سياسة

حزب الأحرار يراهن على استقطاب 4 آلاف مهندس لتصدر انتخابات 2026

يراهن حزب التجمع الوطني للأحرار على مضاعفة عدد المهندسين المنخرطين في الهيئة الوطنية للمهندسين التجمعيين من 2000 إلى 4000 مهندس بحلول عام 2026، بهدف تعزيز حظوظه في الانتخابات المقبلة.

وأجمعت قيادات الحزب خلال المناظرة الوطنية الثانية للمهندسين التجمعيين، التي احتضنتها طنجة يوم السبت الماضي تحت شعار “المهندس المغربي في صلب التحولات الاجتماعية والاقتصادية”، على أهمية مشاركة المهندسين في العمل السياسي وخوض غمار الانتخابات، إيمانا بدورهم في دفع مسيرة التنمية والتقدم في البلاد.

وكشفت مصادر من داخل حزب التجمع الوطني للأحرار أن قيادة الحزب تدرس تقديم عدد كبير من المهندسين في الانتخابات المقبلة، سواء في البرلمان بغرفتيه أو في الجماعات الترابية والجهات، وذلك في إطار استراتيجية الحزب لتعزيز حضوره في المشهد السياسي، والاستفادة من خبرات المهندسين خصوصا على مستوى التدبير الجماعي.

في هذا الإطار، دعا رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، المهندسين المغاربة إلى الانخراط في الانتخابات المقبلة وتدشين مسارهم السياسي من التدبير المحلي، مشيرا إلى أن مساره السياسي بدأه كمستشار جماعي في جماعة تافراوت.

وأضاف أخنوش، أمام حشد من المهندسين التجمعيين، قائلا: “أشكركم على كل ما تقدمونه من مساعدة للجماعات الترابية في سبيل تنميتها لتشق الطريق الصحيح، وأيضا لمشاركتكم في الانتخابات”، معبرا عن أمله أن يتضاعف عدد المهندسين التجمعيين في المناظرة الثالثة المقررة في 2026 إلى 3 أو 4 آلاف.

وشدد رئيس الحكومة على أن المهندس المغربي له مكانته في المجتمع، وأن حزب التجمع الوطني للأحرار “ساهم في منحه مكانة مهمة”. وأضاف: “إذا بدأتم فقط كمستشارين جماعيين وساعدتم الناس المحيطين بكم ووجهتموهم للطريق الصحيح، فإن بلادنا كلها ستربح.”

وجدد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار تأكيده على ضرورة أن يلتزم المهندسون بالانخراط في العمل السياسي والمشاركة في انتخابات 2026، قائلاً: “يمكن التعويل علينا كما نعول عليكم، وشعارنا دائماً هو المعقول وأغراس أغراس.”

من جانبه، اعتبر عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، راشيد الطالبي العلمي، أن انخراط المهندسين في السياسة من بوابة حزب الأحرار جاء بناء على قناعة حصلت لديهم، وقرروا دعم التحول المجتمعي لبلادنا بخبرتهم في شتى الميادين، مضيفا أن حزب الأحرار لم ينشئ هذا التنظيم الموازي كشعار فقط بل إيمانا منه بدورهم في دفع عجلة التنمية.

وشدد المتحدث، على أن “الهندسة لا نحتاجها فقط في التكنولوجيا وفي الملاحة البحرية وفي الصناعة، بل نحتاجها كذلك في عالم السياسة”، مضيفا أن السياسي شأنه شأن المهندس، يشتغل وفق ضوابط، وإذا اختل مثلا ضابط من الضوابط لقدر الله، تسقط الطائرة أو تغرق الباخرة، وفي الصناعة يكون المنتوج مشوها.

في سياق متصل، قال أحمد البواري رئيس الهيئة الوطنية لمهندسين التجمعيين، إن المهندسين التجمعيين فخورون بالوقوف بجانب حزب التجمع الوطني للأحرار، والمساهمة مع باقي الهيئات الموازية الأخرى للوصول جماعة إلى المستويات التي تحققها الحكومة والتجاوب مع انشغالات الشارع المغربي بالشكل المطلوب.

وأكد أنه انطلاقا من أهداف الهيئة، تم استقطاب طاقات جديدة لتكون في مستوى المساهمة الإيجابية في برامج الحزب وتطويرها، لافتا إلى أنه لدعم المشروع المجتمعي الديمقراطي الذي يراهن عليه الحزب، عملوا بوتيرة كبيرة في مختلف مبادرات التأطير ومواكبة الهيئة الناخبة التجمعية في مختلف الاستحقاقات الانتخابية والتشريعية والجهوية وحتى المهنية.

كما أشار إلى الحضور القوي للمهندسين التجمعيين في الأنشطة الموازية التي نظمها الحزب، والتي كان لها دور مهم في إعداد برامج الحزب والمبادرات التواصلية مع الساكنة، خاصة “مسار الثقة” وبرنامج “100 يوم 100 مدينة”. وبرز أنهم الآن منخرطون في “مسار التنمية” الذي يقوده رئيس الحزب، عزيز أخنوش.

وفي غضون ذلك، سجل البواري انخراط أكثر من 1200 مهندس مغربي في الهيئة الوطنية للمهندسين التجمعيين، وهم كفاءات كبيرة، ويقدمون قيمة مضافة في مختلف القطاعات الحيوية، مبرزا أن هؤلاء المهندسين لم ينخرطوا اليوم أو بالأمس في العمل الحزبي، بل كانوا مع الحزب منذ 2017، تاريخ تأسيس الهيئة.

وشدد المتحدث ذاته على أن تميز الهيئة الوطنية للمهندسين التجمعيين والعمل الكبير الذي تقدمه، وغناها بالأطر التقنية، يقدم إجابات واضحة لمن يشكك في قدرة حزب التجمع الوطني للأحرار على إنتاج نخب ذات مستوى عال.

وأكد رئيس الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، عبد الله غازي، أن حزب التجمع الوطني للأحرار يمتلك جيشا من المهندسين، مما يجعله حزب كفاءات حقيقي مشيرا إلى أن الجماعات الترابية، على غرار الإدارات العمومية والقطاع الخاص، بحاجة ماسة إلى المهندسين.

وتابع رئيس الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين بأن هناك حاجة ملحة للمهندسين في توجيه وترشيد الموارد في ظل ندرة الإمكانيات، وكذلك في الابتكار والإبداع، خاصة في مواجهة التحديات والأزمات والتحولات الإيكولوجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *