مجتمع

طلاب الطب يطلقون خلية للدعم النفسي ويستنكرون “الترويج لمعطيات خاطئة”

أعلن مكتب طلبة الطب ومجلس طلبة الصيدلة بالرباط، عن إنشاء خلية للإنصات تضم أطباء وأخصائيين نفسيين متمرسين، في ظل تصاعد الاحتجاجات الطلابية والمقاطعة المستمرة للامتحانات للشهر السابع على التوالي.

وأُنشئت خلية الإنصات، وفق بيان مكتب طلبة الطب ومجلس طلبة الصيدلة بالرباط، بغية “تقييم الضرر النفسي والعقلي والشعور بالدونية الذي خلفته سياسات الجهات المسؤولة”، وهي السياسات التي يعتبرها الطلاب المحتجين “تؤدي لمزيد من الضرر والتهور”.

وأدان البيان ما اعتبرها “قرارات مجحفة بحق ممثلي الطلبة وأشكال المنع والقمع الممنهج على الحراك الطلابي” مستنكرا “محاولات التأثير على الطلبة من خلال الترويج لنتائج مقاطعة خاطئة وزعزعة الوحدة الطلابية بالعاصمة” وفق تعبيرهم.

وأكدوا استمرار المقاطعة حتى تحقيق المطالب، بناءً على نتائج التصويت الأولية ومخرجات مقاطعة الامتحانين الأول والثاني، معربين عن شكرهم لتمثيلية الآباء والأمهات، والفاعلين الحقوقيين، والتمثيليات النقابية، والوساطات الجادة “التي دعمت حراكهم الطلابي العادل والمشروع”.

كما أكدوا “انفتاحهم التام على كل سبل الحوار والوساطات الجادة بغية إيجاد حلول واقعية وإنقاذ ما تبقى من السنة الدراسية”، مشددين على “حقهم في ممارسة جميع الخطوات التصعيدية السلمية المناسبة، ما لم يتم التراجع عن القرارات الجائرة والتأسيس لحوار جاد يفضي إلى حلول فعالة مدونة في محضر اتفاق”.

من جانبها، أثارت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، ما اعتبرته “تعتيما إعلاميا على امتحانات طلبة الطب والصيدلة”، وذلك في سؤال كتابي موجه لوزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد.

وتساءلت النائبة عن سبب “منع الإعلام من تغطية الامتحانات، رغم أهمية هذا الموضوع واهتمام جميع المغاربة به”، واستنكرت خرق مبدأ الحق في المعلومة المنصوص عليه في الدستور، على حد قولها

هذا ويخيم شبح “السنة البيضاء” على كليات الطب والصيدلة بالمغرب مع استمرار مقاطعة الطلبة للامتحانات، فيما تتبادل الحكومة والطلبة الاتهامات حول مسؤولية تفاقم الأزمة، بينما يزداد قلق الرأي العام حول مستقبل جيل كامل من الأطباء والصيادلة.

وبحسب اللجنة الوطنية لطلبة الطب طب الأسنان والصيدلة بالمغرب، فقد حققت مقاطعة الامتحانات “نجاحًا كبيرًا بنسبة فاقت 94%، مما أعاد إلى الواجهة شبح “السنة البيضاء” التي تهدد مستقبل الطلبة”.

وأعلنت الحكومة في وقت سابق على لسان نطاقها الرسمي مصطفى بايتاس، أن الدورة الربيعية ستُفتتح يوم 26 يونيو 2024، وبعدها الدورة الاستدراكية قبل متم شهر غشت 2024، مع برمجة امتحانات الدورة الاستدراكية للفصل الأول في شتنبر 2024.

وقال بايتاس إنه “ستتم إعادة البت في العقوبات تفاعلا مع المبادرة لاجتياز الامتحانات يوم 26 يونيو الجاري، على أن يتم أيضا استدراك فترات التدريب الاستشفائية التي تمت مقاطعتها انطلاقا من الموسم الجامعي المقبل، وتعويض نقطة الصفر من بيان النقط بالنقطة المحصل عليها في الدورة الاستدراكية في الفصل الأول”.

وتفاعلت الحكومة مع هذه الأزمة من خلال إصدار عدة بلاغات ولقاءات مع ممثلي الطلبة، إلا أن هذه الجهود لم تتمكن من نزع فتيل الاحتقان ولم تمجح في إقناع الطلبة المعنيين باستئناف الدراسة واجتياز الامتحانات.

ويخوض طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، منذ يداية الموسم الجامعي الحالي، احتجاجات واسعة النطاق للمطالبة بإصلاح تكوينهم، وهي الاحتجاجات التي واجهتها وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة بالتصعيد.

وفيما ترى اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، لا سيما منها الرفع من عدد الطلبة في بعض التخصصات الطبية الحيوية، وتخفيض عدد سنوات التكوين من 7 سنوات إلى 6 سنوات، “يقوض جودة التكوين”، يتشبث الوزير عبد اللطيف ميراوي، بكون هذه التدابير هي ضمان جودة تكوين طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • محمد
    منذ سنة واحدة

    قمة البسالة د اطفال كما يقول المغاربة التحقوا باقسامكم الله يرضي عليكم وتفادو هكدا صبيانيات ..لم نسمع حتى ايام كوفيد والزلزال على جلسات نفسية هه السنة الدراسية انتهت ولا زالوا يستعملون كلمة شبح السنة البيضاء ..ان سبع شهور امام Netflix و افلام اليوتوب جعلت الكتير منهم يرحلون على واقع الأرض..انشري يا عمق انه العمق