مدير ملعب “أدرار” يكشف تفاصيل صيانته وتحويل محيطه لقرية رياضية استعدادا للكان والمونديال

بات الملعب الكبير بأكادير، في الآونة الأخيرة، مسرحًا لتظاهرات كروية كبيرة، سواء وطنية أو قارية، وذلك بعدما تقرر إغلاق معظم الملاعب الكبرى بالمملكة المغربية من أجل إعادة تأهيلها وصيانتها استعدادًا للاستحقاقات الكروية القادمة التي ستحتضنها بلادنا، أولها كأس إفريقيا 2025 ويليها كأس العالم 2030.
واستقبل ملعب “أدرار” في أقل من 3 أسابيع 7 مباريات، كانت أولها مباراة للفريق المقيم حسنية أكادير، يليها مباراتان للمنتخب الوطني أمام كل من زامبيا والكونغو برازافيل لحساب التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، بالإضافة إلى مباراتَي نصف نهائي كأس العرش بين كل من الجيش الملكي والمغرب الفاسي، والرجاء الرياضي أمام مولودية وجدة، وكذلك نهائي كأس العرش إناث بين الجيش الملكي ونادي بلدية العيون، ثم نهائي كأس العرش ذكور الذي جمع بين الجيش الملكي والرجاء الرياضي.
وتعددت الآراء وانقسمت بين مؤيد ومعارض، حيث هناك من اعتبر توالي هذا العدد من المباريات على أرضية ملعب “أدرار”، في مدة قصيرة، سيضر بأرضيته ومرافقه، في حين اعتبر آخرون أن الأمر في صالح المدينة من الجانبين الاقتصادي والسياحي.
في هذا السياق، تستضيف جريدة “العمق المغربي” هشام علولي، مدير الملعب الكبير بأكادير ورئيس الشؤون الرياضية الثقافية والشباب بالمجلس الجماعي لأكادير، لمناقشة وضعية الملعب ومخططات تطويره.”
وفيما يلي نص الحوار كاملا:
-ما مدى تأثر مرافق وعشب ملعب “أدرار” بسبب توالي المباريات؟
بطبيعة الحال، السياق العام المرتبط بالتحضير للاستحقاقات القادمة كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 فرض إغلاق معظم الملاعب الكبرى بالمملكة، وتم الإبقاء على الملعب الكبير لأكادير “أدرار” مفتوحًا أمام التظاهرات والمباريات الكبرى رغم خضوعه لبرنامج التأهيل كباقي الملاعب. بطبيعة الحال، ضغط المباريات فرض برنامجًا خاصًا واستثنائيًا للصيانة بتنسيق مع الشركة المكلفة، حيث استطعنا استقبال مباراتين للمنتخب الوطني الأول، ومباراتي نصف النهائي ومباراتي النهائي للإناث والذكور لكأس العرش، فضلًا عن مباراة للفريق المقيم حسنية أكادير، كل هذا في أقل من 3 أسابيع. الأهم أننا نجحنا بفضل تعاون الجميع في القيام بواجبنا على الوجه الأكمل وجعل أكادير قبلة للتظاهرات الرياضية الكبرى.
-إلى أي حد تمثل استضافة الملعب للعديد من المباريات الكبيرة، إشعاعا له وللمدينة؟
الملعب الكبير لأكادير بفضل مرافقه وفضاءاته من البديهي جدا أن يكون وسيلة وأداة فعالة للمساهمة في الإشعاع السياحي والاقتصادي للمدينة والجهة بشكل عام، وبفضل دوره في استقطاب التظاهرات الكبرى ممكن أن يساهم في جعل المدينة قبلة للاستثمارات الوطنية والأجنبية بصفة عامة والمتعلقة بالقطاع الرياضي بصفة خاصة.
-هل توالي استضافة الملعب للعديد من المباريات يعيق مباريات حسنية أكادير؟
قطعًا، لا يعد حسنية أكادير الفريق الوحيد، فخلال أكثر من 10 سنوات منذ افتتاح الملعب، لم يلعب ولو مباراة واحدة خارج أكادير لأي سبب من الأسباب. فحسنية أكادير هو الفريق المقيم ويستفيد من امتيازات خاصة، وله الأولوية كممثل الجهة والمدينة في القسم الاحترافي الأول.
– ماهي الاستعدادات التنظيمية التي تسبق مختلف المباريات؟
قبل أي تظاهرة أو مباراة رياضية في الملعب، تُعقد اجتماعات أمنية وتقنية من أجل التنسيق التام على المستوى التنظيمي والأمني واللوجستي. يتم خلال هذه الاجتماعات اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تُمكِّن من إجراء المباريات في ظروف آمنة ومريحة لكل المتدخلين. في هذا الصدد، كل الشكر للسيد والي الجهة وكافة المتدخلين من سلطات محلية وأجهزة أمنية ومجالس منتخبة ومصالح خارجية على انخراطهم القوي من أجل جعل مدينة أكادير وجهة سوس ماسة مدينة رياضية بامتياز وقبلة للتظاهرات الكبرى.
-هل تقدم أحد الأندية بطلب استضافة مبارياته القارية؟
تم تقديم طلبات للإدارة المركزية والجهوية للشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية من أجل استقطاب مباريات الفرق الوطنية الخاصة بالمنافسات القارية. سيتم التجاوب معها بناءً على مجموعة من المعطيات، خاصة أعمال إعادة تأهيل مختلف الملاعب ومدى قدرتها على استقبال هذه المباريات في ظل هذه الظروف والأشغال.
-هل سيخضع الملعب لإصلاحات أو إغلاق مرتقب استعداداً لاحتضان كأس إفريقيا؟
بدأت الأشغال في الملعب الكبير لأكادير بخصوص المرحلة الأولى المتعلقة بالتحضير لكأس إفريقيا 2025، والاستجابة لدفتر التحملات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. تشمل هذه الأشغال تأهيل الفضاء الخارجي بما فيه إضافة مواقف سيارات جديدة وملاعب ملحقة للتداريب، وإعادة تأهيل الفضاء الداخلي الخاص بمنطقة الرياضيين مع توسعة غرف الملابس وإضافة فضاءات خاصة بالإحماء واسترجاع اللياقة البدنية ومرافق أخرى. كذلك تشمل إعادة تأهيل منطقة الصحفيين وكبار الشخصيات بالإضافة إلى مختلف المرافق التقنية والصحية للملعب الرئيسي. سيتم في إطار المرحلة الأولى للأشغال تغيير جزء مهم من كراسي المدرجات وإعادة تعشيب مختلف الأرضيات. أما المرحلة الثانية، فستبدأ مباشرة بعد كأس إفريقيا وستهدف إلى الاستجابة لدفتر التحملات الخاص بالفيفا 2030.
– هل هناك مشروع لتأهيل محيط الملعب استعداداً للمونديال؟
هناك برنامج مقترح لإعادة تأهيل محيط الملعب وتحويله إلى قرية رياضية تضم منشآت رياضية كبرى مثل القاعة الرياضية والمسبح الأولمبي، بالإضافة إلى فضاءات للترفيه وتجهيزات للراحة. نأمل أن يتم التعجيل بإخراجه لحيز الإنجاز وتجهيز الملعب بمحيط مؤهل ومساهم في استقطاب الأنشطة والتظاهرات الوطنية والدولية.
تعليقات الزوار
ملعب أكادير شوهة اخرى للمعرب . الملعب وجب هدمه و اعتقال صاحب المشروع. هاذ المدير كان عليه ان يكون في السجن
وهناك تجربة مطعم فسيح يحمل ٱسم "المنتزه" بجوار الملعب الشرفي بمكناس يعرف رواجا كبيرا وخاصة خلال شهور فصل الصيف .