سياسة

حيار تعول على المراكز النهارية لرعاية المسنين مع الحفاظ على ارتباطهم بأسرهم

أكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، أن الهدف من إحداث المراكز النهارية هو الحد من ولوج الأشخاص المسنين لدور الرعاية، مضيفة أن هذه الآلية تساهم في ارتباط هذه الفئة بأسرها، وفي نفس الوقت تستفيد خلال النهار من خدمات هذه المراكز التي تستقبلها.

وقالت حيار، خلال جلسة عمومية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الإثنين، “في سنة 2023 دعمنا 120 جمعية تعمل في هذا الإطار، وتتوفر على 50 مركزا نهاريا، تسعى الوزارة إلى توسيعها بشكل أكبر”، مشيرة إلى أن هذه المقاربة تندرج ضمن استراتيجية “جسر” التي تشتغل عليها الوزارة.

وجاء جواب حيار ردا على تنبيهات نواب برلمانيين إلى تزايد عدد المسنين والمتقاعدين بمختلف القطاعات والمصالح، ومواجهة هذه الفئة لنقص في الرعاية الصحية وصعوبة في تدبير الحياة اليومية، داعين إلى إحداث بنية مؤطرة من أندية وفضاءات مجهزة للاستقبال النهاري للمسنين من الجنسين، وتوفير أطباء متخصصين في طب الشيخوخة.

في سياق متصل، تفاعلت حيار كذلك مع أسئلة ومطالب برلمانية تدعو لوضع حد لمعاناة “الأطفال” المتخلى عنهم في سن 18 سنة، وحاجتهم إلى الإيواء والتكوين، ومواجهتهم للشارع بعد خروجهم من مراكز الرعاية.

وقالت الوزيرة إنه بمجرد بلوغ نزلاء مؤسسات الرعاية الاجتماعية سن 18 سنة فذلك يخرجهم من مرحلة الطفولة ويدخلهم مرحلة الشباب، مبرزة أن الوزارة تعمل في إطار سياسة التقائية من أجل ضمان احتضان ومواكبة هؤلاء الشباب.

وبعد تأكديها على وجود صعوبات تواجه هذا الملف، أشارت حيار إلى أن الوزارة تقوم بمواكبة هذه الفئة عبر تعميم الحاضنات داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية، ليجد هؤلاء الأطفال بين أيديهم حرفة وصنعة يمكنهم الاعتماد عليها بعد بلوغ سن 18 سنة.

وذكرت الوزيرة تجربة القطاع الخاص في المساهمة في احتضان هذه الفئة، مشيرة إلى أن الوزارة اشتغلت في هذا الإطار مع مؤسسات ببنجرير والدار البيضاء سطات، بالإضافة إلى العمل على تشجيع الأسر الحاضنة، التي يمكنها التكفل باحتضان هذه الفئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *