، معتبرة التصريح خطوة مهمة نحو حل الأزمة التي استمرت لأكثر من ستة أشهر.

وفيما رحبت اللجنة، في بلاغ لها، بـ “التجاوب الايجابي للحكومة لحضور اجتماع أولي لمناقشة التأسيس لوساطة جادة بغية التوصل إلى حلول نهائية”، سيبقى على عاتقها إقناع القواعد الطلابية ـ التي يعود لها الحسم في قرارات اللجنةـ بمخرجات جلسات الحوار المرتقبة.

ويسود الترقب بين صفوف طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، من أن تعمد اللجنة إلى اتخاذ موقفها من الاتفاق المنتظر بناء على تقييم أحادي، دون الرجوع إلى القواعد الطلابية، على غرار القرار الذي اتخذه ممثلي مكاتب طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان سن  2019 في ملف مشابه.

كما كانت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الاسنان، قد رحبت في بلاغها، بما اعتبرتها “وساطة جادة ترفع الضبابية السائدة منذ أزيد من سنتين، وتوضيح مختلف النقاط العالقة بملفنا المطلبي، لضمان الحفاظ على جودة التكوين الطبي والصيدلي لكفاءات مغرب الغد”.

باب الأغلبية

وعلمت الجريدة، أن اللجنة عمدت في وقت سابق بعد انغلاق باب الحوار، مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلى التواصل مع ممثلي فرق الأغلبية بمجلس النواب، مبدية وجود تفاعل جيد من قبل ممثلي فريقي التجمع الوطني للأحرار، والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية.

وكانت “لغة التصعيد” التي لجأ إليها وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، ـ الذي بدى أنه خارج نقاش الملف ـ  قد اشعلت فتيل التوتر في صفوف طلبة كليات الطب والصيدلة، خاصة في أعقاب إصدار عقوبات تأدبية وصلت حد التوقيف بحق عدد من الطلبة.

ويخوض طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، منذ يداية الموسم الجامعي الحالي، احتجاجات واسعة النطاق للمطالبة بإصلاح تكوينهم، وهي الاحتجاجات التي واجهتها وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة بالتصعيد.

وفيما ترى اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، لا سيما منها الرفع من عدد الطلبة في بعض التخصصات الطبية الحيوية، وتخفيض عدد سنوات التكوين من 7 سنوات إلى 6 سنوات، “يقوض جودة التكوين”، يتشبث الوزير عبد اللطيف ميراوي، بكون هذه التدابير هي ضمان جودة تكوين طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • بنعباس
    منذ شهر واحد

    المستمر للتواجد في احدى المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود ، بعيدين عن العمل السياسي والنقابي والجمعوي وتتبع الاخبار او النقاش في تلك المواضيع باستثناء فئة قليلة جدا لمعرفة اصداءها ودوافعها ومختلف التوجهات والتحالفات وما الى ذلك من الأمور الظاهرة والمستترة في تلك العوالم المليئة بالمفاجئات ....ليس هذا نقصا بشبابنا وانما واقع يعيشونه دون اشراكهم للاحتكاك وتراكم التجارب والنقاش البناء بالراي والراي الاخر دون تهميش او تلكؤ واتقان فن التفاوض مع الدراسة المتأنية والمركزة للقرارات وهل كان تصريف الوزارة لتلك المشاكل جيدا من تواصل واستماع وتفهم للوضع ؟ لا يجب ان تمر المشاكل دون تقييمها ونقدها تفاديا لعواقتها مستقبلا اكيد ان البرامج التعليمية ومن ورائها الحكومات المتعاقبة مسؤولة عن هذا الفراغ الذي يكتوي به المجتمع ككل ، لكون التذمر والإحباط وفرملة الجهود والتوترات النفسية سادت في أوساط الطلبة كان بالامكان تجنبها لا بد من تقييم ونقد ذاتي لأضراب دام ستة أشهر وقبله اخر لدى نفس الطلبة لمعرفة اين الخلل؟ هل كان راي الطلبة على صواب؟ هل كانت الوزارة كذلك؟ اين الخطأ؟ هل استشيرت قواعد الطلبة في مجمل القرارات؟ هل كان بإمكان البعض المعارضة؟ بصيغة أخرى :هل نمت الديمقراطية وترعرعت واختمرت في عقول شبان كانوا الى حدود الثانية ثانوي مشغولين بتراكم الدروس والساعات الإضافية والتعب