آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

فرنسا تجهز خطة أمنية سرية لتأمين الرياضيين الإسرائيليين بأولمبياد باريس 2024

كشفت صحيفة “لو بارزيان” الفرنسية عن وجود خطة سرية لتأمين وحماية وفد الرياضيين الإسرائيليين الذين سيشاركون في أولمبياد باريس 2024، المقرر انطلاقها في يوليوز المقبل.

وأشارت الصحيفة الفرنسية في مقال على موقعها الإلكتروني بعنوان “أولمبياد باريس 2024: كيف يتم التحضير الأمني السري للرياضيين الإسرائيليين”، إلى أن الخطة الأمنية ستكون بالتعاون بين السلطات الفرنسية والأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

ووفق المصدر ذاته فإن “السلطات الفرنسية تعمل بالتعاون مع الأجهزة الإسرائيلية، على تأمين قدوم أحد أكثر الوفود التي تتطلب حماية أمنية مشددة في الألعاب الأولمبية”، مبرزة أنه من جملة التدابير الأمنية “إضاءة  القاعة المخصصة لاستضافة المنافسين تدريجيا، ثم تأتي فرق إزالة الألغام لفحص كل ركن من أركان المكان، وفي غضون ساعات قليلة، سيحتل الرياضيون المكان، والسبب وراء هذا الاحتياط الصباحي، أن من بين الرياضيين بعض الإسرائيليين”، حسب الصحيفة ذاتها.

وأكدت “لو باريزيان” أن الوفد الرياضي الإسرائيلي سيكون أحد أكثر الوفود مراقبة خلال الأسبوعين التي تنظم فيهما المنافسات، إلى جانب وفود أميركا وإيران، حيث تجري العديد من التبادلات مباشرة بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ونظيراتها الفرنسية، لضبط مختلف التدابير اللازمة لتأطير حوالي 80 رياضيًا وأعضاء الطاقم والمسؤولين.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤول في وزارة الداخلية الفرنسية: “نحن نعمل بتفاهم جيد، والمناقشات تسير على ما يرام”، مؤكدة عدم وجود أعضاء من قوات الأمن الإسرائيلية بين الدول الأجنبية التي ستنشر رجال شرطة أو عسكريين في فرنسا بمناسبة الأولمبياد.

ووفق المصدر ذاته فلا يزال الغموض يحيط بالقدوم المحتمل لممثل عن الحكومة الإسرائيلية إلى حفل الافتتاح، خاصة إذا استجابت المحكمة الجنائية الدولية لطلب مدعيها العام كريم خان بإصدار مذكرة توقيف دولية بحق بنيامين نتنياهو، فإن فرنسا ستكون -من الناحية النظرية- ملزمة باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ويأتي هذا القلق والخوف على الوفد المشارك في الأولمبياد، بسبب الحملات العالمية التي تهاجم إسرائيل وخروج متظاهرين في فرنسا قبل أسابيع رفضا لمشاركة الرياضيين الإسرائيليين في الألعاب الأولمبية، بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق سكان قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.

ونظم مئات المحتجين أمام مقر لجنة تنظيم الألعاب الأولمبية باريس 2024 أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية للمطالبة بمنع الاحتلال الإسرائيلي من المشاركة في الألعاب الأولمبية المقررة صيف السنة الجارية، حيث دعا المحتجون إلى أن يتنافس المشاركون من الاحتلال الإسرائيلي تحت راية محايدة كما هو الحال بالنسبة للرياضيين الروس.

وسبق للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن دافع عن مشاركة إسرائيل في الألعاب الأولمبية المقامة في بلاده مقابل استبعاد الرياضيين الروس، مبررا الفارق في التعامل مع إسرائيل، المشاركة في أولمبياد باريس الصيف المقبل رغم حربها على غزة، وروسيا التي استبعدت عن الألعاب على خلفية حربها على أوكرانيا، معتبرا أن الأولى لم تكن “المهاجِمة” في حين أن الثانية هي من قررت شن “حرب عدوانية” على جارتها.

وقال ماكرون، في رد على النواب اليساريين الذين طالبوا أواخر فبراير ومن دون جدوى اللجنة الأولمبية الدولية، أن “تفرض على إسرائيل خلال الألعاب الأولمبية المقبلة العقوبات نفسها المفروضة على روسيا وبيلاروسيا”، بأن “الوضع بين روسيا وإسرائيل مختلف تماماً”.

وقال الرئيس الفرنسي: “إسرائيل كانت ضحية هجوم إرهابي.. يمكننا أن نختلف مع إسرائيل حول كيفية الرد وحماية نفسها، لكن لا يمكننا أن نقول إن إسرائيل هي من بدأ الهجوم، وبالتالي فإن التمييز بينها وبين روسيا واضح للغاية”.

وقررت اللجنة الأولمبية الدولية الشهر الماضي أن الرياضيين الروس والبيلاروس الذين سمحت لهم بخوض الألعاب الأولمبية كمحايدين “لن يشاركوا في حفل افتتاح الألعاب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *