الطالبي: الحكومات السابقة كانت رهينة الشعارات والذكاء السياسي عنوان المرحلة

قال عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، إن الحكومات السابقة رفعت شعار الدولة الاجتماعية لكنها ظلت رهينة الشعارات، مؤكدا أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، له أسلوب فريد في الاشتغال حيث حدد الأولويات وطريقة تنفيذ مشاريع الدولة الاجتماعية.

وأضاف الطالبي العلمي خلال المناظرة الثانية للمهندسين التجمعيين المنظمة بطنجة اليوم السبت، تحت شعار “المهندس المغربي في قلب التحولات الاجتماعية والاقتصادية”، أن حزب التجمع الوطني للأحرار، شارك في حكومات سابقة، لكن ما يميز هذه الحكومة وما سيسجل لها التاريخ أنها أعطت عنوان للمرحلة وهو التحول الاجتماعي والدولة الاجتماعية من خلال عدد من الأوراش وطريقة التدبير.

وأكد القيادي التجمعي، أن المهندس في صلب الإنجازات التي حققتها الحكومة، مضيفا أن من ينتقدون العمل الحكومي عليهم أن يعوا بأنه بني بشكل عقلاني وموضوعي وبدون عواطف، ويستجيب للتحول المجتمعي، مضيفا أنه “عندما يكون الهدم يجب أن يكون المهندس حاضرا، لأنه هناك قواعد يجب الالتزام بها، ومن يعارضون الحكومة يهدمون بدون مهندس ونطلب منهم أن يعتمدوا على خبرة المهندسين ويهدموا بقواعد”.

وشدد المتحدث، على أن “الهندسة لا نحتاجها فقط في التكنولوجيا وفي الملاحة البحرية وفي الصناعة، بل نحتاجها كذلك في عالم السياسية”، مبرزا أن الإضافة التي جاء بها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، هي هندسة العمل السياسي بقواعد ورؤية واضحة واحترام التوقيت وتحقيق النتائج.

وسجل رئيس مجلس النواب، أن حكومة عزيز أخنوش، نجحت في ورش التعليم وفي الصحة والشغل، مشيرا إلى أن الاجتماع الأخير للأغلبية الحكومة، تم التأكيد خلاله أن العامين المقبلين من عمر هذه الحكومة سيتم العمل على استكمال جميع الالتزامات، مؤكدا أن الذكاء السياسي يجب أن يصبح هو عنوان المرحلة المقبلة.

واعتبر أن السياسي شأنه شأن المهندس، يشتغل وفق ضوابط، وإذا اختل مثلا ضابط من الضوابط لقدر الله، تسقط الطائرة أو تغرق الباخرة، وفي الصناعة يكون المنتوج مشوها، مؤكدا أن المهندسين لديهم قناعة ويعبرون عليها الآن بدعمهم للتحول الاجتماعي ومساهمتهم بخبرتهم في جل الميادين.