مجتمع

انتحار تلميذة آسفي.. معطيات جديدة تورط الملاحظة وتسائل قانونية محضر الغش

توصلت جريدة “العمق” من مصدر خاص، بمعطيات تفيد أن الملاحظة التي ضبطت التلميذة صفاء حبوب، المنتحرة بمدينة آسفي، وبحوزتها هاتف نقال تم على إثره تحرير محضر غش في حقها، كانت تقوم بهامها خارج المؤسسة التي كلفت بها.

وحسب وثيقة اطلعت عليها جريدة “العمق”، فإن الملاحظة المعنية، غيرت مركز الامتحان المنوط بها مع ملاحظ آخر، من إحدى الثانويات داخل مدينة آسفي، إلى الثانوية الإعدادية مولاي يوسف، حيث كانت تجري التلميذة الراحلة صفاء حبوب امتحان الباكالوريا.

وأشار مصدر “العمق” إلى أن هناك محاولات للسكوت على تغيير الملاحظة مركز الامتحان الذي كلفت به سابقا وطي هذا الموضوع لما يترتب عن ذلك من مشاكل قانونية حول محضر الغش المحرر، مردفا أن سبب تغيير مركز الامتحان راجع لـ”صرامتها في العمل وعدم رغبة البعض في تواجدها داخل المؤسسة الأولى”.

وما يكشف أيضا أن هناك مبادلة بين الملاحظة والملاحظ في مراكز الامتحانات، هو ما جاء به التوضيح المعمم من طرف مديرية التعليم بآسفي، على وسائل الإعلام، والذي جاء فيه أن ضبط الهاتف لدى التلميذة جرى “من طرف ملاحظة” وليس ملاحظ، وهو عكس ما يوجد في وثيقة الملاحظين في امتحانات البكالوريا.

وحسب نص التوضيح المعمم فقد “تم ضبط حيازتها هاتفا نقالا داخل القاعة من طرف رئيس المركز والملاحظة على الساعة العاشرة وعشرين دقيقة، فتم تحرير تقرير الغش من طرف المراقبين وفقا للمساطر المعمول بها قانونيا وتنظيميا، كما هو الشأن بالنسبة لجميع الحالات التي تم ضبطها خلال الفترة الصباحية نفسها”.

مصدر مسؤول من داخل مديرة التعليم بآسفي، نفى بشكل قاطع لجريدة “العمق” الموضوع، مشددا على أن الامتحانات في الإقليم كله مرت في ظروف جيدة وطبقا للقواعد والقوانين الجاري بها العمل.

وقال المصدر المسؤول في تصريح لـ”العمق”، إن خبر مبادلة الملاحظين فيما بينهما مراكز الامتحانات، “عار من الصحة”، دون أن يدلي بتوضيحات أكثر.

وأضاف المصدر المذكور أن ضبط التلميذة صفاء، تم أثناء مراقبة اعتيادية للجنة، قبل أن يسقط هاتفها الخلوي أرضا، وهذا ما جعل اللجنة تتدخل وتحرر محضر غش، لأن إدخال الهاتف لمكان الامتحان ممنوع قانونا كما هو معروف لدى التلاميذ، ومشار إليه أمام أبواب كل المؤسسات التعليمة وداخل الأقسام.

وفي اليوم الأول من امتحانات البكالوريا، 2024، لفظت تلميذة أنفاسها الأخيرة، صباح الاثنين، بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، بعد أن أقدمت على الانتحار من أعلى كورنيش أموني.

وحسب مصادر محلية، فإنّ التلميذة، البالغة من العمر 17 سنة، والتي كانت تدرس بثانوية ابن خلدون بآسفي، قد ألقت بنفسها من أعلى الكورنيش، ما أدى إلى ارتطامها بالصخور ووفاتها على الفور.

وكان ضبط الهاتف بحوزتها وتحرير محضر غش في حقها وسحب ورقة الامتحان منها، وطردها خارج المؤسسة، هو دافع وراء انتحار، كما أعلنت عن ذلك في تسجيل صوتي منسوب لها.

من جهة أخرى، سجل زملاء التلميذة الراحلة بالقسم أن “المراقبين تعاملوا معها بقسوة ودفعوها رغم أنها قبلت أرجلهم ونبهتهم إلى أنها ستقدم على الانتحار في حالة حرمانها من الامتحان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ ساعتين

    التلميذة انتحرت لانها شعرت بالظلم ومن قال انها محاولة غش سقط منها لهاتف بعد عشرين دقيقة من بدء الامتحان . متى غشت؟ هذا الوقت الكافي فقط للاطلاع على اسئلة الامتحان. فلتكن موضوعيين، وليام الرجوع الى ورقت الامتحان أراهن على انها لازالت فارغة ولم تكتب فيها المرحومة شيئ. هذه الإجابة المدافعة عن الملاحظة هي انما محاولة لاسكات الضميرائر الحية. تلميذ انتحرت ، والمشاكل عائلية دفعتها للانتحار،" والملاحظة بريئة فلتنم بسلام فالتلميذة هي من قررت الانتحار" هل يعقل هذا؟ . هكذا هي الروح عندكم ؟ لا قيمة لها، لا حرمة لها. اصلا هكذا لن نتقدم ابدا . الصرامة لاتعني ان نلغي انسانيتنا، اي قلب لا يرق لشابة في مقتبل العمر تقبل ارجل الملاحظين وتقول انها فرصتها الوحيدة ان ضيعتموها عليها فستنتحر. كفو عن هذا والمجتمع المغربي يعرف حقيقة بعض الأساتذة الذين هم اصلا مرضى نفسين ويحبون ان يستغلو سلطتهم كاساتذة للتعبير عن مشاعرهم المكبوتة. رفضو ان يجعلها مشرفة في مؤسستها التي تعرف حقيقة طباعها، لماذا لا يتم إعفاء مثل هؤلاء من الحراسة؟ "مع احترامي لأساتذة متزنين في شخصيتهم واخلاقهم ولا تنقصهم الصرامة عند اللزوم لكن لم ليس ظالمين، هذ نموذج أساتذة متزنين يستحقون الاحترام ولا يحتاجون لشهادتي. " ولكن لا اريد ان يكون حدث انتحار تلميذة بسبب ملاحظة أمرا هينا وطبيعي فليستمر الأساتذة في فنتازيتهم.

  • ف. سعيدي
    منذ 6 ساعات

    المشكل ليس في استبدال الملاحظين. المشكل في الطريقة القاسية التي تم التعامل بها مع التلميذة وخصوصا طردها خارج المؤسسة في الظروف النفسية الصعبة التي عاشتها تلك اللحظات. كان الأجدر بهم الاحتفاظ بها في الإدارة واستدعاء أولياء أمرها لاستلامها.

  • غير معروف
    منذ 7 ساعات

    أظن أن المدير أو رءيس مركز الامتحان لديه آلة رصد الأجهزة الاكترونية لماذا لايقوم ن بجولة في الأقسام قبل الشروع في الامتحان التجريد التلاميذ من هواتفهم وتفادي مثل هذه الأحداث المؤلمة ام أنهم صاروا يحملون الاستاذ كل المسؤوليات ليصبح في مرمى الإدارة والتلاميذ . لاحول ولاقوة الابالله

  • النمر الاجتماعي
    منذ يوم واحد

    '' أذكروا موتاكم بخير '' هذا الحديث يجب ان نعيه جيدا و نجعله أمام أعيننا عند الحديث عن اي متوفى وبالخصوص نحن المسلمون أهل الشريعة المحمدية كلامي هذا لن يعجب الكثير ولعله يغضب حتى صاحب المقال وقد يزعج آخرين. التلميذة توفيت ليرحمها المولى وليسكنها جنات النعيم هي الآن بين يدي رب كريم لماذا البحت وراءها وكيف ولماذا وهل غشت أم لا وكيف تصيدها الملاحظون والمراقبون ولماذا نقلب المواجع على أهلها وذويها لنسأل لهم الصبر والسلوان وكفانا نبشا وراء الموضوع. فالميت لايزعج احدا ولكن النبش يثير ويقلِّب المواجع. إنه يقلب على الاهل والأحباب وكذا كل من درس معها.

  • أمين
    منذ يوم واحد

    لا زلتم تشعلون الرأي العام على الأستاذ بكتاباتكم الموجهة، رغم أن لجنة المراقبة هي التي وقفت على النازلة، من خلال دخولها المفاجئ، وسقوط هاتف التلميذة، فالمرجو توخي الحذر فيما تكتبون، ويجب استحضار الوازع الأخلاقي في شتى المهن، وعلى رأسها الصحافة، لاداعي فقط لإتقان مهارة الكتابة، لإنها قد تأتي بنتائج عكسية، على رأسها اللامعيارية التي بدأت تسود.

  • غير معروف
    منذ يوم واحد

    أصبح الغش حقا مكتسبا تعطي له كل التبريرات بدل البحث عن الأسباب والآثار التي يخلفها للمجتمع.

  • سوسن
    منذ يوم واحد

    غيهقخمفمبنيمخ ممبنلنناملمخلخلمى بنبمملنبنين يهقنتب بننبنبننبنبنب بهنلنبهنينبت بهتبنب

  • غير معروف
    منذ يوم واحد

    Fhjd

  • Ggscjy
    منذ يوم واحد

    Gfg w x

  • الفلاحي خالد
    منذ يوم واحد

    حرروا محاضركم واكتبوا ما شئتم، فهي بين يدي قاض وحاكم عادل يعلم الجهر وما يخفى، و هي تنتضر قدومكم فستعدوا ولا تنسو محاضركم لعلها تنفعكم يوم يلتف الساق بالساق

  • خالد
    منذ يوم واحد

    ماذا ستستفيد جريدة العمق من إثارة الفتنة والحيدة عن الموضوع الأساس الذي هو الغش

  • Morad
    منذ يوم واحد

    كاتب المقال والمشرفون على الجريدة،اش بغيتو تقولو لينا زعما أن الملاحظة واللجنة تتحمل مسؤولية انتحارها نسال الله لها الرحمة؟ ناس دارو خدمتهم مع الجميع،وهاذشي راه وقع في العديد من المؤسسات وعبر سنين.ولا طاحت الرقرة علقو الحجام. دابا معكم لي دار خدمتو وكان نيشان ممزيانش ياك؟ مع أمثالكم لن نتقدم خطوة الى الامام.

  • الحسين ميدلت
    منذ يوم واحد

    رحم الله التعليم في بلادنا .كان من الاجدر الحجز على التلميذة حتى تسليمها لاهلها.اللهم ارحمها

  • غير معروف
    منذ يوم واحد

    التلميذة تدرس بثانوية بن خلدون

  • Smart
    منذ يوم واحد

    دابا الصرامة فالعمل ميزة او عيب؟؟ يعني لي دار خدمتو على اتم وجه يتعاقب؟؟ والسؤال المطروح هو هل الاستاذة هي التي دفعت بالتلميذة للانتحار؟ ام ان الانتحار اختيار قامت به التلميذ بمحض ارادتها؟ ان كان الجواب بنعم، فهل جميع التلاميذ الذين ضبط الهاتف بحوزتهم وتم توقيفهم انتحروا؟

  • سعاد ديان
    منذ يوم واحد

    الغش في التعليم يجب أن تبدأ محاربته من الشهادة الابتدائية اي امتحان المستوى السادس. وعلى الأساتذة في التعليم الابتدائي يعلمون الأطفال ان الغش لا ينفع. وإنما هو ضرر وأنه حرام

  • استاذة
    منذ يومين

    فليغيروا اذا القوانين و ليصير الغش مسموحا به لمن يظبط ثم يعتذر و وفروا عن المكلفين بالمراقبة عناء و مسؤولية اخطاء الجميع. السؤال المطروح هل الصرامة و الجدية و العمل بالقوانين اصبح جريمة؟!!! علمونا اذا كيف لا نقوم بواجبنا بين الحين و الآخر، و لكن كونوا عادلين و لا ترموا علينا بعد ذلك تهمة الاهمال في العمل. كنت دائما ما نسمع مثل " الله يخرج سربيسنا على خير" و ما كا نفهموش. تا خدمت و شفت عدد الافخاخ في العمل و حروبه عاد فهمتو. ايوا الله يخرج سربيسنا على خير. و لا حول و لا قوة إلا بالله

  • نورالدين
    منذ يومين

    مع الأسف، هذا المقال يخالف ما عهدناه في العمق من تحري الدقة والموضوعية، ما المشكل في انتقال مراقبة من مؤسسة إلى أخرى؟؟؟. العملية تتم في إطار قانوني، وعن طريق مركز الامتحان. ثم إنكم، وأنتم تهمزون وتلزمون الأستاذة بالصرامة، تتهمونها بطريقة غير مباشرة بقتل المرحومة. هل تأدية الواجب والقيام بالمهمة المطلوبة صارا ضربا من السلوك السيء؟؟! ماذا لو أن الأستاذة تسامحت مع التلميذة، وتركتها في القاعة، لا شك أن الأستاذة ستوضع في قفص الاتهام، وستتعرض للجلد، لأنها في نظركم أخلت بالواجب، وسمحت بالغش، وخرقت القانون؟؟! رجاء، ابتعدوا عن الإثارة، وساهموا في بناء هذا الوطن، وتجنبوا صب الزيت على النار. رحم الله التلميذة وأسكنها فسيح جناته، وسامح السابحين في الماء العكر.

  • بويحيى
    منذ يومين

    التلميذة تدرس بابن خلدون و هي تلميذة داخلية ،و براكة ،الواقعة هي أن التلميذة لديها مشاكل أسرية وضبط الغش في الامتحانات يقع في العديد من المراكز فلماذا لا ينتحر التلاميذ الغاشين كلهم؟

  • ملاحظ
    منذ يومين

    التلميذة كانت تدرس بثانوية ابن خلدون الداخلية . .للتصحيح

  • مهتم
    منذ يومين

    واقعنا يهزم مواقعنا و مسؤولينا لا يسائلون واقعنا ، قد يشخصونه و لا يجثتون اسباب علاته ، لأن الأهداف المعلنة ليست بالأهداف المتمناة ، اننا نعمل بقناعين قناع خارجي جميل و هادف و قناع داخلي بشع ووضيع ، وضاعة و بشاعة تترجمها المؤسسات المختصة في دراسة التعليم بالعالم بترتيب الدول عامة و ترتيبنا في الذيل . صورة دامية للواقعة لأنها تمت في واقع و محيط موبوء لان الغش أصبح متفشيا و قاعدة و الالتزام بالجدية عملة ناذرة . صورة معشكوسة لسنة منكوسة من التحصيل الهزيل في وقت تعلم وجيز و نسبة نجاح هطيل . رحم الله التلميذة الفقيدة و ان هذه الحالة تسائل الجميع و اتمنى ان تكون موضوع نقاش للاحاطة بكل العلل التي أصابت تعليمنا و ان يتم الالتفات إلى المشاكل الحقيقية لقطاع اذا لم تعالج علله سبنتج عللا اجتماعية لا حصر لها كفيلة بحصار مجتمع بكامله لا قدر الله ، مجتمع في حاجة إلى شعاع ضوء حقيقي .

  • التلميذة كانت تدرس بثانوية ابن خلدون الداخلية
    منذ يومين

    التلميذة كانت تدرس بثانوية ابن خلدون الداخلية إقرأ المزيد : https://al3omk.com/945562.html

  • سعيد
    منذ يومين

    صحافة العار! تريد تحريف النقاش وتبحث عن رجل تعليم كبش فداء.

  • AHMED ALKACIMI
    منذ يومين

    من جهة أخرى، سجل زملاء التلميذة الراحلة بالقسم أن “المراقبين تعاملوا معها بقسوة ودفعوها رغم أنها قبلت أرجلهم ونبهتهم إلى أنها ستقدم على الانتحار في حالة حرمانها من الامتحان”. زعما التلاميذ راهم مضامنين مع اللي توفات، الأستاذة الملاحظة أو اللجنة حصلات البنت اللي انتاحرات تتنقل أو مدخلة بورطابل... صافي هنا سالا الموضوع هوما دارو خدمتهم,,, أما الانتحار راه مشكل البنت ماشي الإدارة... دبا إلى حصلتي شفار تيشفر... واش إلى قاليك إلى ماخليتنيش نشفرك غادي انتاحر... تفو على مستوى وصلنا ليه....

  • مراقب
    منذ يومين

    المهم في هذا المقال هو ألا شيء مهم. التلميذة ضبطت في حالة غش إذن هل نحرر تقرير في حقها أم لا؟وإذا كان ينبغي عدم تسجيل التقرير في حقها فما مهمة الملاحظ وما مهمة المكلف بالحراس.كلام عبث عبث عبث مهما كان الملاحظ،سواء كان عمر أو زيد فلايهمنا الأمر ،الذي يهم هو :هل هذه التلميذة غشت أم لا ؟