آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

مدرب جميعة سلا: لاعبون في الفريق تلاعبوا بالمباريات والإدارة تسترت

فجر الإطار الوطني والمدرب السابق لجمعية سلا، محمد سهيل، فضيحة بالتأكيد أن “مباريات الفريق خلال الموسم الجاري بالقسم الوطني الثاني عرفت عدة تلاعبات”.

وقال سهيل في تدوينة له، أن “أمورا غريبة كانت تحدث في المباريات، والتي دفعت بإدارة الفريق بأن توقف لاعبين بحجة التلاعب وعدم الولاء للفريق خصوصا بعد حصولها على تسجيلات تتبث تورط بعض اللاعبين”.

وأضاف الإطار الوطني: “ومع ذلك لم يتم فتح قناة المتابعة القضائية، ولا التشهير بهؤلاء اللاعبين فقط تم إبعادهم عن المجموعة وظل الأمر حبيس النادي والمدينة ولم يأخذ أبعادا إعلامية وطنية”.

ودعا سهيل، “كل الطوائف التي تدور في فلك النادي أن تتآزر وتضع اليد في اليد بدل الصراعات والتحديات التي تنهك النادي وتدفعه يوما بعد يوم نحو المجهول المخيف وتعذب المحب والمناصر الحقيقي للجمعية السلاوية”.

فضيحة أخلاقية

واستعرض محمد سهيل مسار تدريبه لفريق جمعية سلا بالقول: “قبل شهرين من الآن تلقيت عرضا من مسؤولي نادي الجمعية السلاوية لتدريب الفريق فيما تبقى من دوري هذا الموسم والصراحة أني لم أتحمس للموضوع في الأول لرغبتي الأزلية والتي لم تتحقق إلى حدود الآن بالرغم من مرور كل هذه السنوات في أن ابدأ الموسم مع فريق مغربي أشرف على انتداباته وأتولى تهييئه وبعدها فليحكم الحاكمو”.

واستطرد: “لكن إصرار الإخوان بالجمعية السلاوية جعلني أجالسهم لاكتشف طينة مختلفة من المسييرين.. نوعية متخلقة ومحترفة تحمل أحلاما كبيرة لفريق المدينة وتؤمن بمشروعها بشكل ملفت وهي التي دخلت على شؤون الفريق قبل تلات أشهر لتنقذ ما يمكن إنقاده، فرصدت غلافا ماليا كبيرا لحل مشكل النزاعات والانتدابات والمشاكل المالية الأخرى، التي كانت تظهر بين الفينة والاخرى لتضرب الميزانية المرصودة”.

وقال سهيل، في التدوينة التي نشرها على حسابه: “جلوسي مع السيد عادل التويجر رئيس المكتب المديري والسيد خالد حجي الرئيس المدير العام للنادي والمدير الرياضي عزيز الخياطي جعلني انبهر امام انسجامهم وايمانهم بمشروعهم واحترافيتهم وتوكلت على الله بالرغم من ترتيب الفريق ونقاط الفرق على اقرب المنافسين وبالرغم من نهي الاصدقاء والمقربين وتحديرهم لي حتى لا اذخل هده المغامرة الصعبة مع فريق يعاني في السنين الاخيرة من تطاحنات داخلية تغرق الفريق ولا تسمح له بان ينطلق ويحقق آمال عشاقه ومناصريه”.

وزاد: “ما حدث بعد دلك أكد لي بالفعل على أن الخروج من القاع سيكون صعبا في ظل أمور غريبة كانت تحدث في المباريات والتي دفعت بإدارة الفريق بأن توقف لاعبين بحجة التلاعب وعدم الولاء للفريق، خصوصا بعد حصولها على تسجيلات تتبث تورط بعض اللاعبين، ومع ذلك لم يتم فتح قناة المتابعة القضائية ولا التشهير بهؤلاء اللاعبين، فقط تم إبعادهم عن المجموعة وظل الأمر حبيس النادي والمدينة ولم يأخد أبعادا إعلامية وطنية”.

وتابع: “كنت أشتغل مع 19 لاعبا فقط واستحال علي أن ألعب بنفس التشكيل لمبارتين على التوالي بسبب البطاقات المجمعة وحالات الطرد والإصابات، وغيرت أكتر من مرة مراكز اللاعبين لسد الخصاص، كانت أجواء الشك المتبادل هي التي تسيطر على أجواء النادي في ظل تحركات مشبوهة من الداخل ومن الخارج”.

وقال أيصا: “رغم حصول الفريق على نقاط تجاوزت ما تم الحصول عليه خلال الفترة التي سبقت وصول الإدارة الجديدة ووصولي، فإن الأمر كان يبدو كما لو كان سباحة ضد التيار أمام عدم ولاء البعض وأمام انتصارات الفرق المنافسة ولو ابتدأ الدوري من اللحظة التي دخلنا فيها على الفريق لكان بامكانه وبهده النقاط ان يكون في رتبة عاشرة او فوقها بقليل”.

وختم: “أنا هنا لأخبر الرأي العام الرياضي بنهاية تجربتي مع الجمعية السلاوية بعد الاتفاق مع المسؤولين، وذلك على بعد أيام من آخر مباراة في الدوري، وما أشرت إليه هنا ليس تبريرا لأي فشل كان وإنما توضيحا لوقائع تم التكتم عليها لأسباب إنسانية أخلاقية وهناك ما يثبت ذلك .. وانتهزها فرصة لكي أطالب كل الطوائف التي تدور في فلك النادي أن تتآزر وتضع اليد في اليد بدل الصراعات والتحديات التي تنهك النادي وتدفعه يوما بعد يوم نحو المجهول المخيف وتعذب المحب والمناصر الحقيقي للجمعية السلاوية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *