أدب وفنون

خضع لحصص كيميائية.. تفاصيل جديدة حول وضع الفنان الزعري بعد إصابته بالسرطان

غادر الفنان المغربي مصطفى الزعري المستشفى العسكري بالرباط بعد استقرار حالته الصحية التي تدهورت في الفترة الأخيرة بسبب معاناته مع مرض السرطان.

وكشف مصطفى الزعري، في اتصال مع “العمق”، أنه يتواجد حاليا في منزله بمدينة الدار البيضاء بعد خضوعه لحصص العلاج الكيميائي التي أرهقت جسده وتسببت في إضعاف مناعته وفقدانه للشهية، وإيجاده لصعوبة في التكلم، حسب تعبيره.

ويواصل الفنان الزعري رحلة علاجه من سرطان البروستات الذي أعلن عن إصابته به قبل أشهر، وذلك تحت إشراف وزارة الثقافة التي تواكب حالته الصحية عن طريق المكتب المغربي لحقوق المؤلف.

وكان الزعري قد نُقل إلى المستشفى العسكري بالرباط في أبريل الماضي حيث ظل تحت المراقبة الطبية بعد تدهور حالته الصحية.

وكشف ذات المتحدث، في لقاء سابق مع “العمق”، أن الملك محمد السادس كان قد تكفل قبل حوالي 15 عاما بمصاريف علاج من مرض السرطان والتي قدرت بحوالي 14 مليون سنتيم، مشيرا إلى أنه أرسل له طبيبا خاصا من أجل الإشراف على حالته الصحية وخيره بين العلاج في المغرب أو أوروبا.

على الصعيد الفني، قال الفنان مصطفى الزعري، إنه لا يعلم سبب تهميشه من المشاركة في الأعمال الفنية التلفزية منذ سنوات، رغم وجود الأدوار التي تناسب سنه فيها، مشيرا إلى أنه لا يريد إلقاء اللوم على أي جهة محددة وأنه على استعداد للمشاركة في أي عمل فني يعرض على الشاشة الصغيرة في حال عُرض عليه ذلك.

وأضاف مصطفى الزعري في تصريح سابق لـ”العمق”، أن الساحة الفنية المغربية تغيرت في السنوات الأخيرة وباتت شركات الإنتاج هي التي تتحكم بشكل كبير في الوجوه الفنية التي يمكنها المشاركة في الأعمال التلفزية، لافتا إلى أن لكل شركة شبكة أصدقائها الذين تفضل التعامل معهم دون غيرهم.

وأشار الزعري، إلى أن الفنان ليس كلاعبي كرة القدم إذ لا يمكن تحديد عمر معين له فكلما كبر في السن زادت تجربته واحترافيته، مؤكدا على أن جميع الأعمال الفنية لا تخلو من أدوار الأب والعم والجد، لكنه لا يعرف سبب تغيبه عن المشاركة فيها.

وعن تكريم عدد من الفنانين الرواد بعد وفاتهم، أوضح الزعري، أن للتكريم عدة أنواع، منها ما يتم في حياة الفنان وآخر بعد وفاته، لكنه على المستوى الشخصي يفضل أن يتم تكريم الفنان وهو على قيد الحياة من أجل أن يستفيد منه في معيشته خاصة إذا كان يقدم دعما ماديا، على حد تعبيره.

وكان مصطفى الزعري، قد كشف أنه عاش طفولة صعبة بسبب وفاة والده وهو في الرابعة من عمره، مشيرا إلى أن والدته عانت كثيرا واشتغلت في العديد من المهن من أجل توفير لقمة العيش له ولإخونه.

وقال الزعري في حوار سابق مع جريدة “العمق”، إن والدته التي توفيت منذ حوالي 20 عاما كانت تحاول جاهدة كي لا يشعر هو وإخوته باليتم، معتبرا أن الفضل في ما وصل إليه اليوم يعود لها، وأنه يعيش في الحياة برضاها.

وعن زملائه في المهنة الذين يشتكون من قساوة الحياة ومعاناتهم معها، قال الزعري، إن العديد منهم لم يستغلوا الفرص التي كانت تأتيهم في شبابهم، لافتا إلى أن البعض منهم يبذر المال ولا يصرفه بشكل صحيح  فعيش في المشاكل بعد كبره.

يشار إلى أن مصطفى الزعري ممثل من مواليد 5 نونبر 1945 بمدينة الدار البيضاء، وشارك في عدة أعمال سواء في السينما أو التلفزيون أو المسرح .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *